النائب السابق عبد الوهاب دراوشة:

أي مرشّح من اليسار والمركز أفضل من نتنياهو وأنّه اذا كان هرتسوغ أو لابيد سيكون الأمر أفضل

الأسباب التي حالت دون تشكيل قائمة واحدة حتى يومنا هذا تعود الى الأنانيّة والحسابات الضيّقة من كل الأحزاب

إجراء الانتخابات مؤشر على فشل نتنياهو في قيادة الدولة والحكومة ولا يستطيع قيادة الحكومة الحاليّة أو حتّى المقبلة وعليه التقاعد والانصراف من الساحة السياسيّة

أكّد عبد الوهاب دراوشة، عضو الكنيست السابق، الذي أشغل منصب نائب في البرلمان الاسرائيلي بين السنوات 1984-1999، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم السبت أنّ "إجراء الإنتخابات بعد عامٍ ونصف تقريبًا على تشكيل الحكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو مؤشر واضح على فشل نتنياهو في قيادة الدولة والحكومة ودليل على أنّه لا يستطيع قيادة الحكومة الحاليّة أو حتّى المقبلة وعليه التقاعد والانصراف من الساحة السياسيّة كلها".

عبد الوهاب دراوشة عضو الكنيست السابق

وفيما اذا كان سينجح نتنياهو بتشكيل حكومة بديلة وتفادي التوجّه لانتخابات آذار 2015، نوّه دراوشة أن "الفرصة أهدرت ولم يعد بإمكان نتنياهو أن يلملم ما أضاعه خلال سنتين".

وقال عبد الوهاب دراوشة إبن بلدة إكسال ردًا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنّ "أيّ مرشح آخر غير نتنياهو يمكن أن يعطي فرصة للسلام والتعايش" مستبعدًا أن يكون وزير الخارجيّة أفيغدور ليبرمان زعيم حزب يسرائيل بيتيو، رئيسًا للحكومة المقبلة"، معتبرًا أنّ "أي مرشّح من اليسار والمركز أفضل من نتنياهو وأنّه اذا كان هرتسوغ أو لابيد سيكون الأمر أفضل".

هرتسوغ – لابيد - ليفني
وعن ليفني قال دراوشة: "ليفني تقود حزب الحركة، وهو حزب صغير وليس له أي أمل في الوصول الى رئاسة الحكومة، ومن الممكن ومن المحبّب أن يكون اتفاقًا بين هرتسوغ، لابيد وليفني".

الأحزاب العربيّة
وفي تعليقه على وضع الأحزاب العربيّة وفيما اذا كان هنالك احتمالًا لخوض الانتخابات في قائمة موحدة، أشار عضو الكنيست السابق بالقول: "لا شك أنّ الأحزاب العربيّة ستحافظ على قوّتها ولكننا نريد أن يزداد عدد النوّاب العرب من خلال قائمة عربيّة مشتركة للجميع، وأرى أنّه من الممكن جدًا تحقيق ذلك اذا صدقت النوايا".

وأوضح أنّ الأسباب التي حالت دون تشكيل قائمة واحدة حتى يومنا هذا "تعود الى الأنانيّة والحسابات الضيّقة، من كل الأحزاب، راجيًا أن يتعالوا اليوم عن الخلافات الشخصيّة الصغيرة والمصلحة الكبرى لزيادة تمثيل العرب قوةّ حاسمة تؤثر في تركيب الحكومة المقبلة والخارطة السياسيّة في اسرائيل". وناشد الأحزاب العربيّة قائلًا: "تناسوا الخلافات السطحيّة والشخصيّة بينكم".

وحول هويّة رئيس القائمة، أفاد دراوشة أنّ "أيّ فرد من النوّاب العرب أو الجمهور العربي ذات مقوّمات القيادة يمكن أن يكون المرشح الأوّل"، وقال: "لست في موقع أن أرشِّح ولكن كل مرشح قادر على قياود الجماهير العربيّة والأحزاب العربيّة في هذه المرحلة يمكن أن يكون على رأس القائمة ولا أضع فيتو على أيّ أحد، ولدينا قياديين ملائمين".

المطالبة بالوحدة العربيّة
ووجّه دراوشة نصيحته الى قادة الأحزاب العربيّة بالقول عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب: "تنازلوا من أجل المصلحة العامّة وتوحدوا وأقيموا قائمة عربيّة موحدة وكلنا معكم ونؤيّدكم وأوافق أن الجمهور العربي سيتجاوب بشكل ايجابي وسيزيد عدد المصوتين ونسبة المصوتين الأمر الذي سيعود بالفائدة على كافّة الأحزاب".

وأشار الى أنّه في حال لم تقم الوحدة العربيّة المرجوّة، فإنّ "الجمهور الذي سبق وعاقب الأحزاب العربيّة في الانتخابات السابقة لعدم وحدتها، سيعاقب الأحزاب العربيّة مجددًا في الانتخابات القادمة".

وعلّق على سؤالنا كيف يفسّر ما نشره موقع العرب حول نيّة ترشّح النائب محمّد بركة عن الجبهة مجددًا بعد أن سبق وصرّح بأنّه سيخلي مكانه بعد نصف الدورة، بالقول: " بركة هو أحد النواب العرب البارزين والمخلصين والحسابات داخل الجبهة هي التي ستقرر ولست أنا". وأكّد عبد الوهاب دراوشة أنّه شخصيًا "لن يترشّح إطلاقًا خاصةً وأنّه تقاعد نهائيًا".