الرئيسية شعر

في الأزقّة/ بقلم: أسيل منصور عراقي

كل العرب
نُشر: 02/02/15 08:12,  تحديث: 09:16
في الأزقّة/ بقلم: أسيل منصور عراقي

دَعِينِي أرَى فِي وَجْنَتَيْكِ حُمْرَةً وَتَوَرُّدَا

وَتَبَسّمِي وَاشْدي بِالحَمْدِ عَشِيّةً وَغَدِيّةَ

فَفِي الأزِقّةِ حَيْثُ أنْصَافُ الأمَانِ أشْتَمُّ

ضَنَكَ وَفْدٍ غَفِيرٍ بِزَفِيرِهِ الأرِقِ قَدْ تَنَهّدَا

فَمَا ذَاقَ مِنْ نَفِيسِ النّفَسِ قِطْمِيراً

وَايْكَأنّهُ فِي السّمَاءِ قَدْ تَصَعّدَا

لا يَعْرِفُ لانْشِرَاحِ الصّدْرِ دَرْباً مُعْوَجّاً

إلّا وَعَلَى بَابِهِ قَدْ تَمَدّدَا

وَعَدّدَ الأيّامَ تِعْدَادَ مُضْطَرٍّ كُلُّ لَهْوٍ جَرّبَهُ قَدْ كَسَدَا

وَلَمْ يَدْرِ الصَّعَالِيكُ أنّ الإلٰهَ

إنْ رَجَوْهُ أنْجَدَا

وَإنْ كَانَ مَا سِوى الإلٰهِ

بِهِمْ قَدْ شَهّرَ وَنَدّدَا

فَأيّانَ أنْتِ مِمَّنِ اسْوَدّ وَجْهُهُ مِنْ تِكْرَارِ حُوبٍ

عَلَى بَيَاضِ الفُؤَادِ قَدْ تَمَرّدَا

فَلَا سَلِمَ مِنْ أيْدِي الشّقَا

تَتَنَاوَلُهُ وَلَا تَكَادُ تُسِيغُهُ مِنْ أثَرِ الصّدَا

وَلَا وَجَدَتِ السّكِينَةُ مِنْهُ حُجْرَةً لِتَتَبَغْدَدا

وَأنْتِ فِي حِمَا اسْتِغْفَارٍ صَادِقٍ عَلَى تَقْصِيرٍ دَائِمٍ بِهِ الحُزْنُ قَدْ تَبَدّدَا

وَالخَيْرُ وَالبِرُّ وَالإحْسَانُ رِفَاقُ الطّرِيقِ لا يَسْأمُونَ التّوَدُّدَ لِمَنْ ثَوْب التّوْبَةِ قَدِ ارْتَدى

لَا يَتْرُكُونَكِ لِنَفْسِكِ كَفَى بِهِمْ خِلاّنٌ كِرَامٌ فِي وَجْهِ قَدَرٍ وَقَضَا

فَارْسُمِي الحَيَاةَ فِي أوْتَارِ العِدَا

كُونِي مِمَّنْ لِوَجْهِ اللهِ قَدْ أنْشَدَا

عَلّ سُكّانَ القِفَارِ يُجّدِّدُوا مِنَ وَصْلِ الإلٰهِ مَا تَبَعّدَا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net