المطران عطاالله حنا ترأس خدمة القداس الالهي وجناز نصف السنة لراحة لنفس شهيد الكنيسة الارثوذكسية ابن يافا البار جابي قديس وذلك في كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس في مدينة يافا

حشد كبير من ابناء يافا من كافة الطوائف والمذاهب حضروا القداس وقدموا التعازي لأرملة الفقيد وابناءه وعائلته بعد الانتهاء من خدمة الجناز

 ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم امس السبت خدمة القداس الالهي وجناز نصف السنة لراحة نفس شهيد الكنيسة الارثوذكسية ابن يافا البار جابي قديس وذلك في كنيسة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس في مدينة يافا. حضر الصلاة حشد كبير من ابناء يافا من كافة الطوائف والمذاهب الذين قدموا التعازي لارملة الفقيد وابناءه وعائلته بعد الانتهاء من خدمة الجناز. في نهاية الصلاة كانت لسيادة المطران كلمة مؤثرة تحدث خلالها عن صديقه جابي الذي دافع عن الحق وكان جريئا في مواقفه ودفع ثمنا باهظا اذ ذبح ليله الميلاد وسال دمه في المدينة التي احبها ودافع عنها.

كما تحدث سيادته عما قدمه جابي قديس لكنيسته ومدينته وشعبه، مقدما التعازي للاسرة الكريمة. يُذكر ان ليله عيد الميلاد المنصرم اي مساء يوم 6 يناير 2011 كان يوما حزينا مؤلما مفجعا على سكان يافا اذ بعد الانتهاء من الاحتفال الذي اقيم للاطفال عشية عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي اتى شخص يلبس لباس بابا نويل حاملا السكين بيده وطعن جابي طعنه قاتله امام من كانوا مغادرين بعد الانتهاء من احتفال عيد الميلاد. فتحول الفرح الى حزن والعيد الى مأتم وبدل من ان يعود الناس الى منازلهم لكي يفرحوا بعيد الميلاد عادوا وهم يبكون لان من شاهدوه قبل دقائق فيما بينهم اصبح ملقا على الارض بعد ان طُعن بطعنات الغدر والحقد والكراهيه فسال دمه الزكي في هذه المدينة التي احبته واحبها.

"لن ننسى هذه الفاجعة"
لن ننسى هذه الفاجعه ، انها المره الاولى في التاريخ التي يتحول فيها بابا نويل الى قاتل ومجرم ، انها المره الاولى في التاريخ التي بدل من ان يوزع فيها بابا نويل هدايا العيد فاذا به يدخل الحزن والآلم ليس الى عائلة جابي لوحدها بل الى اهل يافا عن بكرة ابيهم. لن ننسى هذه الجريمة النكراء التي تمت ليلة عيد الميلاد وبهذه الطريقة الهمجية التي تدل على ان فاعليها تخلوا عن انسانيتهم. مات جابي ولكن ذكراه الطيبة ستبقى. نصف عام على رحيله وما زلنا حتى اليوم لم نستوعب هذه الصدمه. كل التعازي للاسرة الكريمة وليكن ذكره مؤبدا.