فرض المنتخب السعودي أفضليته وتفوقه على مدار المواجهات الثماني السابقة التي جمعت المنتخبين، حيث تفوق 5 مرات مقابل 3 تعادلات

يبحث المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، عن تحقيقه انتصاره الرسمي الأول على منتخب المملكة العربية السعودية، عندما يلتقيان عصر اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الرابعة، على استاد فيصل الحسيني، في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة كأس العالم 2022، وآسيا 2023.

استقبال حافلة المنتخب السعودي في فلسطين

وفرض المنتخب السعودي أفضليته وتفوقه على مدار المواجهات الثماني السابقة التي جمعت المنتخبين، حيث تفوق 5 مرات مقابل 3 تعادلات، بينما لم ينتصر الفدائي في أي لقاء، وانتهى آخر لقاء جمع المنتخبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة الماضية، بالعاصمة الأردنية عمّان بتعادل سلبي.
وتعتلي السعودية صدارة المجموعة الرابعة، قبل اللقاء، بـرصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن سنغافورة، من فوز على سنغافورة (3/0)، وتعادل إيجابي أمام اليمن (2/2)، في المقابل يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الرابع بـ 3 نقاط، من فوز على أوزبكستان (2/0)، وخسارة أمام سنغافورة (0/2).

وفي نفس اليوم يستضيف منتخب سنغافورة نظيره الأوزبكي، في مباراة بالغة الأهمية للمجموعة، خاصة أن سنغافورة تملك 4 نقاط، بينما استعادت أوزبكستان عافيتها بانتصار كاسح على اليمن، في الجولة الثالثة بخماسية نظيفة.
مباراة المنتخب الفلسطيني أمام شقيقه السعودي لن تكون سهلة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الفدائي سيفتقد في هذا اللقاء للثنائي محمد درويش في خط الوسط بسبب البطاقات، وعدي الدباغ مهاجم السالمية الكويتي، وهداف الفريق الحالي للإصابة.

لكن ما يميز "الفدائي" أنه منذ اعتماد الملعب البيتي بشكل رسمي والمنتخب لم يخسر أي لقاء رسمي على أرضه، بل على العكس جميع المباريات الرسمية إما انتهت بانتصار للفدائي أو بنتيجة التعادل، أما الخسارة فهي لم تحدث على الاطلاق. ويحظى هذا اللقاء باهتمام غير عادي، على المستوى الدولي، حيث طلب أكثر من 300 إعلامي حضور ومتابعة اللقاء.
وطالب المدير الفني لمنتخب فلسطين، الجزائري نور الدين ولد علي، الجماهير بمؤازرة اللاعبين، ليشكلوا إضافة معنوية في الملعب، مؤكدا أنه يسعى للحصول على نقاط مباراته المقبلة ضد المنتخب السعودي.
وقال ولد علي إن "الفدائي استعد لهذه المباراة جيدا ونحن نسعى إلى إسعاد الجماهير الفلسطينية".
ورحب عبد اللطيف البهداري، كابتن المنتخب الفلسطيني بالفريق السعودي، وأكد أن "السعودية تعد منافسًا قويًا لنا وأثبتت ذلك من خلال المواجهات السابقة التي لعبتها"، داعيًا الجماهير لتقديم الدعم من المدرجات.
وأشار إلى أن المنتخب الفلسطيني قدم مباراة قوية أمام أوزبكستان وتعثر في مواجهة سنغافورة بسبب الإرهاق، معتبرا هذه المواجهة فرصة للعودة إلى صدارة المجموعة.
وسيصبح الأخضر السعودي، سادس منتخب آسيوي يواجه نظيره الفلسطيني على ملعب فيصل الحسيني في بلدة رام الله المجاورة للقدس.
وسبق أن استضاف ملعب فيصل الحسيني مباراة للمنتخب الفلسطيني مع كل من نظيره الأردني ودياً بمناسبة افتتاحه عام 2008، وأفغانستان في تصفيات كأس آسيا 2011، والعراق في مباراة ودية عام 2018، والإمارات في تصفيات كأس العالم 2018، وأوزبكستان في التصفيات المزدوجة الحالية.
وسبق للسعودية أن رفضت عام 2015 خوض مباراة ضد المنتخب الفلسطيني على أرض الأخير ضمن التصفيات المزدوجة.
وهذه المرة الأولى هي في تاريخ مواجهات المنتخبين على أرض فلسطين، بعدما أقيمت المباريات بين الطرفين في السابق في بلد ثالث.
وتكتسب زيارة المنتخب السعودي للأراضي الفلسطينية طابعًا، بعد الاستقبال الشعبي والرسمي الذي حظيت به بعثة الأخضر منذ وصولها.
وزار رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، يرافقه عدد من أفراد البعثة السعودية من أجهزة إدارية وطبية وفنية بزيارة المسجد الأقصى وأداء صلاة الظهر هناك.