رجل الأعمال موسى حصادية:
مصنع طحينة الأمير هو مصنع كبير وله مكانته المهمة في الوسط العربي، وكل ذلك نتيجة لنجاحه الكبير على المستوى المحلي القطري وحتى العالمي

يتطلب من شركة الأمير مواجهة الأزمة وإدارتها بشكل استراتيجي صحيح وانتداب مخصين للقيام بهذه المهمة 

ادارة الشركة اختارت ان تواجه وسائل الإعلام ووزارة الصحة وشركة شمير وجمهور الزبائن والمستهلكين والمؤسسات المختلفة وحيدة وهذا خطأ 

يجب يتوجه الى مختصين يديرون الأزمة ويوجهون الشركة للمسالك الصحيحة من اجل تفادي المطبات والخروج من الأزمة التي لن تكون ليوم او يومين انما ستستمر لفترة وسيكون لها اسقاطاتها على جميع الأصعدة

اتمنى ما اتمناه ان تنتهي هذه الأزمة على خير، وان يعود المصنع الى عمله كالمعتاد، كونه مصنع مهم لنا كعرب في البلاد، ويعيل عشرات العائلات ومنتوجاته ذات مستوى عالٍ

في أعقاب الأزمة التي يواجهها مصنع الأمير للمنتوجات الغذائية، احد المصانع الكبرى في الوسط العربي في اسرائيل، والذي أعلنت وزارة الصحة نهار اليوم عن وقف انتاج وتسويق منتوجه الأبرز "طحينة الأمير" حتى اشعار آخر بعد اكتشاف تلوثات صحية نتيجة اصابتها بجرثومة السالمونيلا في العبوات الكبيرة الصناعية، قال رجل الأعمال موسى حصادية الخبير في الشؤون الإستراتيجية التسويقية ومدير عام شركة "سكتورز البستاني" في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"إن مصنع طحينة الأمير هو مصنع كبير وله مكانته المهمة في الوسط العربي، وكل ذلك نتيجة لنجاحه الكبير على المستوى المحلي القطري وحتى العالمي، إذ ينتج المصنع منتوجات ذات جودة عالية جدًا تمكن من خلالها اختراق الأسواق العربية واليهودية بكل قوة، وتطور على مدار السنوات التي مضت حتى اصبح يصدر منتوجاته حتى لخارج البلاد، أضف الى ذلك كونه يوفر مكان عملٍ لنسبة كبيرة من العمال العرب بالمفهوم المتطور، ولكن ما يمر به اليوم هو أزمة حقيقية وصعبة، خاصةً أن الأمر يتعلق بصحة الجمهور، وهي الأزمة التي تواجهها ايضًا عدة مصانع كبيرة أخرى وقعت في ذات المطب".
 

موسى حصادية

وقال موسى حصادية لموقع العرب موضحًا ما حول الأزمة:"ان الحديث يدور عن عدة أطراف، أولًا اكتشاف جرثومة السالمونيلا في العبوات التصنيعية الكبيرة، والثانية ما تدعيه وزارة الصحة عن عدم إبلاغها بإكتشاف الجرثومة إلا بعد مرور عدة ايام، الأمر الذي جعل المصنع بتصدر العناوين الرئيسية في مختلف وسائل الإعلام حول أزمته هذه، واضطرت وزارة الصحة الى ايقاف انتاج وتسويق المنتوجات وهذه هي الخطورة التي تتطلب من إدارة المصنع وخاصةً مالكه عفيف طنوس إدارة الأزمة بشكل صحيح، ولكن ما ألمسه حتى اللحظة انه وللأسف يديرها دون تجربة كون هذه هي الأزمة الأولى التي تواجهه، إذ يواجه طنوس جميع الجهات بنفسه وحيدًا، ولكن يجب على الإدارة ان تكون مدركة لطريقة ادارة الأزمة لأنها مركبة من عدة عوامل، فمن جهة وسائل الإعلام ومن جهة ثانية وزارة الصحة وشركة سلطات شمير التي تتهم طنوس ومصنعه بأنه تسببت بأزمتها، وتلوّح بمقاضاة الشركة، الى جانب لجان الكنيست والمؤسسات التي تعنى بشؤون صحة الجمهور من جهة اخرى وجمهور المستهلكين والزبائن من الشركات المسوقة". وتابع:"من خلال تصريحات رجل الأعمال عفيف طنوس أدركت انه يقع في مطبات، وعليه يجب ان يتوجه الى مختصين يديرون له الأزمة ويوجهونه للمسالك الصحيحة من اجل تفادي هذه المطبات والخروج من الأزمة التي لن تكون ازمة ليوم او يومين انما ستستمر لفترة معينة وسيكون لها اسقاطاتها على جميع الأصعدة".

عفيف طنوس مدير وصاحب شركة طحينة الأمير - צילום: אורי דוידוביץ
 

وقال حصادية لموقع العرب:"ان ازمة منتوج الكورنفلكس التي سبقت ذلك، حاولت خلالها ادارة الشركة مواجهتها بإدارتها العادية ولم تفلح في ذلك، على الرغم من ان للشركة منتوجات اضافية أخرى من مختلف المجالات الغذائية والتجميلية وغيرها، لحين ايقنت ما يجب فعله، وانتدبت مختصين في العلاقات العامة للتعامل مع وسائل الإعلام وامام وزارة الصحة والمؤسسات والجمعيات الأخرى ذات العلاقة من الناحية الإستراتيجية، وهذه نصحيتي لرجل الأعمال عفيف طنوس، الذي يجب ان يتحرك سريعًا قبل فوات الأوان".
 

وانهى حديثه بالقول:"اتمنى ما اتمناه ان تنتهي هذه الأزمة على خير، وان يعود المصنع الى عمله كالمعتاد، كونه مصنع مهم لنا كعرب في البلاد، ويعيل عشرات العائلات ومنتوجاته ذات مستوى عالٍ، كما اتمنى ان لا تتسبب المنتوجات المصابة من جميع الشركات بأي أذى للجمهور".

طحينة الأمير- צילום: אלי מנדלבאום