رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور:

اننا لم نتوقع أن تصل اعمال العنف الى هذا الحد الاجرامي

هذه الجريمة لا يمكن أن ننساها لان طريقة قتله كانت غير معقولة

اعتقال المجرم يمكن أن يخفف الألم عن افراد العائلة الذين ما زالوا يعيشون في ظروف نفسية صعبة

مدير المدرسة علي عامر:

ما زلنا نتذكر هذا الطفل الذي كان نشيطا ومجتهدا وله معزة خاصة في قلوب الجميع

محمد جابر قريب المرحوم:

نشكر ادارة مدرسة ابن رشد على هذا الاحتفال ونشكر كل من وقف الى جانب العائلة في محنتها

بأجواء مؤثرة وحزينة شارك المئات من أهالي في كفرقاسم في الحفل التأبيني للطفل أنس صرصور (10 سنوات) والذي عثر على جثته قبل عام بجانب منزله وعليها علامات عنف، علما أنه حتى يومنا هذا لا تزال القضية غامضة. وأقيم الاحتفال في مدرسة ابن رشد الابتدائية حيث كان يتعلم الطالب المرحوم، بمشاركة طلاب المدرسة والمربين، الذين اعربوا عن حزنهم الشديد لفقدان طفل بريء قتل بدم بارد، ولم يتحمل قسم كبير من المشاركين وبالأخص الطلاب هذا اللقاء واخذوا يبكون من شدة ألمهم وحزنهم على الطفل أنس صرصور الذي راح ضحية عمل اجرامي.

طلاب المدرسة يجهشون بالبكاء خلال تأبين صرصور

بدأ الاحتفال بوقفة حداد وقراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم، ثم تلى الطالب سمير بدير آيات عطرة ممن الذكر الحكيم على مسامع الحضور. وتحدث رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور قائلا: "لا زال أهالي البلدة يتذكرون حادثة مقتل الطفل أنس صرصور، وهذه الجريمة لا يمكن أن ننساها، لان طريقة قتله كانت غير معقولة، اذ اننا لم نتوقع أن تصل اعمال العنف الى هذا الحد الاجرامي". وتابع: "اننا نطالب الشرطة أن تكثف من تحقيقاتها حتى تصل الى المجرم الذي نفذ الجريمة لينال عقابه، لأن اعتقاله يمكن أن يخفف الألم عن افراد العائلة الذين ما زالوا يعيشون في ظروف نفسية صعبة، ونحن نشعر بألمهم، ونعتبر مصابهم هو مصاب كل أهالي كفرقاسم جميعا ودون استثناء".

حزن شديد
وتحدث مدير المدرسة علي عامر قائلا:"طلاب ومعلمو المدرسة لم ينسوا الطالب المرحوم أنس صرصور، بل ما زلنا نتذكر هذا الطفل الذي كان نشيطا ومجتهدا وله معزة خاصة في قلوب الجميع، وفراقه عنا قد ترك اثرا وحزنا كبيرا في نفوسنا جميعا، حتى أن الحزن ما زال يخيم على مدرستنا بعد الحادثة المؤلمة".

فك لغز جريمة القتل
وتحدث محمد جابر قريب المرحوم باسم العائلة قائلا في كلمته: "نشكر ادارة مدرسة ابن رشد على هذا الاحتفال، ونشكر كل من وقف الى جانب العائلة في محنتها، وندعو الله سبحانه وتعالى ألا يصيب أي عائلة ما اصبنا به، لان ما حصل من الصعب أن تتحمله أي أم، أب، أخ، كما نناشد الشرطة بمواصلة التحقيقات حتى يتم فك لغز جريمة القتل، لان بقاء المجرم حرا سيترك اثرا كبيرا علينا".

بكاء مر
هذا، وتخلل الاحتفال بالعديد من الكلمات المؤثرة التي قدمها زملاء المرحوم، برفقة مربية الصف المربية روضة عيسى، وقد اعتلت منصة الاحتفال عائلة صرصور، التي راحت تبكي مع طلاب المدرسة خلال إلقاء الكلمات.