طالب الملك عبد الله الثاني دول العالم في خطاب العرش خلال افتتاحه اليوم الاحد أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر دول العالم برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الـمستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال ان موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومعروف، مؤكدا التزام الأردن بدوره الرائد بمحاربة الإرهاب والتطرف، وقال لن يكون لهذا الفكر الظلامي مكان في أردن الحرية والديموقراطية.وباستثناء فلسطين ومحاربة الارهاب انصب الخطاب الملكي على القضايا الداخلية وكان مقتضبا ويعتبر خطاب العرش خريطة طريق للحكومة يتوجب القيام بها عبر خططها

واشار الملك في خطابه الى انه من خلال متابعته اليومية لقضايا الوطن والـمواطن، وجد حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر .وقال ان حالة عدم الرضا هي (مع الأسف ناتجة عن ضعف الثقة بين الـمواطن والـمؤسسات الحكومية، والـمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب.

وقال ان مسيرة بناء الاردن شابته بعض الأخطاء والتحديات، ودعا الى التعلم منها وعدم تكرارها .وطالب الحكومة بالعمل وفق خططها لترجمة نهج اقتصادي واقعي يحفز النمو، ويعزز الاستقرار الـمالي والنقدي، ويعالج تفاقم الـمديونية والانفتاح لتسهيل الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي.وقال ان الشعب الاردني يستحق الكثير خاصة فيما يتعلق بالخدمات الـمقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والنقل.

ودعا الى بناء المستقبل القائم على ثلاثة محاور رئيسية هي اولا دولة قانون حازمة وعادلة. ثانيا: اقتصاد منيع في نمو مستمر، يـتـميز بالانفتاح والـمرونة. وثالثا: خدمات أساسية متميزة تقـدم للأردنيين وقال اننا نريد تحقيق دولة الإنتاج والاعتماد على الذات وترسيخ الاستقلال الاقتصادي

وشدد على ضرورة محاربة الفساد وتطبيق سيادة القانون وتحقيق العدالة للجميع وقال الأردن دولة القانون، ولن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع، كما لن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن.واكد ان مؤسسات الدولة قادرة على اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة كل من يتطاول على الـمال العام.وطالب بضرورة استكمال مشروع الحكومة الالكترونية وتحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد وتعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ الـمساءلة والـمحاسبة، والارتقاء بالخدمات في القطاع العام .

كما طالب الاردنيين بالحذر من نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من الـمنجزات وإنكارها. وقال "لا نقبـل أن تكون سمعة الأردن على الـمحك".واشاد بالجيش والاجهزة الامنية وتضحياتها وعاهدهم بأن يبقى الاردن بمؤسساته وشعبه السند والرديف كما كان على الدوام.