رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي - ناداف أرغامان:

حماس تواصل استثمار موارد كثيرة في استعداداتها للحرب القادمة مع إسرائيل وذلك أيضا على حساب احتياجات المواطنين البسطاء

حماس تواصل تطورها في المجال العسكري وهي مستعدة حتى حاليا للمواجهة مع إسرائيل

حماس علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي الذي تقوده إيران وتحت رعايتها هي تعزز تموضعها في لبنان

تواصل حماس، تحت تعليمات من قياداتها في قطاع غزة وفي الخارج، بذل جهودا ترمي إلى تنفيذ عمليات إرهابية في يهودا والسامرة بهدف زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة

قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغامان، إنّ "حماس تواصل استثمار موارد كثيرة في استعداداتها للحرب القادمة مع إسرائيل وذلك أيضا على حساب احتياجات المواطنين البسطاء"، كما قال. وأشار أرغامان إلى أنّ "حماس تواصل تطورها في المجال العسكري وهي مستعدة حتى حاليا للمواجهة مع إسرائيل"، على حدّ تعبيره.

رئيس الشاباك ناداف أرغامان - تصوير: مكتب الصحافة الحكومي

واعتبر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي أيضًا أنّ "حماس علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي الذي تقوده إيران وتحت رعايتها هي تعزز تموضعها في لبنان"، كما قال.

ووصل إلى موقع العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي ، وجاء فيه:"قال رئيس الشاباك ناداف أرغامان خلال جلسة الحكومة التي عقدت اليوم:"أحبط الشاباك خلال الشهرين تموز وآب حوالي 70 عملية إرهابية ومنذ بداية العام أحبطنا حوالي 200 عملية إرهابية ومنها عمليات انتحارية وإطلاق نار وخطف. فيما يلي أبرز النقاط التي وردت في الإيجاز الذي قدمه رئيس الشاباك صباح اليوم إلى وزراء الحكومة أثناء جلستها الأسبوعية:
يهودا والسامرة:
رغم الهدوء النسبي الذي يسود في يهودا والسامرة فإن الواقع الأمني هناك هش. هناك حساسية عالية بما يتعلق بأحداث ذات صبغة دينية كما ترتكب عمليات إرهابية (خاصة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار) بشكل اعتيادي. ويدل نطاق العمليات الإرهابية وهو عبارة عن عمليات إرهابية وتحذيرات من تنفيذها وإحباطها) على مستوى عال من التهديد الذي تشكله التنظيمات الإرهابية الفلسطينية المنظمة وعناصر إرهابية تعمل بشكل مستقل.
تواصل حماس، تحت تعليمات من قياداتها في قطاع غزة وفي الخارج، بذل جهودا ترمي إلى تنفيذ عمليات إرهابية في يهودا والسامرة بهدف زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة. ومع ذلك، تواجه حماس صعوبات كثيرة في تنفيذ هذه العمليات الإرهابية بسبب قيام المخابرات الإسرائيلية بإحباط تلك المخططات. وعملت حماس خلال العام المنصرم على تشكيل عشرات الخلايا التي تلقت تعليماتها من قطاع غزة ومن الخارج بهدف إطلاق عمليات إرهابية خطيرة من يهودا والسامرة وتنفيذها داخل إسرائيل.  ومنذ بداية العام أحبط الشاباك حوالي 200 عملية إرهابية فلسطينية ومنها عمليات انتحارية وإطلاق نار وخطف.
بعد العملية الإرهابية التي ارتكبت قرب جبل الهيكل في شهر تموز 2017 لاحظ الشاباك بأنه طرأ تزايد ملحوظ في عدد التحذيرات من تنفيذ عمليات إرهابية حيث تضاعف عددها خلال شهر تموز 3 مرات مقارنة بشهر حزيران. ويأتي هذا التزايد نتيجة الجهود الحثيثة التي بذلتها حماس لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة وتزايد رقعة التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الذي يدعو إلى تنفيذ عمليات إرهابية فردية. وردا على تزايد مستوى التهديد في الشهرين تموز وآب اعتقل الشاباك أكثر من 70 خلية إرهابية محلية خططت لتنفيذ عمليات إرهابية مختلفة. وعلى خلفية فترة الأعياد اليهودية القريبة التي تتسم كل عام بحساسية عالية، من المتوقع أن رقعة الجهود التي تبذلها التنظيمات الإرهابية ويبذلها أيضا أفراد لتنفيذ عمليات إرهابية. جهاز الشاباك، بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، يعد العدة كي يتسنى للمواطنين الإسرائيليين بالاحتفال بأعيادهم بأمان"، بحسب البيان.

قطاع غزة:
واضاف أرغامان بحسب البيان:"يسود في القطاع هدوء وهمي حيث يسود هناك استقرار أمني وإلى جانبه تقوم حماس بأنشطة مختلفة من أجل تعزيز قوتها. الفترة التي بدأت بعد انتهاء عملية الجرف الصامد تعتبر الأكثر هدوءً في قطاع عزة منذ 30 عاما. حركة حماس تعاني من مأزق استراتيجي وتجد صعوبة في تحقيق إنجازات سياسية أو في توفير حلول عملية للمشاكل المادية التي يعاني منها المواطنون في القطاع. تتزايد حدة هذه المشاكل باستمرار حيث تتعثر الجهود لإعادة إعمار القطاع بعد عملية الجرف الصامد كما هنالك انقطاع في توفير خدمات الكهرباء والمياه وطرأ ارتفاع في نسبة البطالة. إلى جانب ذلك، هنالك أزمة في دفع الرواتب وطرأ انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي للفرد.
أما المجال العسكري فحماس تواصل استثمار موارد كثيرة في استعداداتها للحرب القادمة وذلك أيضا على حساب احتياجات المواطنين البسطاء. حماس مستعدة حتى حاليا للمواجهة مع إسرائيل. وفي هذا السياق تعمّق حماس علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي الذي تقوده إيران وتحت رعايتها هي تعزز تموضعها في لبنان"، كما ورد في البيان.