أحمد عارف لوباني في مقاله:
اذا كانت هذه النسبة حقيقية وهي 47% تأييد للطيبي فلماذا لا يخوض الانتخابات بقائمة منفردة ليحصد 6 مقاعد!!
نحن نعلم أن في الاديان السماوية حلال وحرام ولكن منذ متى هذا في السياسة؟ انها حجة فارغة لاصحاب القلوب الضعيفة الذين لا يتمنون ولا يريدون تلك الوحدة أن تتم
الأصوات الصالحة التي حصلت عليها جميع القوائم المذكورة تساوي ما يقارب 331 ألف صوت وعدد المقاعد دون اتفاقية فائض الاصوات بين الجبهة والتجمع كان 10 مقاعد والمقعد الحادي عشر تحقق بفضل فائض اصوات
الخبر: استطلاعات متواصلة جميعها تدور حول المطلب الجماهيري الواسع. حسب ما تفرزه تلك الاستطلاعات 80 % لقائمة مشتركة بين الأحزاب العربية والحزب اليهودي العربي الجبهة.
التعليق: جميع رموز الأحزاب المذكورة ونخبة من المحللين السياسيين يتوقعون أن تحصل القائمة المشتركة، هذا اذا ولدت حتى ولو "بندقة"، على ما يقارب 15 مقعدًا برلمانيًا. اعتماد هؤلاء الناس على الاستطلاعات أن تصل نسبة التصويت في الشارع العربي إلى أكثر من 70% في حال توحدت القوائم المذكورة ومنهم من بنى توقعاته على نتيجة الانتخابات السابقة.
من هنا لا بد من شرح ما كان في الانتخابات السابقة. الانتخابات البرلمانية السابقة أفرزت نسبة التصويت عند أبناء جلدتي العرب 57 % وتساوي 350170 صوت، القوائم العربية حصلت على 77% من الاصوات وما تبقى تقاسمته الاحزاب اليهودية.
الموحدة بقوائمها الاربعة حصلت على 134 ألف صوت والجبهة مع الحزب الشيوعي حصلت على 103 آلاف صوت، التجمع الوطني والديموقراطي حصل على 94 ألف صوت، هذا يعني أنّ الاصوات الصالحة التي حصلت عليها جميع القوائم المذكورة تساوي ما يقارب 331 ألف صوت، وعدد المقاعد دون اتفاقية فائض الاصوات بين الجبهة والتجمع كان 10 مقاعد والمقعد الحادي عشر تحقق بفضل فائض اصوات بين التجمع والجبهة، حتى لو عادت نفس النسبة على حالها او تجاوزت ذلك بقليل فهذا يعني 10 مقاعد لأنّ الانتخابات البرلمانية القادمة التوقعات تدور أن تصل نسبة التصويت في الشارع اليهودي من 73% الى 75 %، هذا يعني المقعد البرلماني في مثل هذه الحالة يتطلب 36 ألف صوت بناء على 74% التي تساوي ما يقارب 54 مليون ناخب من أصل 6 ملايين ناخب وما فوق اصحاب حق الاقتراع.
في مثل هذه الحالة حتى لو صوّت للقائمة المشتركة 380 ألف مصوت عربي فإنّ النتيجة 10 مقاعد ناهيك عن نسبة العبور التي ممكن أن تصل الى ما يقارب 125 ألف صوت، وجميع ما ذكرناه له حسابات دقيقة عند رموز طاقم الجبهة الانتخابي يحسبونها جيدًا، لذلك الافضلية عندهم قائمتين لتحصل كل منهما على 5 مقاعد وهذا أفضل عندهم من قائمة مشتركة ممكن جدًا أن تخسرهم مقعدًا؟! لان من يعتقد أنّ نسبة التصويت عند عربنا سوف ترتفع لتصل 70% وما فوق فهو مخطىء فهذا مستحيل، وانا أجزم على ذلك ومثلما قالوا الاستطلاعات لساعتها!!
لذلك الجبهة تجري مفاوضات جديّة مع النائب احمد الطيبي الذي منذ وصوله الكنيست "ترمبيست"، ما علمناه ان النائب احمد الطيبي يطالب بمقعد آخر لقائمته اعتمادًا على نسبة استطلاع 47 % اعطوه القيادة للقائمة المشتركة وقادة ونواب الاحزاب العربية الباقية 2.2% لكل منهما. اذا كانت هذه قيمتهم في الشارع العربي فماذا نقول عن ذلك اكثر من "بهدلة" وليسامحوننا اذا كانت هذه النسبة حقيقية وهي 47% تأييد للطيبي فلماذا لا يخوض الانتخابات بقائمة منفردة ليحصد 6 مقاعد!!
كنت سكرتير منطقة للحزب العربي الذي خلخله النائب السابق محمد حسن كنعان حين انفصل عن الحزب بعد حصوله على المقعد البرلماني ليؤلف قائمة مع النائب السابق توفيق خطيب "الطيرجي" تحت اسم الحزب القومي العربي، ليأتي بعده النائب السابق طلب الصانع ليقضي على الحزب العربي بفضل تمسكه "بلزقة الكرسي" وكنت سكرتيرًا لمنطقة في التجمع الوطني وسكرتير منطقة الحركة العربيّة للتغيير واعلم جيدًا بخفايا الأمور في تلك الاحزاب.
نقول في حال انضمام الطيبي للجبهة وهذا متوقع فلا يبقى للموحدة بشقها الاسلامي سوى التحالف مع التجمع الوطني وهذا ما متوقع ايضا، البعض ينتقد تحالف الموحدة بشقها الاسلامي مع التجمع بحجة كيف يتحالف ديني- وعلماني؟.
أقول منذ متى كان في السياسة حلال وحرام؟ نحن نعلم أن في الاديان السماوية حلال وحرام ولكن منذ متى هذا في السياسة؟ انها حجة فارغة لاصحاب القلوب الضعيفة الذين لا يتمنون ولا يريدون تلك الوحدة أن تتم. وفي النهاية اقول لا يصح الا الصحيح: قائمتان لتحصل كل منهما على 5 مقاعد وهذا اعلى تقدير حتى وإن كان ذلك مثل حكاية الانسان الذي حضر لمكان الاقتراع متأخرًا فحزن لانه اراد أن يصوت وطمأنوه قائلين لا تحزن صوتنا بدلا عنك! .
الناصرة
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.net