شارك العشرات، غالبيتهن من النساء، في الوقفة الاحتجاجية على مقتل المرحومة شادية أبو سريحان-سبيت (35 عاما)، أم لثلاث طفلات (9، 7 و-10 أشهر)، وذلك في قرية بير المشاش غير المعترف بها مطلع الأسبوع.
وقد رفع المحتجون شعارات ضد العنف ضد النساء، وعبروا عن غضبهم من أنّه لم تعلن أية سلطة محلية الإضراب، رغم أنها تسارع في الإعلان عن خطوات احتجاجية في حالة قتل الرجال. وصرخ المحتجون بأعلى صوتهم ضد جرائم قتل النساء.
ورفعت حِسن الصانع رسمة يظهر عليها رجل يقتل زوجته في حين يقف رجل الشرطة مكتوف الإيدي، وقالت "للأسف هذا هو الواقع".
وقالت الناشطة الإجتماعية والسياسية غدير هاني، في حديث لمراسل "كل العرب": "لا شك أن لمجتمعنا دور كبير في العنف، وعلينا الوقوف معا رجالا ونساء من أجل محاربة هذه الآفة".
أما المحامية والناشطة النسائية إنصاف أبو شارب، فأشارت إلى أنّ هناك تغير في سياسة الشرطة، حيث نلمس اعتقالات وتوقيفات حتى انتهاء الإجراءات القانونية، من خلال تقديك لوائح اتهام بواسطة النيابة، وهذا أمر إيجابي".
د. سراب أبو ربيعة-قويدر، المحاضرة في جامعة بئر السبع، أشارت إلى "ارتفاع الجريمة بحق النساء في مجتمعنا، ومع ذلك لا توجد مشاركة السياسيين ورجال الإصلاح وشيوخ الدين في المظاهرات ضد قتل النساء، حيث لا نرى اضراب عام ولا حتى استنكار لقتل المرأة من نخبة مجتمعنا".
وأشارت تهاني أبو جامع في حديث لمراسلنا عن العنف المستشري ضد النساء، خاصة في الفترة الأخيرة، وأن علينا وضع حد لهذا العنف.
وقالت نور العطاونة: "نحن نتحدث عن أكثر من نصف المجتمع؛ الأم والأخت والزوجة - وعلى المجتمع قاطبة أن يسعى للدفاع عنهن، حيث نرى أن الغالبية العظمى من المحتجين من جمهور النساء - وهذا مؤسف".