أحمد أشقر:

تمت إحاكة مؤامرة اسرائيلية سوداء كظلام الليل الحالك للبلدة أحيكت لذلك لا بد لسكان الطيبة أن يستيقظوا من هذا السبات كي لا يسمحوا لخفافيش الليل العبث بمدينتنا الحبيبة

زياد جبارة:

نحن نريد أن يكون المسؤول عنا من أبناء البلدة لا أن يكون رجلا غريبا 

أحمل وزارة الداخلية عن الفشل الذي حصل في الطيبة أين كانوا كل هذه الفترة العصيبة؟ نحن سئمنا من هذا الوضع ولن نقبل أن يحكم الطيبة إلا أبناؤها الشرفاء وليس برامي وأمثاله

المربي حسين جبارة:

مدينة الطيبة تعتبر طيبة وطيبة وللجميع وعلينا أن نرفع شعارها الموحد لا أن نرى الطيبة المفككة والمتنازعة بل ذات الروح والجسد الواحد وكلما تكاثفنا نستطيع أن نحدث التغيير

بلدية الطيبة:

رئيس اللجنة المعينة اريك برامي لا يرغب في التعقيب

في أعقاب استمرار عمل اللجنة المعينة في مدينة الطيبة، قررت مجموعة أشخاص إقامة لجنة خاصة أطلقوا عليها إسم "لجنة مبادرة طيباوية لطرد اللجنة المعينة برئيسها اريك برامي". وقد قررت اللجنة تنظيم مظاهرة يوم الأحد القادم أمام مبنى البلدية الجديد، كخطوة أولى للمطالبة برحيل اللجنة المعينة، وهنالك جلسات أخرى ستعقد في الأيام القريبة، كي يخرجوا بقرار إضافي بإقامة خيمة اعتصام. هذاـ وقد دعت اللجنة بالأمس الى اجتماع حضره 120 شخصا من سكان الطيبة، حيث تخلل الإجتماع إلقاء كلمات غاضبة ضد عمل اللجنة المعينة، وجميع المشاركين أكدوا على ضرورة أن تكون وحدة وطنية للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد مدينة الطيبة وسكانها.

جانب من المشاركين بالإجتماع

افتتح الإجتماع بكلمة لعريف الأمسية أحمد أشقر الذي قال: "إننا نجتمع اليوم لهدف واحد، وهو أنه تمت إحاكة مؤامرة اسرائيلية سوداء كظلام الليل الحالك للبلدة أحيكت، لذلك لا بد لسكان الطيبة أن يستيقظوا من هذا السبات كي لا يسمحوا لخفافيش الليل العبث بمدينتنا الحبيبة". ثم تحدث زياد جبارة، والذي أقيم الإجتماع في بيته، حول عمل اللجنة المعينة، وقد بدا عليه الغضب مما يجري في الطيبة، وقال: "أصرخ من هنا وأناشد كل ضمير حي أن يواجه المؤامرات التي تخطط للطيبة، إذ أن ما يحدث هو عبارة عن جريمة شنيعة، وآن الأوان لأن نتصدى لهم من خلال الوحدة والعطاء، وأن نكون يدا واحدة".

وحدة وطنية
وأضاف جبارة: "نحن نريد أن يكون المسؤول عنا من أبناء البلدة، لا أن يكون رجلا غريبا وحاقدا على المواطنين، والجميع سيكشف ذلك بعد أيام. ماذا يعرف رئيس اللجنة المعينة اريك برامي عن بلدتنا الذي يعمل من أجل خدمة مصلحته الشخصية، ويقوم بجلب موظفين من خارج البلدة، وكأن الطيبة لا يوجد فيها من يريد أن يعمل". وتابع قائلا: "استيقظوا وانسوا ما كان في السابق، ولا وقت للعتاب. نريد أن تكون لدينا وحدة وطنية، وعلى اللجنة المعينة أن ترحل فورا. أحمل وزارة الداخلية عن الفشل الذي حصل في الطيبة. أين كانوا كل هذه الفترة العصيبة؟ نحن سئمنا من هذا الوضع، ولن نقبل أن يحكم الطيبة إلا أبناؤها الشرفاء وليس برامي وأمثاله، إذ لدينا جيلا مفكرا ومثقفا ويحمل كل الكفاءات للنهوض بالبلدة والرقي بها".

قرارات قوية وسلمية
وقال المربي حسين جبارة: "مدينة الطيبة تعتبر طيبة وطيبة وللجميع، وعلينا أن نرفع شعارها الموحد، لا أن نرى الطيبة المفككة والمتنازعة بل ذات الروح والجسد الواحد، وكلما تكاثفنا نستطيع أن نحدث التغيير، فقط بإصغائنا الواحد للآخر نستطيع أن نتخذ القرارات القوية والسلمية لإنقاذ الطيبة من وضعها القائم". وكان من بين الحضور الدكتور أحمد شعيب الذي قدم كلمة قال فيها: "يجب إعادة الحقوق للطيبة وأهلها، ونحن أدرنا البلدية أكثر من 50 عاما، وما زلنا نستطيع إدارتها". وأضاف: "وزارة الداخلية وعلى مدار 10 سنوات تجلب إلينا لجان معينة من أحزاب مختلفة، لكنهم لم ينجحوا في مشاكل الطيبة". وتابع قائلا: "يجب أن تكون احتجاجات واسعة وقوية والكشف عن الحقائق حتى يعرف الجميع ما يجري لدينا، كما أن مشاكل الطيبة لا تحل بإجتماع أو إجتماعين، بل لا بد أن نناشد وننادي السكان للإنضمام لمثل هذه الإجتماعات، وحسب معلوماتي بأنه تمت دعوة ممثلي الأحزاب السياسية وأطر أخرى، إلا أننا لم نر حضورهم، وكل إنسان حضر الى هنا بين أنه تواب ويريد أن يرى حلا، ونأمل أن نرى خطوات عملية لنضمن استمرارية العمل وليس فقط مجرد كلام".

هد بيوت
وكانت هنالك فقرة للشاب حارث ربيع، والذي تحدث عن الطريقة التي تم فيها هدم بيته وقال: "لقد تلقيت رسالة من لجنة التنظيم والبناء اللوائية لهدم بيتي، وأعطوني مهلة ثلاثة أيام للقيام بهذه المهمة، وذكروا لي بأنه إذا لم أهدم بيتي بيدي فسوف يحضرون هم بأنفسهم ليهدموه". وتابع قائلا: "توجهت الى بلدية الطيبة وكل الجهات المسؤولة والناشطين، كي يقفوا الى جانبي، لكن مع الأسف لم أر أي تحرك، فلم يكن أمامي سوى أن قمت بهدم بيتي". وفي نهاية كلمته قال: "اليوم عمري 24 عاما، ومنذ أن كان عمري 17 عاما وأنا أعمل، وقد وفرت مبلغا لبناء بيت لي، إلا أن تعبي ذهب سدى، ولا أعرف كيف سوف أدبر أموري في ظل هذه الأوضاع".

اريك برامي

مؤامرات ومخططات
وقال عبد الستار شاهين حاج يحيى، أحد القائمين على المبادرة: "لا يخفى على أحد ما يحاك لطيبتنا من مؤامرات ومخططات تستهدف ما تبقى لأهل الطيبة من بلد، لذلك فإننا قمنا بهذه المبادرة بعد أن سئمنا من الشعارات ووضعنا نصب أعيننا العمل وفقط العمل، ولذلك فإننا نهيب بجميع أهالي الطيبة بالإلتفاف حولنا والإستجابة لندائنا وخصوصا الشباب منهم، لأن الوضع أصبح لا يطاق، والنضال يحتاج لوقفة جدية وموحدة من الجميع، ونسأل أهل بلدنا إذا لم تستيقظوا اليوم، فمتى ستستيقظون؟ هذا واجب علينا أن نبادر وأن نسمع صوتنا من أجل مصلحة بلدنا". وفي نهاية اللقاء تحدث فارس جابر عن أوضاع البلدة واللامبالاة، مشيرا الى أنه "حذّر من المؤامرات، لكنه لم ير أي تحرك أو استجابة، كما دعا الى تعزيز النضال في سبيل التخلص من اللجنة المعينة".

تعقيب بلدية الطيبة
وفي محاولة لأخذ تعقيب من بلدية الطيبة وصلنا أن: "رئيس اللجنة المعينة اريك برامي لا يرغب في التعقيب".