اﻹئتلاف يكون برغبة الناخب وليس برغبة الكاتب/ بقلم: عامر شحبري

كل العرب
نُشر: 01/01 08:07,  حُتلن: 10:36

عامر شحبري في مقاله:

المفهوم اﻷول من الانتخابات هو حق اﻹنسان البسيط والعامل صاحب الدخل المحدود وكذلك الرجل المسن المتقاعد والطالب في تقرير من يكون ممثليهم قطريا ومحليا

العملية الديموقراطية تستند على حكم اﻷغلبية حتى لو كان فارق الأصوات بين الطرفين صوت واحد، فكمية فارق اﻷصوات لا تلغي مصداقية الفوز

عدم تحقيق المرشح الفائز لتطلعات وأماني ناخبيه تكون بالنسبة للناخب فشلا وخيبة أمل ويحاسبه عليها بعد خمس سنوات بالتصويت مرة اخرى لمن يراه مناسبا

بعد الانتخابات الاخيرة 2013 في مدينة الناصرة، مدينتا الغالية اخذ البعض من الغيورين على مصلحة هذه المدينة بالحديث عن قضية اﻹئتلاف البلدي واخص بالذكر المقال الاخير بعنوان "إئتلاف عادل بين ناصرتي والجبهة" بقلم الاستاذ منقذ الزعبي الذي اكن له الإحترام والتقدير. لقد كان مضمون المقال حث الطرفين من قائمة ناصرتي والجبهة على العمل لإئتلاف عادل بينهم وذلك من خلال اسباب وتحاليل اعتمدها الكاتب في مقاله مستندا على معطيات حسابية وإحصائية وعلى قدرات عملية وعلمية اكاديمية وخبرة سنوات. اعتقد ان المقال من حيث التوجه الاخلاقي والوطني والحرص هلى هذه المدينة وحسن النوايا مقبول. ولكن... علينا أن نسأل انفسنا اولا... ما هو الهدف من الديموقراطية؟! وثانيا...كيف علينا ان نتعامل مع عملية الانتخابات...فكرا وممارسة. من وجهة نظري السياسية ومفهومي للعملية الديموقراطية عامة وللإنتخابات خاصة. ..اقول ان هناك اسس علينا جميعا ان نتعامل معها بشكل واضح وصريح وعقلاني.

الباب الاول
المفهوم اﻷول من الانتخابات هو حق اﻹنسان البسيط والعامل صاحب الدخل المحدود وكذلك الرجل المسن المتقاعد والطالب في تقرير من يكون ممثليهم قطريا ومحليا. كل هؤلاء لهم تطلعات واماني في التقدم والنجاح والتغيير، فهم في ذلك اليوم العظيم، يوم اﻹنتخابات يكونون ملوكا بأصواتهم ليوم واحد... يشعرون بقوتهم وقدرتهم على إبقاء الناجح في عمله او تغيير من خيب أمالهم.

الباب الثاني
العملية الديموقراطية تستند على حكم اﻷغلبية حتى لو كان فارق الأصوات بين الطرفين صوت واحد، فكمية فارق اﻷصوات لا تلغي مصداقية الفوز أو اﻷغلبية، كما أنه لا يحد من قدرة الطرف الفائز على العمل ولا ينتقص من شرعية الفوز في اﻹنتخابات.

الباب الثالث
كل حزب أو قائمة تتنافس في إنتخابات برلمانية أو بلدية تكون على قناعة ثابته انها تستطيع إدارة البلاد أو البلد بمفردها وإلا لم سمحت لنفسها خوض هذه المعركة اﻹنتخابية. مفهوم ضمنا ان كل منافس حقيقي واشدد على منافس حقيقي...هو جسم قادر على العمل والتغيير. لا يوجد مبرر للتشبث بالخاسر بحجة انه صاحب خبرة فعلى هذا اﻷساس سنرى ان كل رئيس ينتخب وكأنه سيتمسك بالرئيس الخاسر لأنه لا يستطيع العمل بمفرده وإدارة السلطة لوحده، وهذا طبعا غير معقول وغير مقبول! ﻷن المرشح الفائز يعلن ضمنا انه لا يستطيع لوحده اي بعكس ما كان قد اعلنه هو وقائمته في فترة الدعاية اﻹنتخابية. حسب رأيي هناك بعض الإئتلافات التي تحدث في الوسط العربي وغير العربي تفقد العملية الديموقراطية واﻹنتخابية مضمونها وفحواها (بقوة التغيير والتأثير).

الباب الرابع
رغبة الناخب في يوم التصويت واﻹنتخاب تنبع من مفاهيمه الحياتية، اإقتصادية واﻹجتماعية ومن ثقافته ووعيه السياسي. حيث يتمنى من خلال تطلاعاته لغد افضل ومستقبل أمن له ولافراد عائلته، كل هذه اﻷمور يضعها الناخب بمغلف التصويت على أمل ان مرشحه سيحقق له هذه اﻷمنيات أو أغلبها أو على اﻷقل بعضها. عدم تحقيق المرشح الفائز لتطلعات وأماني ناخبيه تكون بالنسبة للناخب فشلا وخيبة أمل ويحاسبه عليها بعد خمس سنوات بالتصويت مرة اخرى لمن يراه مناسبا (هذه هي اللعبة الديموقراطية ويجب تقبلها بروح رياضية).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة