النائب بهلول:

تأثيري على الحلبة السياسية من حزب صهيوني أكثر بكثير من تواجدي بالقائمة المشتركة

رسالة استقالتي من حزب المعسكر الصهيوني كانت جاهزة وعلى الطاولة لكن وبسبب ضغوطات عديدة عدلت عن تقديمها

هناك حديث من وراء الكواليس حول اقامة حزب يساري يهودي عربي لخوض الانتخابات القادمة

اعبر عن امتعاضي من تجاهل لجنة المتابعة للنواب العرب بالأحزاب اليهودية ومن عدم وجود تمثيل للمدن المختلطة بها

جبارين:

تواجد اعضاء كنيست عرب بداخلها يعني الكثير من تمثيل وتصدي والمطالبة بحقوق الاقلية العربية في جميع المجالات

الباحث ورئيس مركز التعددية الحضارية الدكتور نهاد علي:

على اعضاء الكنيست العرب الاستقالة الجماعية من الكنيست وذلك لاحداث زعزعة بديمقراطية الدولة

"مكانك بالقائمة المشتركة وليس بالأحزاب الصهيونية " بهذه الكلمات توجه النائب يوسف جبارين للنائب زهير بهلول خلال الندوة السياسية التي احتضنها المركز الجماهيري في مجد الكروم خلال لقاء الشهر الذي تنظمه المكتبة العامة في القرية، والذي كان عنوانه " التمثيل السياسي وقضايا الجماهير العربية بين سياسات الاقصاء ودور العمل البرلماني" وشارك بها النائبان جبارين وبهلول والباحث ورئيس مركز التعددية الحضارية الدكتور نهاد علي من جامعة حيفا.

جبارين وبهلول خلال الندوة في مجد الكروم

وطالب النائب يوسف جبارين النائب زهير بهلول ترك حزب المعسكر الصهيوني مضيفاً انه  "شخصياً لا يتقبل تواجد نائب عربي بحزب صهيوني يحمل اسم " المعسكر الصهيوني " ومعادي بمواقفة للجماهير العربية".

النائب زهير بهلول رد على توجه النائب يوسف جبارين له قائلاً: "تأثيري على الحلبة السياسية والمجتمع الاسرائيلي من حزب صهيوني أكثر بكثير من تواجدي بالقائمة المشتركة!! مضيفاً ان مواقفه بالمعارضة لسياسية حزبه المعسكر الصهيوني ولسياسة حكومة نتنياهو تحظى وتلاقي صدى وردود فعل أكبر بالمجتمع الاسرائيلي والاحزاب اليهودية من تواجده بالقائمة المشتركة وذلك لان الانتقاد يأتي من الداخل ومن صفوف الحزب وليس من جهة خارجية ( القائمة المشتركة)".

وأوضح النائب زهير بهلول:"انه كان قريباً من ترك حزب المعسكر الصهيوني قبل فترة وجيزة في اعقاب تصريحات رئيس حزبه أفي جباي الاخيرة حيث اوضح أن رسالة استقالته من الحزب كانت جاهزة لتقديمها لرئيس حزب المعسكر الصهيوني، الا انه وبسبب ضغوطات كثيرة من كافة الجهات وتلقيه لمئات المكالمات أثنته عن تقديمها والى التراجع عن خطوته وعدم ترك الساحة للمواقف اليمينية اذ يرون به الصوت المعتدل والمطلوب على الساحة السياسية الاسرائيلية".

وعن موقف حزب المعسكر الصهيوني منه واعلانه عن دعم ترشيحه ضمن الحزب في الانتخابات القادمة رد النائب بهلول "انه لم يسمع ذلك من أي جهة رسمية بحزب المعسكر الصهيوني وانه هناك حديث من وراء الكواليس حول اقامة حزب يهودي عربي يساري جديد من اجل خوض الانتخابات القادمة للكنيست ليس بمبادرته ولربما يتوجهون اليه في حالة ولادة حزب كهذا".

وعبر النائب بهلول عن امتعاضه من لجنة المتابعة للجماهير العربية بعدم ضم اعضاء بداخلها من اعضاء الكنيست المتواجدين بأحزاب يهودية مثله ومثل النائب عيساوي فريج وعدم ضم اي ممثل من المدن المختلطة كعكا واللد والرملة ويافا مضيفاً أن "اللجنة التي تعتمد على ثلاثة أحزاب فقط لا تمثل كل أطياف المجتمع العربي وأنه على اللجنة مراجعة حساباتها والتداول من جديد حول مركبتها الحالية".

النائب يوسف جبارين: "أكد خلال الندوة في مجد الكروم أن اعضاء الكنيست العرب يعملون كل ما بوسعهم من اجل قضايا الجماهير العربية ويتصدون لليمين المتطرف ولسياسة حكومة نتنياهو اليمينية المعادية للجماهير العربية والقوانين العنصرية"، مضيفاً "أن كونهم متواجدون بالأقلية والمعارضة لا يمكنهم التأثير على القوانين العنصرية المعادية للجماهير العربية".

واضاف جبارين: "أن تواجد اعضاء كنيست عرب بداخلها يعني الكثير من تمثيل وتصدي والمطالبة بحقوق الاقلية العربية في جميع المجالات"، مضيفاً "انه يوجد الكثير من الانجازات للنواب العرب بسن قوانين وبالحصول على الميزانيات والمطالبة بالمزيد" .

الباحث ورئيس مركز التعددية الحضارية الدكتور نهاد علي من جامعة حيفا تطرق في مداخلته الى مكانة النائب العربي بالبرلمان الاسرائيلي وتأثيره على الحلبة السياسية موضحاً أن "على اعضاء البرلمان من القائمة المشتركة تقديم استقالتهم بشكل جماعي وذلك لترك واقع سياسي جديد حول ديمقراطية دولة اسرائيل"، موضحاً أن "القوانين التي يتم سنها بالكنيست وأخطرها قانون يهودية الدولة تتطلب خطوة من هذا النوع لإحداث زعزعة بديمقراطية الدولة".

رئيس مجلس مجد الكروم المحلي سليم صليبي أكد في الكلمة التي القاها خلال الندوة السياسية حول دور القيادة العربية واهميتها للجماهير العربية مؤكداً أنه "لا يمكن استثناء دور اعضاء الكنيست العرب او لجنة المتابعة للجماهير العربية او لجنة السلطات المحلية وأن لا مكان للأقلية العربية في البلاد بدون قيادة".

وقد افتتح الندوة مدير المكتبة العامة في مجد الكروم علي مناع (ابو هالي) حيث رحب بالحضور وشكر ضيوف الندوة على تلبية الدعوة والمشاركة. وادار الندوة الصحفي جاكي خوري الذي وجه الأسئلة للمشاركين بالندوة السياسية حول دورهم الفعلي والعملي في البرلمان الاسرائيلي وتأثيرهم على الجماهير العربية بالاضافة الى ثقة الجماهير العربية بأعضاء الكنيست العرب. وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين بها بدروع تقديرية من قبل ادارة المكتبة العامة ومن قبل مجلس مجد الكروم المحلي .