المرشد الزراعي رائد حسين:

شجرة مصابة من دون علاج سوف تموت بشكل تام من دون إمكانية لإعادة تأهيلها

الخنفساء تهاجم بالأخص أشجار نخيل التمر التي تنتشر خاصة في شوارع المدن والقرى المختلفة والبيوت الخاصة

تتسبب يرقات الخنفساء بضرر وخيم للشجرة وتقضي عليها ضرر من الصعب اكتشافه ومواجهته في الوقت المناسب

فيما يلي إرشاد لمكافحة الخنفساء.

في السنين الأخيرة قد لاحظ البعض منا تعفن وتساقط أشجار النخيل، وهذا بسبب خنفساء صغيرة تأكل الشجرة من الداخل، حتى تتعفن وتنهار. تسمى هذه الخنفساء سوسة النخيل الحمراء وهي تهاجم بالأخص أشجار نخيل التمر، التي تنتشر خاصة في شوارع المدن والقرى المختلفة والبيوت الخاصة.

الخنفساء هي نوع غازي وصل البلاد من الشرق الأقصى. نتحدث عن خنفساء بنية اللون تميل إلى اللون الأحمر ذات خرطوم طويل وبارز بطول 3.5 سم بالتقريب، التي تعتبر احد أصعب الآفات التي تصيب أشجار النخيل. تتسبب يرقات الخنفساء بضرر وخيم للشجرة وتقضي عليها، ضرر من الصعب اكتشافه ومواجهته في الوقت المناسب، حيث أنه يصعب جدا اكتشاف مراحل الإصابة الأولى. تحط أنثى سوسة النخيل على قمة الشجرة. تقوم بقرض عرجون معين وتنزل إلى رأس النمو، حيث تضع هناك بعض مئات البويضات التي ستخرج منها اليرقات التي سوف تقوم بقرض لب الشجرة حتى تدمرها، فتتعفن وتنهار.

المرشد الزراعي رائد حسين

أصل الخنفساء من جنوب شرق آسيا، من هناك انتشرت إلى غالبية الدول العربية التي يكثر فيها النخيل، ومن ثم انتقلت إلى منطقة ايلات حتى الأغوار الشمالية. وفي العام 2009 تمت مشاهدتها في متنزهات وجادات الزينة في مدينة نهريا، ومن ثم بدأت بالانتشار إلى باقي المدن وقرانا العربية. تقوم يرقات سوسة النخيل بالقرض داخل الجذع وتاج النخيل، وتتسبب بضرر وخيم، لدرجة تساقط التاج أو أشجار بأكملها وبالتالي بإبادة حقول بأكملها.

دورة حياتية للخنفسة، وكيف تتسبب بالضرر؟ تضع الخنفساء في رأس النخلة نحو 300 بيضة. تقوم اليرقات التي تخرج من البيوض بقضم قواعد عرجون النخيل حتى تنهار وتجف. شجرة مصابة من دون علاج سوف تموت بشكل تام من دون إمكانية لإعادة تأهيلها. في خلال 3 أشهر فقط. سوف تنتشر من كل شجرة كهذه خنافس أخرى. تبلغ طول اليرقات 3سم من دون أرجل بلون اصفر ذات رأس بني وبراق. وبعد عدة أشهر تتشرنق اليرقة وتخرج منها خنفساء جديدة، وهكذا تبدأ دورة حياتية جديدة.

كيف يمكن لنا ان نتعرف على شجرة مصابة؟
تعتبر أشجار النخيل أشجار متناسقة للغاية. في الأشجار المصابة يميل تاج النخلة جانبا، وفي الواقع يختل تناسق النخلة الذي يميزها. علامة بارزة هي جفاف تاج الشجرة. شجرة مصابة أو ميتة سوف تبدو وكأنها مشعثة غير ممشطة، أغصانها متدلية على الأرض وكأنها مظلة مغلقة. في الشجرة التي بدأت فيها الإصابة سوف تبدو عراجين النخيل متدلية، علامات قضم في قاعدة العراجين، وأحيانا وجود شرانق (عذراء) في قاعدة العراجين.

كيفية المعالجة؟
يمكن إنقاذ الأشجار من خلال علاج موضعي ناجع يتم من خلاله رش رأس الشجرة من نقطة تفرع العراجين. يتم الرش بمادة الكون فيدور، والمشابه لهذه المادة، مثل الكوهينور، او الكودكود، او الكونفيدنس. أيضا يتم العلاج بطريقة أخرى، سكب المواد المذكورة اعلاة بمعدل 20سم مع20 لتر ماء لكل شجرة ارتفاع ساقها من المتر الواحد وما فوق. وما دون ذالك يكفي نصف الكمية. من الأفضل أن نقوم باستعمال الطريقتين.

يتم سكب الكمية ببطء من نقطة تفرع العراجين وبصورة دائرية من 4-5 دقائق من الوقت حتى يتيح للمادة ان تتسرب إلى الأسفل وتدخل وتمتصها الأنسجة. أدوية جديدة يتم حاليا البحث والتجارب الحقلية على هذه الأدوية، وعند الترخيص ألازم من قبل وزارة الزراعة قد تسوق في الأسواق. أشجار قد أصيبت بشكل تام ولم يعد بالإمكان إنقاذها، يجب حرقها كليا.