حققت الشرطة الاسرائيلية في مدينة ايلات أمس الاثنين 5/5/2008 مع الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – على خلفية كشف ومؤسسة الأقصى قبل أشهر عن مقبرة جماعية اسلامية في قرية ام الرشراش ، وحاولت الشرطة بالتواطؤ مع بلدية ايلات تلفيق ملف وتهم باطلة للشيخ علي أبو شيخة بأنه قام بتشويش مجرى التحقيق ، ودخول مكان ممنوع والقصد مقبرة ام الرشراش ، نبش القبور وسرقة عظام الأموات ، الا انه في نهاية التحقيق تبين ان شرطة ايلات هي التي سرقت عظام الموتى وملابس الجنود المسلمين الذين وجد رفاتهم في المقبرة الجماعية في ام الرشراش ، وأطلق سراح الشيخ علي بكفالة مالية ، بعد فتح ملف جنائي بحقه .

وكان الشيخ على ابو شيخة ومرافقه محامي مؤسسة الأقصى المحامي محمد سليمان قد توجهوا أمس الاثنين لحضور جلسة المحكمة حول مقبرة ام الرشراش ، وخلال تواجده في المحكمة اتصلت به الشرطة الاسرائيلية في ايلات واخبرته اثناء المحكمة ان عليه ان يحضر لمحطة الشرطة والخضوع للتحقيق ، وهناك تم توجيه ثلاثة تهم له وهي تشويش مجرى التحقيق في ملف مقبرة ام الرشراش واعطاء معلومات ممنوعة من قبل الشرطة ، دخول مكان ممنوع تابع للشرطة ، نبش قبور وسرقة عظام الموتى ، والقصد الدخول الى مقبرة ام الرشراش ، حيث تم حينها الكشف عن مقبرة جماعية اسلامية مرجح انها تعود الى جنود مصريين استشهدوا هناك ، من جهته اكد الشيخ علي ابو شيخة للمحققين ان جميع هذه التهم باطلة ، وانه دخل الى موقع مقبرة جماعية اسلامية تعود الى مقبرة ام الرشراش ، وان الذي قام بنبش القبور وسرقة العظام وبقايا الملابس هي الشرطة الاسرائيلية وهي ما اعترفت به بلدية ايلات وبعدها الشرطة الاسرائيلية .

هذا وبعد تحقيق دام أكثر من ساعة تم إطلاق سراح الشيخ علي ابو شيخة بكفالة مالية ، وفي حديث مع الشيخ علي ابو شيخة قال :" ان هذا التحقيق يدل ان الشرطة الاسرائيلية وبلدية ايلات منزعجة جدا من الكشف عن المقبرة الاسلامية في ام الرشراش واستمرار الأمر الاحترازي الصادر من محكمة الصلح في ايلات بمنع الأعمال في المقبرة المذكورة ، ثم نحن نؤكد ان الذي قام بسرقة العظام وبقايا ملابس الأموات المسلمين المدفونين في المقبرة هي الشرطة الإسرائيلية ، ناهيك ان عظام الموتى المسلمين ما زالت مبعثرة حتى هذه اللحظات على أجزاء من المقبرة ، ونؤكد اننا سنقوم بأسرع وقت بتجميع العظام ودفنها داخل المقبرة حرصا على حرمتها " ، وأضاف ابو شيخة:" مساعينا الحثيثة لحفظ المقابر والمساجد وسائر المقدسات في البلاد يجعل المؤسسة الإسرائيلية واذرعها المنبثقة كالمنهال ما يسمى بـِ "دائرة أراضي اسرائيل" سلطة الآثار الإسرائيلية ، النيابة العامة الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية ، تكن لنا العداء وتشن علينا التضييق في محاولات فاشلة لتخويفنا وترهيبنا لنوقف نشاطنا في مؤسسة الأقصى الساعية لوقف الانتهاكات الحاصلة مع الإشارة ان الانتهاكات متواصلة ومتصاعدة بحق المقدسات الإسلامية في هذه الأيام من قبل المؤسسة الاسرائيلية ".

أما المحامي محمد سليمان فقال:" هذا التحقيق محاولة استفزازية من قبل الشرطة الإسرائيلية وبلدية ايلات ، مع التأكيد ان هذا الملف يتداول في أروقة المحكمة ، الا ان هذا التحقيق يدل على النوايا المبيتة لعرقلة عمل مؤسسة الأقصى في الدفاع عن المقدسات الاسلامية أينما كانت ، وقد استطاع الشيخ علي ابو شيخة خلال التحقيق إثبات بطلان ادعاءات بلدية ايلات ، وانها ادعاءات باطلة وكاذبة ، وبدل ان تكون مؤسسة الأقصى في قفص الاتهام وجه الاتهام بشكل كبير الى الشرطة الاسرائيلية والمؤسسة الاسرائيلية التي قامت بانتهاك حرمة المقبرة ومصادرة عظام الأموات".