خالد البطش لصحيفة كل العرب:

الانتخابات المبكرة في الكيان الصهيوني كانت بسبب فشل العدوان على قطاع غزة

الجانب المصري ابلغنا أنه على استعداد لفتح معبر رفح شريطة أن يتقدم ابو مازن بخطة لفتح المعبر لدى السلطة ما تفعله بهذا الشأن لكن كما يبدو التناحر السياسي هو الحكم بين السلطة وحماس

لا علم لنا كيف تم الأمر لأشيع بأن هناك صفقة بين السلطة والكيان الصهيوني هذه اموال فلسطينية محتجزة بوجه غير شرعي وغير قانوني، وبالتالي نأمل بأن لا تكون هناك صفقة تنتقص من حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه

تبذل حركة الجهاد الاسلامي جهودا جبارة في سبيل انهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كما تلعب دورا في تخفيف حدة التوتر بين النظام المصري وحركة حماس في غزة ما قاد الى تفاهمات أدت الى تراجع مصري فيما يتعلق بوصف حركة حماس منظمة ارهابية، هذا ما أكده لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائد الحركة في قطاع غزة، الاستاذ خالد البطش الذي تطرق الى امور عديدة يقوم بها قياديو الجهاد، وتطرق البطش الى قرار اسرائيل بتحرير الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب قائلا: "لا علم لنا كيف تم الأمر، لأشيع بأن هناك صفقة بين السلطة والكيان الصهيوني، هذه اموال فلسطينية محتجزة بوجه غير شرعي وغير قانوني، وبالتالي نأمل بأن لا تكون هناك صفقة تنتقص من حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه".

خالد البطش -تصوير: رويترز

وتطرق البطش الى المصالحة الفلسطينية بقوله: "حركة الجهاد الاسلامي تبذل جهودا مستمرة من اجل الوصول الى مصالحة حقيقية ومبنية على اسس وطنية تقود الى وحدة وطنية، نحن نسعى الى تفعيل الاطار القيادي المؤقت واعادة بناء منظمة التحرير، تلقينا وعدا من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله بالالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأن تتولى الحكومة مهامها في قطاع غزة، إذ أشار الحمد الله الى أن الرئيس ابو مازن ملتزم بهذه الامور ونحن سنتابع هذا الموضوع من اجل التوصل الى اتفاق نهائي".

وعقب البطش على نتائج الانتخابات في اسرائيل وقال بهذا الصدد: "الانتخابات المبكرة في الكيان الصهيوني كانت بسبب فشل العدوان على قطاع غزة، فشل العدو الصهيوني في الحرب قاد الى فك الائتلاف الحاكم في تل ابيب، بالنسبة لنا لا فرق بين القيادة التي قادت العدوان على غزة وبين القيادة الحالية، الكيان الصهيوني يعاني حتى اليوم من نتائج عدوانه على غزة، لذلك من الصعب عليه شن عدوان جديد على القطاع، ومع هذا نحن نعلم عدوانية هذا الكيان ونبقى في حالة استعداد للمواجهة معه".

وفيما يتعلق بتوسط قيادة الجهاد الاسلامي بين حركة حماس والنظام المصري قال البطش: "في الزيارة الاخيرة التي قام بها امين عام الحركة، الدكتور رمضان شلح لمصر تم بحث جميع الملفات المتعلقة بالعلاقة بين مصر وفلسطين، ومنها الازمة مع حركة حماس وموضوع معبر رفح واستئناف جهود المصالحة من قبل مصر، الاخوة في مصر مشكورين وافقوا على هذه الطلبات وأول الخطوات كانت طعنهم في قرار اعتبار حماس حركة ارهابية ،وتبع ذلك لقاء مع الدكتور موسى ابو مرزوق، اليوم تم تنفيس الاحتقان والمواقف تغيرت بين الجانبين ومصر تبنت افكارنا والأمور تسير بالاتجاه الصحيح".

وفيما يخص فتح معبر رفح بشكل دائم قال: "السلطة الفلسطينية هي المقصرة وهي السبب في استمرار اغلاق معبر رفح، لأنه وفقا للاتفاقات يتوجب على السلطة الفلسطينية تسلم زمام الامور على المعابر، وفي غزة لا احد يمنع منها ذلك، الجانب المصري ابلغنا بهذا الامر وهو على استعداد لفتح معبر رفح شريطة أن يتقدم ابو مازن بخطة لفتح المعبر، لدى السلطة ما تفعله بهذا الشأن لكن كما يبدو التناحر السياسي هو الحكم بين السلطة وحماس".