الدكتور عبد الرحيم خاسكية:

20 طبيبا إسرائيليا (بينهم أربعة عرب) دعيوا إلى المؤتمر

وردنا قرار الحرمان من تأشيرات الدخول إلى دبي قبل يوم واحد فقط من افتتاح المؤتمر

كنت اتوخى انا وزملائي الذين حرموا من دخول دبي أن ترتقى سلطات الإمارات إلى مستوى الحدث الهام، باعتبارها مضيفة للمؤتمر

نشعر بصدمة كبيرة وبأسف بالغ لكون هذا المؤتمر سيبحث في أمور ومواضيع مهنية بمشاركة أطباء من 120 دولة من أنحاء العالم

أعرب عدد من أطباء القلب العرب، عن استنكارهم واحتجاجهم الشديد بعد أن تم منعهم المشاركة في المؤتمر العالمي لأمراض القلب في دبي خلال الفترة من 18-21 ابريل/ نيسان الجاري، وعدم منحهم تأشيرات الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رغم استكمالهم إجراءات ورسوم المشاركة فيه.


د. عبد الرحيم خاسكية

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الدكتور عبد الرحيم خاسكية، من مدينة الطيرة، والذي يشغل منصب مدير قسم إعادة تأهيل القلب في مستشفى "مئير" بمدينة كفار سابا قال:" فوجئت مع عدد من الأطباء الإسرائيليين، الذين دعيوا للمشاركة في المؤتمر، بقرار حرمانهم من تأشيرات الدخول إلى دبي قبل يوم واحد فقط من افتتاح المؤتمر، على الرغم أن هذا المؤتمر هو مؤتمر عالمي ينظمه الإتحاد العالمي لأمراض القلب، وبعد أن قاموا بدفع الرسوم المالية الباهظة المترتبة على ذلك".

الشعور بالصدمة
وأضاف أخصائي القلب د. خاسكية:" نشعر بصدمة كبيرة وبأسف بالغ لكون هذا المؤتمر سيبحث في أمور ومواضيع مهنية بمشاركة أطباء من 120 دولة من أنحاء العالم. وبلا شك أن مشاركتنا لو تمت لن تكون لها أية أبعاد سياسية، قد تكون السلطات في الإمارات تخشى منها. فمهنة الطب هي مهنة إنسانية تحمل رسالة سامية ورفيعة ولا حدود لها، ولا تفرق بين إنسان وآخر، وتخدم بني البشر بأسرهم دون تمييز من أي نوع كان".

الإرتقاء إلى مستوى الحدث!
وأشار الدكتور خاسكية :"كنت اتوخى انا وزملائي الذين حرموا من دخول دبي أن ترتقي سلطات الإمارات إلى مستوى الحدث الهام، باعتبارها مضيفة للمؤتمر، وتم اختيارها من قبل اللجنة العالمية المنظمة في جنيف من بين أربع دول تنافست على ذلك وهي: اليابان وسنغافورة وجنوب افريقيا والمكسيك. وعليه فقد كان من المتوقع الا تغلق الإمارات أبوابها أمام أي طبيب، وهي الدولة المتحضرة التي حظيت بهذا الانجاز العالمي المميز".
وذكر الدكتور عبد الرحيم خاسكية أن 20 طبيبا إسرائيليا (بينهم أربعة عرب) دعوا إلى المؤتمر. وحسب معلوماته فان اثنين منهم على الأقل حصلوا على تأشيرات دخول، لكن الأطباء العرب حرموا منها لأسباب لم يكشف النقاب عنها.