عضو بلدية الناصرة هاني سروجي:

الشرطة الاسرائيلية تتعامل مع مواطنينها برصاص حي وعلى جميع الدول أن تعرف كيف تتعامل دولة اسرائيل مع مواطنيها العرب وعلينا جميعنا التصدي لهذه الآفة الخطيرة 

المحامي حسام موعد نائب رئيس نقابة المحامين:

نتوقع أن تحدث العديد من المواجهات والاعتقالات خلال التظاهرات التي ستنظم في جميع القرى والمدن العربية وقررنا البدء بتحضير أنفسنا لبناء خطة عمل مبرمجة ما بين المحامين والجمعيات 

أقيمت ظهر اليوم الاربعاء، جلسة طارئة في النّاصرة، وذلك بمشاركة العديد من المحامين العرب وبالتعاون مع مراكز حقوقية: مركز مساواة، ومركز عدالة، ومركز ميزان، بحضور عضو بلدية الناصرة عن شباب التغيير أشرف محروم، وعضو البلدية السابق هاني سروجي.


المحامي حسام موعد

وجاء هذا الاجتماع بعد الاحداث الاخيرة التي وقعت في قرية أُم الحيران في النقب، وعلى ضوء تجدد المواجهات بين سكان البلدة وعناصر الشرطة، ما أسفر عن اصابة عدد من الأشخاص بجروح، في الوقت الذي تشهد فيه القرية أجواء مشحونة، فيما اعلن مجلس حورة الإضراب العام والشامل اليوم بعد استشهاد الأستاذ يعقوب أبو القيعان رميًا برصاص الشرطة بادعاء انه حاول تنفيذ عملية دهس لأفراد الشرطة خلال قيامهم بإخلاء القرية تمهيدًا لهدم منازل.

كما وهدف هذا الاجتماع الى العمل الجماعي ما بين المراكز الحقوقيّة في البلاد وعدّة محامين عرب، وذلك من أجل الدفاع في حالة تنفيذ اعتقالات خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد إستنكارًا لهدم المنازل في قرية أُم الحيران واستنكارا لقتل الأستاذ يعقوب أبو القيعان برصاص الجيش الاسرائيلي.
وفي نهاية الجلسة تم الاتفاق بالاجماع بإصدار بيان صحفي لجميع وسائل الاعلام حول المُظاهرات في البلاد، وكيفيّة حماية حقوق المعتقلين في قرية أُم الحيران وغيرها من البلدات والمدن العربية.

مواجهات وإعتقالات
هذا، وصرّح المحامي حسام موعد، نائب رئيس نقابة المحاميين العامّة في حديث لموقع العرب، قائلا: "إجتمعنا اليوم كمحامين عرب وممثلين للمحامين العرب وكأبناء المجتمع العربي الفلسطيني في داخل البلاد، وذلك من أجل تنظيم أنفسنا أمام سياسة اليمين المتطرّف التي تنتهك حقوق الانسان الاساسية من الارض والمسكن، وللاسف الشديد وبعد أحداث هدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة وأحداث أُم الحيران في النقب وسقوط شهيد، سنقف مناضلين مع ابناء شعبنا، وبالتالي فإنه بسبب هذه الاوضاع اردنا ان نكون جاهزين لكل السيناريوهات الممكنة ومنها تنفيذ الشرطة اعتقالات خلال المظاهرات التي ستنظم في جميع القرى والمدن العربية، وقررنا اليوم خلال إجتماع طارئ بحضور عدّة محامين عرب وجمعيات حقوقية البدء بتحضير أنفسنا لبناء خطة عمل مبرمجة ما بين المحامين والجمعيات من أجل مواجهة هذه الاحداث بصورة تنظيمية لكي لا نفقد السيطرة على زمام الامور في حالة وقوعها".

وأضاف موعد قائلا: "إن هذا الاجتماع الذي عُقد اليوم وتلبيته يدل على الحس والمسؤولية الوطنيّة من قبل المحامين لابناء مجتمعهم الفلسطيني في البلاد، كما وسيتم إصدار بيان من قِبل المحامين ضد هذه السياسة، وسيتطرّق البيان لتنظيم وجود المحامين في الاماكن التي ستشهد تظاهرات وإعتقالات، ونتمنى أن لا يكون هنالك حاجة لهذه التنظيمات ولكن هدفنا أن يصل المواطنون في مثل هذه الحالات الى العنوان الصحيح للدفاع عنهم، ونحن لن نترك هذا الشعب ليكون لقمة سهلة لبيبي نتنياهو ولليمين المتطرّف".

التصدي للعنف
وأكد عضو البلدية هاني سروجي، قائلا:"الشرطة الاسرائيلية تتعامل مع مواطنيها برصاص حي، وعلى جميع الدول أن تعرف كيف تتعامل دولة اسرائيل مع مواطنيها العرب، وعلينا جميعنا التصدي لهذه الآفة الخطيرة وان نتكاتف معًا لحماية أرضنا وبيتنا ومستقبلنا في هذ الدولة".

وفي تعقيبٍ للمحامي خالد دغش قال:"واضح أنّ الحكومة والشرطة تصعّد من استهدافها للجماهير العربية عامةً، وهذا ما لمسناه في قلنسوة واليوم في ام الحيران، وردة الفعل التي كانت اليوم في ام الحيران، مع كامل الأسف، هي تحصيل حاصل ونتيجة كان يجب توقعها سابقًا، فتخيلوا هدم قرية عشرات المرات دون أي ردة فعل! هذا استفزاز لا يمكن تحمله، وهذا ما جرى اليوم".

وأضاف دغش:"المقلق أكثر، وهنا برأيي يجب أن يتدخل المحامون كافةً، بغض النظر عن هويتهم القومية، والقصد كل من يعتبر أنّ سلطة القانون هي القول الفصل ولا يتأثر بالتحريض التي تبثه المؤسسة، هو محاولة التضليل وقلب الحقائق التي تحاول الشرطة خلقها للحدث، فقد سارعت صباحًا إلى اعتبار يعقوب ابو القيعان مخربًا ينتمي إلى داعش، الأمر الذي استدعى "تحييده"! – حد تعبيرها- وفي بيان آخر فصّلت أنّ الأدلة لهذا "الإنتماء" هو وجود صحيفة "يسرائيل هيوم" في بيته من تاريخ تشرين أول الماضيّ!، كلنا يعرف، والقصد في الجهاز القضائي، أنّ هذا دليل ليس فقط ضعيفًا إنما مضحك ومبكي في آن واحد، فهل من المعقول أن يكون صحيفة في بيت مواطن دليل ادانته واعدامه؟!". وأوضح دغش:"برأيي، المطلوب منا الآن صد الهجمة، كل من موقعه، والتوضيح أنّ ما يحدث في النقب وما حدث اليوم لن يمر مر الكرام، هذا في إطار استعمال الأدوات النضاليّة المتاحة لنا"، كما قال.

هذا، وعمم محامون عرب في البلاد، بيانا على وسائل الإعلام، وصات عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه: "ردًا على الجريمة التي ارتكبتها حكومة اسرائيل بهدم قرية ام الحيران في النقب والتصعيد من قبل الشرطة الذي رافق عملية الهدم والذي اسفر عن سقوط الشهيد يعقوب ابو القيعان وعشرات الجرحى من اهالي البلدة والمتضامنين معهم على يد الشرطة الإسرائيلية شملها اعتداء على القيادات السياسية وأعضاء كنيست: "ما حدث في أم الحيران هذا الصباح تتحمل مسؤوليته حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تستهدف وجودنا كأقلية قومية ومستقبلنا في النقب والبلاد عامه، وهذا يؤكد نوايا المؤسسة الاسرائيلية تجاه الجماهير العربية بمزيد من الهدم والاقتلاع والتهجير ما يعيد الى الاذهان نكبة الـ48 واستمرار التعامل معنا كأعداء. أحداث أم الحيران هي استمرار لمعركة هدم البيوت في قلنسوة، وتحديد سافر لحرية العمل السياسي وسياسات إضافية عنصرية موجهه ضدنا كعرب فلسطينيين في البلاد".

وأضاف البيان: "نحن كمحامين/ات وكحقوقيون/ات نرى أن مهمتنا في النقب والبلاد عامة أن نواجه هذا الطوفان من العنصرية والتطرف من قبل حكومة فاشية وعنصرية تريد اقتلاعنا من قرانا ومحاصرتنا في كل نواحي الحياة. وعليه نستنكر هذه الهجمة الوحشية العنصرية والتي جاءت لإرضاء سياسة التمييز القومي والاقتلاع. كما ونرى بان "القانون" في الدولة يتم استغلاله ضد الأقلية العربية ويمس بحقوقنا الأساسية والدستورية. نحن المحامين/ات والحقوقيون/ات سنواصل دعم أبناء وبنات شعبنا بوحدة تامة في هذه المرحلة المعقدة، الحاسمة والاستثنائية. ونتوجه الى كل الزملاء المحامين/ات والحقوقيون/ات وجميع مؤسسات شعبنا لنقف صفاً واحداً موحدين دفاعاً عن ابناء وبنات شعبنا. رحم الله الشهداء ونسأل الله السلامة للمصابين" وفقا للبيان.

صور خلال الجلسة