أبرز ما جاء في البيان:

رغم درجات الحرارة التي بلغ معدلها الاوج لهذا العام الا أنها لم تثن الكثير من الفعاليات الوطنية والثقافية والاكاديمية الشعبية منها والرسمية

مهرجان المقاومة افتتح بمكتبة ضخمة عرض فيها كتب واصدارات ومعظم النتاج الادبي لكتاب المقاومة والتي احتوت على ما يربو على ألف موضوع

 رُكن الفنان خالد محاميد للتراث الفني كان لافتا وهو عبارة عن ركن فني يتم فيه الطباعة الفنية على الحجارة لصور شهداء المقاومة وفننانيها ومبدعيها

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن منسق الإعلام في المنتدى التنمويري في نابلس أبو زيد حموضة جاء فيه: "تحت رعاية وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، والمجلس الثقافي الاستشاري، ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش، وبمشاركة الهيئة العامة للمهرجان التي ضمت تحت جناحيها ماينيف عن 22 مؤسسة وطنية من مختلف مناطق فلسطين، تم تخليد الذكرى أل 40 لاستشهاد أديب الثورة غسان كنفاني (فلسطين تمثل العالم برمته في قصصي)، تم تخليده في مهرجان مهيب في حديقة مكتبة بلدية نابلس أطلق عليه "مهرجان كنفاني لأدب المقاومة" حيث تعهد المشاركون أن يكون مهرجانا سنويا مركزيا يقام كل عام في مدينة أو قرية أو مخيم، كما تركوا الباب مفتوحا لأي مؤسسة وطنية معنية بتخليد فكر وأدب وثقافة المقاومة، وتعهدوا بإحياء وتخليد فكر وشعر وثقافة ذكرى مفكري وشعراء وادباء المقاومة على مدار العام كون شعبنا المبدع والحيوي خرج من صلبه الكثير من الادباء والفناننين والمبدعين والشعراء المناضلين الذين تركوا بصماتهم التقدمية والانسانية والابداعية على فلسطين والامة والانسانية جمعاء".

وأضاف البيان: "رغم درجات الحرارة التي بلغ معدلها الاوج لهذا العام، الا أنها لم تثن الكثير من الفعاليات الوطنية والثقافية والاكاديمية، الشعبية منها والرسمية، افتتح مهرجان المقاومة بمكتبة ضخمة عرض فيها كتب واصدارات ومعظم النتاج الادبي لكتاب المقاومة، والتي احتوت على ما يربو على ألف موضوع في السياسة والادب والشعر والقصص والتراث، منها ما أصدرته حديثا وقديما وزارة الثقافة. كما وفر مُعدوا المهرجان جُل روايات أديب الثورة غسان كنفاني بسعر لا يتعدى ال 4 شواقل وذلك لتعميم الثقافة الوطنية".

التراث الفني
وتابع البيان: "كان الشيء الآخر الافت هو رُكن الفنان خالد محاميد للتراث الفني، وهوعبارة عن ركن فني يتم فيه الطباعة الفنية على الحجارة لصور شهداء المقاومة وفننانيها ومبدعيها، وطباعة كاركتير الفنان الشهيد ناجي العلي، حيث كانت الصورة تطبع على الحجر بطريقة ابداعية سهلة، ويباع الحجر مع الصورة بشيكل فقط. قبل أن تبلغ وجهتك للجلوس يصادفك نصب تذكاري جميل من ابداع المتطوع في المنتدى التنويري أحمد مطلق. النصب التذكاري يخلد الشهيد كنفاني حيث نقش عليه صورته وعبارته الشهيرة "الانسان قضية" ويصادفك يافطة بيضاء كتب عليها عبارة مقتبسة من احدى رواياته ("إن النسيان أحسن دواء اخترعه البشر في رحلتهم المريرة، ومع ذلك فأنا لن أنساك، أنت تخفقين في رأسي مثل جناحي عصفور طليق".أما برنامج الحفل الرئيس فقسمه المشرفون على المهرجان الى ثلاثة فقرات؛ خاصة بالكلمات، وندوة أدبية، وفقرة فنية".

كلمات المهرجان
وأردف البيان: "المهندس الحاج عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، كان أول المتحدثين، فعدد مناقب الشهيد قائلا: "خدم قضية الوطن باخلاص وقضى وهو يناضل في شتى ميادين العمل الوطني والسياسي والادبي، فكان روائيا وسياسيا ومناضلا بامتياز، ونحن نكرمه اليوم نفتقد التنوع والميادين التي كان يطرقها لخدمة وطنه وقضيته". ثم أضاف يعيش: "وفي ظل حالة الترهل الادبي والفني والسياسي التي نعاني منها، فاننا نفتقد الى العظماء الذي دافعوا عن قضيتهم وقضوا من أجلها، إننا نحتاج اليوم الى الروائي الملتزم كغسان، الذي يضع في ذهنه مشروعا وطنيا ورؤية تجاوزية لكل ما نعاني منه على الساحة الادبية والثقافية من ضعف وتميع"".

غزال يبشر بزلزال
وزاد البيان: "وفي نهاية كلمته وعد عدلي يعيش الحضور بإطلاق اسم غسان كنفاني على أحد الميادين أو الشوارع الهامة في المدينة تكريما لابداع الشهيد الذي رفع الحبر الى مرتبة الدم كما وصفه الشاعر محمود درويش في مقاله "غزال يبشر بزلزال"، ثم ألقى المهندس زياد عميرة رئيس مجلس الادارة في المنتدى التنويري كلمة الهيئة العامة للمهرجان، مذكرا بانطلاق فعاليات المهرجان الذي تزامن مع ايقاد الشعلة الثامنة من ميلاد المنتدى، ثم تطرق الى الفكرة العامة لمهرجان كنفاني للمقاومة وكيف ولدت الفكرة".

الأدب الفلسطيني المقاوم
وأكمل البيان: "وقال عميرة: "شكّل غسان كنفاني في أعماله الأدبية والنضالية الثورية قوة المثل في الأدب الفلسطيني المقاوم وهو ما أكسبه خلال حياته وفيما بعدها، إجماعا وطنيا وعربيا رسميا وشعبيا باعتباره أهم ريادة أدبية روائية على المستويين الفلسطيني والعربي جسدت بقوة إنتاجها في الأدب المقاوم جوهر تفاعل القضية الفلسطينية في صيرورة الشعب الفلسطيني من النكبة الى الثورة. وهذا يعني ببساطة أن كنفاني هو ثروة وطنية في أدب المقاومة تخص كل مكونات وأطياف شعبنا المناضل وتشكل منبعا لا ينضب للأدب المقاوم نحن أحوج ما نكون له في هذه المرحلة المظلمة التي نمر بها لينير لنا دروب الحرية والعدالة والعودة"". ثم أضاف عميرة: "شكل هذا الفهم لجوهر دور كنفاني في تفجير طاقات الأدب المقاوم مدخلا لدى مركز الهدف والمنتدى التنويري للتشبيك المؤسسي الثقافي الفلسطيني كحاضنة لمشروع " مهرجان كنفاني لأدب المقاومة" الذي سيعقد هذا العام في نابلس على أمل أن يصار إلى تثبيته مهرجانا سنويا يقام كل عام في إحدى المحافظات الفلسطينية".

الندوة الادبية
وأضاف البيان: "الندوة الادبية كانت بعنوان "غسان كنفاني وأدب المقاومة"، تحدث فيها كل من الصحفي والكاتب ناجي ظاهر، وأ.د عادل الاسطة محاضر الادب المقارن في جامعة النجاح الوطنية، والمناضل رجا اغبارية. وأدار الندوة د. عبد الرؤوف خريوش المحاضر في جامعة القدس المفتوحة. سيتم نشر مداخلات المحاضرين الثلاثة كل على حدة عبر الانترنت وذلك لأهميتها وتوثيقها".

الفقرة الفنية
وتابع البيان: "شارك باحياء الحفل الساهر باغنيتين جميلتين الفنان جميل السايح الحائز على الشخصية الثقافية لمحافظة نابلس للعام 2012 ثم قرأ على مسامع الحضور الشاعر خالد محاميد قصيده شعرية من وحي الذكرى، بعنوان "كيف يزرن النساء الفلسطينيات بيت غسان كنفاني". ثم استضاف المهرجان مدير عام الادارة العامة للفنون الفنان وليد عبد السلام الذي حيا الحضور بكلمة مقتضبة ثم قدم مع ممثلي وزارة الثقافة في نابلس، حمد الله عفانه وسماح الخاروف، درعا تكريميا باسم الفنان الراحل اسماعيل شموط، للفنان التشكيلي خالد استيتية، عن لوحته التشكيلية "اضافة ربيع".

الآثار الكاملة
وأنهى البيان: "قدم عرافة المهرجان من لجنة المرأة تمارا كمال ومنسق العلاقات العامة في المنتدى التنويري المحامي فضل عسقلان الذي أنهى المهرجان مستعيرا كلمة الاديب المصري يوسف ادريس في تقديم الآثار الكاملة لروايات غسان كنفاني: أيها الناس .. اقرأوا قصص كنفاني مرتين، مرة لتعرفوا أنكم موتى بلا قبور، ومرة أخرى لتعرفوا أن قبوركم تجهزونها وأنتم لا تدرون". الى هنا نص البيان كما وصلنا.