عين سخنين التاريخية والتي كانت تشكل مصدر مياه الشرب الأول لسكان سخنين في الازمنة العابرة، والتي تعتبر اليوم احد اهم معالم مدينة سخنين السياحية والتاريخية تتعرض في الآونة الأخيرة الى الكثير من الإهمال والتدنيس من قبل روادها، كان اخر هذه الاعمال تحطيم النوافذ الزجاجية والحديدية التي تفصل المنبع عن مكان تجمع المياة . ناهيك أن عددًا كبيرًا من المواطنين يعتبرونها مكبًا لنفاياتهم.

وكانت عين سخنين التاريخية قد لاقت نفس الإهمال واكثر في تسعينيات القرن الماضي ولم تكن سوى كومة كبيرة من النفايات ومخلفات البناء، الا ان مجموعة تطوعية من مدرسة الكونغ -فو في- سخنين ابت الا ان تعيد العين الى سابق عهدها، فعملت على تنظيفها وترميمها وبناء مدرج بجانبها، حيث استغرق منهم هذا العمل سنوات عديدة، واعادوا تدفق المياة الصالحة للشرب، حتى عادت العين الى سابق عهدها.

وعن اعمال التخريب والإهمال التي لحقت العين في الآونة الأخيرة، قال منصور بدارنة، احد المتطوعين الذين قاموا بترميم العين : "في عام 2000 كانت العين عبارة عن كومة كبيرة من النفايات فبادرنا الى تنظيفها وإعادة ترميميها، كما قمنا ببناء مدرج بجانبها كلّف أموال طائلة وسنوات من العمل التطوعي، وذلك حرصاً منا على هذا المعلم التاريخي لمدينة سخنين والذي كان في الماضي القريب مصدر الشرب الأول لاهالي سخنين، وكان شاهداً على العديد من الحكايات والقصص السخنينية القديمة، ولكن للأسف الشديد منذ إعادة ترميم العين وعلى مدار السنوات نقوم بتنظيف العين من مخلفات روادها مرة او مرتان سنوياً، ومؤخرا تم القيام باعمال تخريب وتكسير".

المواطن منصور بدارنة

وأضاف بدارنة : "أتوجه لكافة المواطنين في مدينة سخنين بان يحافظا على نظافة هذا المكان الذي كان ولا زال من اهم معالم سخنين التاريخية، فهذا المكان يحمل في طياته العديد من الذكريات الجميلة، ومعظم أهالي سخنين شربوا من مائه العذب وهو ملك عام لكل مواطن من سخنين".