د. منصور عباس:

تسڤي يحزقل يريد ان يقنعنا انه يقوم بعمل صحفي، والواضح جدا ان رجال المخابرات أمام وخلف الكاميرا

ما هي التحولات الجوهرية التي طرأت على فكر ومشروع الاخوان المسلمين عبر تسعة عقود

كتب نائب رئيس الحركة الاسلامية د. منصور عباس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ما يلي: "شاهدت الحلقة الاولى من برنامج الصحفي تسڤي يحزقل، حول حركة الاخوان المسلمين في أوروبا، وخططهم "لفتح أوروبا وإقامة الخلافة الاسلامية فيها" وأود ان أسجل بعض الانطباعات والملاحظات الأولية خصوصا اننا لم نشاهد بعد باقي الحلقات.

منصور عباس

1. واضح جدا ان الرجل بذل جهدا ليس في اكتشاف حقيقة مشروع الاخوان المسلمين، وإنما في محاولة إثبات الصورة التي رسمها في مخيلته وفكره عنهم، من مصادره العامة والخاصة -مثلا رئيس جهاز الشاباك السابق يورم كوهن- ويريد ان يوظفها لاهداف سياسية واضحة، كأن اجهزة المخابرات ومراكز الأبحاث الأوروبية تنتظره ليقدم لها خدماته الجليلة.

2. تسڤي يحزقل يريد ان يقنعنا انه يقوم بعمل صحفي، والواضح جدا ان رجال المخابرات أمام وخلف الكاميرا، يشاركونه هذا "البرنامج الوثائقي" ، ويقومون بأدوار أساسية وموجهة له، وكل من شاهد البرنامج يعرف عن ماذا اتحدث.

3. حواراته مع من قابلهم في الحلقة الاولى، سطحية وساذجة جدا، وتدل على استخفافه بالاشخاص الذين يقابلهم، وقد فشل اكثر من مرة في استخراج ما يريده منهم، لإثبات نظريته عن الاخوان المسلمين.

4. هنالك قضية جوهرية جدا قفز عنها السيد يحزقل، وهي هل فعلا المؤسسات التي دخلها في فرنسا، تنتمي لحركة الاخوان المسلمين ام هي مؤسسات إسلامية أهلية تخدم المسلمين في أوروبا، ليس لها اي علاقة تنظيمية مع الاخوان.

5. لا اعرف اي اسرار عن حركة الاخوان المسلمين سيفضح تسڤي يحزقل أمرها. ولكن من قرأ ادبيات حركة الاخوان المسلمين منذ تأسيسها قبل تسعين عاما والى يومنا هذا، يعلم علم اليقين، أدق التفاصيل عن فكر ومشروع هذه الحركة، والاهم من ذلك ما هي التحولات الجوهرية التي طرأت على فكر ومشروع الاخوان المسلمين عبر تسعة عقود، وحقيقة التباين الكبير جدا بين الحركات الاسلامية التي تأثرت بمدرسة الامام الشهيد حسن البنّا رحمه الله مؤسس الاخوان المسلمين، او تلك الحركات التي تنتمي لتنظيم الاخوان المسلمين فعلا.

6. اخيراً؛ لو كانت هذه المؤسسات الاسلامية في أوروبا تحمل هذا المشروع "المخابراتي" وتخطط لفتح أوروبا وإقامة خلافة إسلامية فيها، لما تمكن شخص لا يتمتع بذكاء ولا مهارات عالية، ان "يخترق" التنظيم الدولي لحركة الاخوان المسلمين بهذه السهولة.