تشهد الكثير من المناطق في الآونة الاخيرة نشاطات وفعاليات ضد سياسة الضم التي تنوي الحكومة الاسرائيلية تنفيذها في الضفة الغربية، اذ اجريت العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في مناطق عدة، وكانت اخر هذه الاحتجاجات، امس الجمعة، على مفرق جان شموئيل بالقرب من منطقة المثلث، اذ نظمت الحركات اليسارية وقفة احتجاجية شارك بها العشرات من العرب واليهود احتجاجا على مخطط الضم.

وبهذا الصدد، قالت الناشطة في حراك "نقف معا"، السيدة نادية محاميد:" الاحتلال هنا منذ اكثر من سبعة عقود، وتم مصادرة اراضي كبيرة جدا ونحن هنا لكي نقول كفى لمصادرة الاراضي والحقوق العربية، ونحن نشترك اليوم عربا ويهودا من اجل احقاق السلام وللحفاظ على ما تبقى لدينا".

ووجهت محاميد رسالة لرئيس الحكومة:" نقول لرئيس الحكومة نتنياهو يكفي تلاعب بمشاعرنا وحقوقنا، ووجود ايضا يهود معنا في المظاهرة هي رسالة واضحة وهي الدليل الاكبر اننا في المسار الصحيح، تم استنزافنا بما فيه الكفاية، وما تبقى لنا يجب ان يبقى لنا ويكفي لمصادرة الاراضي والحقوق".

وتطرقت نادية محاميد:" صحيح ان عدد المشاركين قليل نسيبا، ولكن هذا لا يعني ان اللذين يتواجدون في البيوت وطنيتهم اقل منا، ولكن الاسباب والظروف هي التي منعتهم من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية معنا اليوم وبالطبع في النشاطات القادمة سيتواجدون معنا".

ومن جهتها، وجهت الناشطة مايا محاجنة انه:" يجب على جميع النساء المشاركة، لان وجود النساء مهم في كافة المحافل، وحضورنا لا يقل اهمية عن الرجل، وتواجد النساء امر غاية في الاهمية، وخاصة اليوم هناك الكثير من الجمعيات التي يمكن للمرأة الانخراط بها وتقوم هذه الجمعيات على فعاليات سياسية وطنية، بالإضافة الى النشاطات المناهضة للعنف ضد النساء، لذلك مهم على جميع النساء المشاركة في كافة الفعاليات والنشاطات".

ووجهت كلتا الناشطتين نادية محاميد، ومايا محاجنة:" نوجه رسالة لكل امرأة حرة ان تعلم اولادها المطالبة في الحقوق وتشجيعهم، ويجب على المرأة التواجد لكي تشجع ابنائها وان يتعلموا منها، لان الابناء هم اللذين سيحملون الرسالة، والرسالة الاكبر هي لأبنائنا اننا نساء عربيات مشاركات في مثل هذه النشاطات قبل ان تكون لأي شخص اخر".

ومن ناحيته قال، سكرتير الجبهة في مدينة ام الفحم، السيد مريد فريد": الهدف من الوقفة الاحتجاج على استمرار الاحتلال الاسرائيلي، والعمل على انهاء الاحتلال وخاصة في هذه الظروف تزامنا مع مشاريع الضم".

وبشان مشاركة مجموعة من اليهود، قال مريد فريد:" نحن هنا عربا ويهودا لان الاحتلال ليس فقط تجاه العرب وانما هو ايضا ضد المصالح الحقيقة لكلا الشعبين، هذه المظاهرة من اجل المطالبة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني، دون الاعتراف بحقوقه لن يكون هناك سلام، بل ستكون كوارث في هذه المنطقة".

عن تأثير المظاهرات، قال مريد فريد:" بداية انا لا ادعي انه نتيجة هذه المظاهرة سوف ينتهي الضم، ولكن الامور بهذا الشأن تراكمية كل عمل ضد الاحتلال والضم دون شك يزيد من التأثير وبالإمكان منع الضم وقبل كل شيء بإمكانه منع الاحتلال، وهذا هو المغتصب الاخير في العالم ولا يمكنه ان يستمر هذا الاحتلال".