شكى موظفو البيت الأبيض من عادة لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، جلب عدد كبير من "الملابس القذرة" والمتسخة لغسلها خلال زياراته لأمريكا ولقاء ترمب. واعتبر العديد من الأمريكيين أن تصرف نتنياهو "فعلاً مقصوداً".

وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نشر الأربعاء، فإن "معظم السياسيين يبذلون جهودًا كبيرة لإخفاء غسيلهم القذر، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لنتنياهو".عادة قذرة: تقول الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إنه "على مر السنين، اكتسب رئيس وزراء اسرائيل سمعة خاصة بين الموظفين في دار ضيافة الرئيس الأمريكي؛ لإحضاره حمولة خاصة في رحلاته إلى واشنطن: حقائب مليئة بالغسيل المتسخ".

كما جرت العادة في البيت الأبيض، فإنه يتم تنظيف الملابس لرئيس الوزراء مجاناً من قِبل الموظفين الأمريكيين، وهي ميزة متاحة لجميع القادة الأجانب، ولكن هذا الأمر لا يحدث إلا نادراً؛ نظراً إلى الإقامات القصيرة لرؤساء الدول المشغولين.فيما صرح مسؤول أمريكي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته؛ لمناقشة تفاصيل زيارات زعيم أجنبي: "بأن عائلة نتنياهو هم الوحيدون الذين يجلبون حقائب غسيل متسخة فعلية لنا لتنظيفها".كما أضاف: "بعد عدة رحلات، أصبح من الواضح أن هذا كان مقصوداً".

في الجهة المقابلة، نفى مسؤولون من اسرائيل أن يكون نتنياهو قد أفرط فعلاً في استخدام خدمات غسيل الملابس لمضيفيه الأمريكيين، كما وصفوا المزاعم بأنها "سخيفة"، لكنهم أقروا بأنه كان هدفاً للاتهامات المتعلقة بغسل الملابس، في الماضي.

بيان السفارة:أصدرت سفارة اسرائيل في واشنطن بياناً قالت فيه إن اتهام "الغسيل" كان محاولة للتغطية على نجاح اتفاق التطبيع الذي وقعته تل أبيب والبحرين والإمارات العربية المتحدة في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.وقالت السفارة في بيان: "هذه المزاعم التي لا أساس لها والسخيفة، تهدف إلى التقليل من شأن الإنجاز الضخم لرئيس الوزراء نتنياهو في قمة السلام التاريخية التي عُقدت يوم الثلاثاء 15 أيلول، بوساطة الرئيس ترمب في البيت الأبيض".كما أضافت السفارة أن احتياجات الغسيل لنتنياهو كانت متواضعة نسبياً خلال رحلته الأخيرة.

جاء في بيان السفارة الإسرائيلية: "في هذه الزيارة، على سبيل المثال، لم يكن هناك تنظيف جاف، تم غسل قميصين فقط للاجتماع العام، وتم كيّ بدلة رئيس الوزراء وثوب السيدة نتنياهو أيضاً للاجتماع العام. نعم، لقد تم غسل اثنين من البيجامات التي كان يرتديها رئيس الوزراء خلال الرحلة التي استمرت 12 ساعة من تل أبيب إلى واشنطن".