فائق عودة رئيس جلجولية:

الأوضاع تزعج سكان البلدة ناهيك عن الأضرار الصحية والبيئية وعليه لا بد من تخصيص ميزانية لإزالة الأوساخ بصورة فورية

هذه الزيارة جاءت بناء على جلسة تمت بيني وبين وزير البيئة عمير بيرتس قبل حوالي شهر ونصف والتي بحثنا فيها مشاكل جلجولية وكيفية إزالة النفايات الصلبة المتراكمة

 "الكيرن كاييمت" وعدت بتزويد جلجولية ما ينقصها من أشجار وهنالك طرح على أن نستغل 6 او 7 دونمات لإقامة غابة تابعة للمجلس وبتمويل من "الكيرن كاييمت" التي ستمنحنا أيضا ثلاث غرف دراسية من خشب ستوزع على ثلاثة مدارس

يعاني سكان جلجولية من النفايات المتراكمة في كثير من المناطق منذ سنوات طويلة، وهناك من يشعر بالخطر نتيجة الأضرار البيئية الصحية الناجمة عن تلك الأوساخ. وجدير بالذكر أن تلك الأوساخ قريبة من البيوت والمؤسسات التعليمية، وهنالك شكاوى عديدة للمعاناة التي يعانيها السكان، لكن دون جدوى.

وفي اعقاب هذه القضية زار مجلس جلجولية المحلي برئاسة فائق عودة طواقم خاصة في مكتب وزارة البيئة يرافقهم طاقم آخر من مكاتب حكومية يعملون في دائرة أراضي إسرائيل (الكرين كاييمت) وسلطة تصريف المياه من اجل الاطلاع على الأوضاع البيئية للقرية ووضع خطة عمل لمعالجتها.

إزالة الأوساخ
وقد شرح رئيس مجلس جلولية فائق عودة عن الظروف البيئية التي تمر بها البلدة، وكان هنالك جولة ميدانية في عدة مناطق، ومن أبرزها منطقة الواد والحي القريب من المركز الجماهيري، حيث بين عودة لكافة الطواقم الزائرة كمية الأوساخ الصلبة المنتشرة في تلك الأماكن، مشيرا "إلى أن هذه الأوضاع تزعج سكان البلدة ناهيك عن الأضرار الصحية والبيئية، وعليه لا بد من تخصيص ميزانية لإزالة الأوساخ بصورة فورية".
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع فائق عودة قال: "هذه الزيارة جاءت بناء على جلسة تمت بيني وبين وزير البيئة عمير بيرتس قبل حوالي شهر ونصف، والتي بحثنا فيها مشاكل جلجولية وكيفية إزالة النفايات الصلبة المتراكمة للأسف الشديد في كثير من الأماكن، الامر الذي نعتبره إهمال من حيث النظافة والصحة لدينا".
وتابع قائلا: "خلال الزيارة انتقلنا لجولة ميدانية لمعاينة المناطق المليئة بالأوساخ والوقوف أمام الحقائق الموجودة، وتم الاتفاق على ترميم الحديقة الواقعة شمال وادي "قانا" في جلجولية المهملة حاليا والمتلفة، إذ أن ترميم هذه الحديقة مطلوب من المجلس المحلي. أضف إلى ذلك انه سوف يتم متابعة تخطيط المرحلة الثانية من تنظيف "قانا" التي قد تصل تكلفتها إلى مليون ونصف شيقل".

فائق عودة

 

المساعدات الوزارية 
وأضاف قائلا: "طرح خلال الزيارة أن جلجولية استثنيت من عملية المساعدات الوزارية التي قررت الوزارة تقديمها للوسط العربي كمساعدة لها، واذكر عندما كنت رئيسا لبلدية الطيبة  خصص لها ملايين الشواقل ضمن هذا المشروع، لكن للأسف الشديد عندما زرت مكتب الوزير اتضح لنا أن جلجولية لم تشمل في هذه الخطة، وقد عملنا على إدخالها، وبهذه المناسبة اشكر الوزير ومدير لواء المركز ومكتب البيئة على تجاوبهم معنا. كما أن "الكيرن كاييمت" وعدت بتزويد جلجولية ما ينقصها من أشجار، وهنالك طرح على أن نستغل 6 او 7 دونمات لإقامة غابة تابعة للمجلس وبتمويل من "الكيرن كاييمت" التي ستمنحنا أيضا ثلاث غرف دراسية من خشب ستوزع على ثلاثة مدارس، وهذه فرصة إضافية لنشكرهم على هذه الخطوة، ونشكر كذلك الأخ غالب مجادلة الوزير السابق الشريك في هذا الانجاز وهو احد المساهمين والداعمين لمثل هذا المشروع ليس فقط في جلولية بل في كافة الوسط العربي".
وقال أيضا: "سلطة المياه شاركتنا في هذا اللقاء وهي أيضا تشارك في التمويل، حيث بحثنا معهم عملية ترميم الحديقة التي قمنا ببنائها سابقا والبدء بالشروع في الخطة الثانية لتنظيف حافة الواد من الجهة الشمالية".

وأضاف فائق عودة: "الوفد زار المحطة الانتقالية للنفايات التي أقفلت للأسف في عهد الرئيس السابق، وقد اطلعنا على الأوضاع هناك وطلبنا فتحها من جديد لتخفيف المعاناة ولتقليل النفايات المتراكمة على حواشي وأطراف الطرق، وهذا الطلب سوف يدرس بجدية، لان الذي أغلق المحطة هو مكتب البيئة، وعليه فقد طالبنا بفتحها حتى لفترة سنتين على الأقل، ونأمل بأن يستجاب لطلبنا".
في نهاية حديثه قال:" قمنا بزيارة للعديد من المواقع المنتشرة فيها النفايات الصلبة، ولا بد من الإشارة إلى أن الوزارة رصدت نصف مليون شيقل لترميم النفايات الصلبة في جلجولية وضواحيها وسوف نحصل على ميزانيات أخرى في المستقل. نتأمل أن نعيد جلجولية لأمجادها، ولمن لا يذكر في عام 2007 أي في الفترة التي كنت بها رئيسا للمجلس حصلت جلجولية على لقب 5 نجوم وكانت أجمل بلدة عربية وان شاء الله سوف نعيد هذا اللقب".