سيادة حارس الأراضي المقدسة قدس الأب بيير باتيستا بيتسا بالا:

نحتفل اليوم بعيد عرس قانا الجليل حيث حول المسيح الماء الى خمر وفي ذلك إشارة الى النبيذ الذي يرمز الى دم المسيح

نرفع صلاتنا اليوم من أجل كل الذين يعانون لا سيما الشعوب في الشرق الأوسط وسورية ومصر حتى ينعم الله على بلادنا بالخير والسلام والأمل والطمأنينة

قدس الأب فرانسوا ماريا كاهن الرعية:

في هذا العيد تكمن عظمة شفاعة السيدة العذراء التي تدخلت ما أن رأت النبيذ قد نفذ لدى أهل العرس فاستجاب لها إبنها وصنع أعجوبة

السيد المسيح اختار أن يصنع الأعجوبة الأولى في بلدة كفركنا حيث حول الماء وهو عبارة عن مادة لا لون ولا طعم ولا رائحة لها الى نبيذ ذات طعم ولون ورائحة

"هذه هي أولى آيات السيد المسيح أتى بها في قانا الجليل" هذا ما يؤكده الإنجيلي في كتابه المقدس، واحتفاء بعيد الأعجوبة الأولى، ترأس سيادة حارس الأراضي المقدسة، قدس الأب بيير باتيستا بيتسا بالا، الفرنسيسكاني، اليوم الأحد القداس الاحتفالي في كنيسة اللاتين في بلدة كفركنا، يعاونه لفيف من الكهنة، بينهم قدس الآباء: فرانسوا ماريا كاهن الرعية، وريكاردو بوستوس رئيس دير بازيليكا اللاتين في الناصرة، وبحضور جمهور غفير من كفركنا والمنطقة الذين أتوا حجاجا للمشاركة في الذبيحة الإلهية.

هذا، وقبل القداس تم استقبال حارس الأرض المقدسة على أنغام الفرقة الكشفية والإرب في مسيرة جابت شارع الكنائس وصولا الى الكنيسة حيث بدأ الإحتفال بالقداس الذي أحيته بالترانيم، جوقة الكنيسة بقيادة رباب زيتون. وتخلل القداس تجديد مواعيد الزواج تأكيدا على عظمة هذا السر المقدس.

أمنيات الأمل والسلام
من جانبه، قال حارس الأراضي المقدسة، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نرفع صلاتنا اليوم من أجل كل الذين يعانون، لا سيما الشعوب في الشرق الأوسط وسورية ومصر حتى ينعم الله على بلادنا بالخير والسلام والأمل والطمأنينة". وأضاف: "نحتفل اليوم بعيد عرس قانا الجليل حيث حول المسيح الماء الى خمر وفي ذلك إشارة الى النبيذ الذي يرمز الى دم المسيح".

عرس قانا
وتابع سيادة حارس الأراضي المقدسة ردا على سؤالنا حول الرسالة التي يوجهها للمؤمنين بهذه المناسبة قائلا: "رسالتي للمؤمنين بأن يجددوا ثقتهم بالله كونه قادر على أن يحول أحزاننا الى أفراح سماوية، واليأس والإحباط الى أمل ورجاء، كيف لا وهو من حول الماء الى خمر في عرس قانا الجليل؟".

تحويل الماء الى خمر
أما قدس الأب فرانسوا ماريا كاهن الرعية، فقد أكد في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بأن "السيد المسيح –له المجد- اختار أن يصنع الأعجوبة الأولى في بلدة كفركنا حيث حول الماء وهو عبارة عن مادة لا لون ولا طعم ولا رائحة لها، الى نبيذ ذات طعم ولون ورائحة"، وقال ماريا: "نعلم أن السيد المسيح كثّر الخبز والسمك في طبريا، ولكن الخبز بقي خبزا والسمك كذلك، أما في قانا الجليل فقد حول المادة من نوع الى آخر ذات خواص مختلفة كليا".

شفاعة السيدة العذراء
ونوه الأب فرانسوا ماريا بأن "في هذا العيد تكمن عظمة شفاعة السيدة العذراء، التي تدخلت ما أن رأت النبيذ قد نفذ لدى أهل العرس، فاستجاب لها إبنها وصنع أعجوبة".

احتفال مميز
هذا، وفي الختام تناول الجميع وجبة الغذاء في مطعم "لا نوتسي دي كانا" أي "عرس قانا" بإدارة سميح أبو داهود، بحضور لفيف من رجال الدين والكهنة بينهم: سيادة المطران بطرس معلم متروبوليت حيفا وعكا والناصرة وسائر الجليل سابقا، وكاهن رعية الروم الأرثوذكس في بلدة كفركنا، وآخرون، وبحضور عدد كبير من أبناء الرعية ومجلسها.