نبهت جنان عبده مركزة مشروع حقوق الأسرى في المؤسسة العربية لحقوق الانسان الى السياسات العقابية الطبية تجاه الأسرى التي تتبعها مصلحة السجون 

 المؤسسة العربية لحقوق الانسان:

إستشهاد الترابي يشكل دليلاً جديداً على ما يتعرض له الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية من إهمال طبي متواصل

عممت المؤسسة العربية لحقوق الانسان بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "إستشهد صباح اليوم الثلاثاء الأسير حسن الترابي من نابلس 22 عامًا في مستشفى العفولة، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الى 207 ويكون عام 2013 قد شهد إستشهاد ثلاثة أسرى هم: عرفات جرادات، وميسرة ابو حمدية واليوم حسن الترابي بعد أن طرأ تدهور على وضعه الصحي حيث كان يعاني من مرض السرطان اللوكيميا. وكان نادي الاسير الفلسطيني قد أفاد: "أن مصلحة السجون أعلنت منذ نحو اسبوعين إبطال الأوامر الاعتقالية بحقه، بهدف التنصل من مسؤولياتها تجاه ما لحق بحق الشهيد الترابي من إهمال طبي منذ فترة اعتقاله في العام الجاري".

سياسة الإهمال
وتابع البيان: "إن المؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ تحمل السلطات الاسرائيلية كامل المسؤولية عن إستشهاد الترابي، فإنها تؤكد" أن إستشهاده يشكل دليلاً جديداً على ما يتعرض له الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية من إهمال طبي متواصل، وان أوضاع الاسرى الصحية تتطلب تحركا دولياً فوريا من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى، وانهاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، خاصة وأن هناك حالات كثيرة تعاني من أمراض مزمنة تهدد حياتهم اذا لم يتم إطلاق سراحهم فورا. وقد نبهت جنان عبده مركزة "مشروع حقوق الأسرى" في المؤسسة العربية لحقوق الانسان، الى السياسات العقابية الطبية تجاه الأسرى التي تتبعها مصلحة السجون بدأ من سيطرة مصلحة السجون التامة على صحة الاسرى والخدمات الطبية، وعدم إخضاعها للمعايير العامة لوزارة الصحة بل تبعية كل جهاز صحة الأسرى لمصلحة السجون بما فيه تبعية أطباء السجون وولاءهم الاول لمشغلهم مصلحة السجون، وليس للمريض الاسير نفسه او للمعايير الدولية ، مما يخلق حالات من الإهمال والإنتقام ويودي بحياة الأسرى. فمن مجمل مجموع الاسرى وعددهم اليوم 5068 يصل عدد الاسرى المرضى في السجون لاكثر من 1400 حالة ضمنها 75 حالة مرض خطير وحالات صعبة".

 إحترام حقوق الانسان
وأضاف البيان: "وكانت عبده قد شاركت الاسبوع الماضي في جلسة "منظمات المجتمع المدني" الذي نظم على هامش جلسة مجلس حقوق الانسان للمراجعة الدورية الشاملة لانتهاك اسرائيل لحقوق الانسان، والتي عقدت في مقر الامم المتحدة في جنيف. وقدمت مداخلة حول وضع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، بمشاركة ممثلي الدول الذين سجلوا توصيات وملاحظات لتقديمها لممثلي دولهم في المجلس. وقد عرضت عبده في الجلسة الانتهاكات ضدهم والسياسات العقابية تجاههم، وطالبت المجتمع الدولي والمجلس بإلزام اسرائيل بالعمل على إحترام حقوق الانسان وضمنها حقوق الاسرى، واحترام المواثيق الدولية وتبني الاتفاقيات خاصة اتفاقية جنيف الرابعة حول الاسرى، كما وطالبت لحين اطلاق سراح كافة الاسرى العمل على ارسال بعثة تقصي حقائق تشمل ممثلين عن المجلس، لزيارة السجون والالتقاء بقيادات الاسرى والاطلاع مباشرة على أوضاعهم، حيث تحاول اسرائيل ان تبقي قضية الاسرى قضية داخلية تتحكم بها وفق معايير ترسمها بنفسها. اضافة للتعذيب حيث قدمت منذ العام 2001 ما معدله 750 شكوى على تعذيب وسوء معاملة صحي، وقد تم توثيق استشهاد 52 اسير منذ العام 1967 نتيجة الاهمال والتعذيب منها 5 في السنتين الآخيرتين".

 رفات الشهيد
واختتم البيان: "وكانت مؤسسة الضمير المختصة بشؤون الاسرى قد قدمت ايضا ورقة شاملة حول أوضاع الاسرى لمجلس حقوق الانسان، كما اصدرت بيانا خاصا ادانت به إستشهاد الترابي "ودعت فيه الامين العام للامم المتحدة الى المسارعة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حقيقة اوضاع الاسرى والمعتقلين ومعاملتهم"، ودعت المنظمات الحقوقية الفلسطينية لتبني استراتيجية قانونية فلسطينية موحدة لحمايه حقوق الاسرى. كما ادان نادي الأسير الفلسطيني سياسة الاهمال الطبي وطالب بتحرك دولي ينهي معاناة الاسرى المرضى، واعلن ان النادي يعمل منذ الصباح وبالتنسيق مع الجهات المختصة لنقل رفات الشهيد من مستشفى العفولة"الى هنا نص البيان.