سُعاد ذياب مديرة مشروع مسيرة:

جمعية مسيرة تعتبر جسما قانونيا يهدف لأن يكون عنواناً لدعم الجمعيات التي تهتم بشؤون أصحاب الإعاقات

 مصطفى شلاعطة: 

العطاء محصور في المعظم في دائرة المناسبات والأعياد والمواسم ويوزع على شكل زكاة أو صدقة ونحن نهدف لأن يُصبح من عادات مجتمعنا وثقافته

اعلن مساء يوم الاحد في فندق غاردينيا في مدينة الناصرة عن انطلاق صندوق ومؤسسة "مسيرة" لدعم ذوي الإعاقات في المجتمع العربي وذلك من خلال مؤتمر تأسيسي واحتفال رائع شارك به العشرات من المدعوين والشخصيات الاجتماعية . 

وقد توج هذا المؤتمر أشهراً عديدة من العمل المتواصل لبناء أرضية تمكن الصندوق والمؤسسة من بدء انطلاقتهما. وستنبثق عنه هيئة إدارية تقوم على إدارة وتوجيه عمل الصندوق والمؤسسة. ويهدف صندوق ومؤسسة مسيرة إلى دعم قضايا ومشاريع تخص ذوي الإعاقات في المجتمع العربي، وتحويل هذه القضايا إلى أمور مركزية تهتم بأبناء المجتمع العربي على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم. ويعتبر هذا الصندوق مبادرة أولى من نوعها في المجتمع العربي ترمي إلى خلق مؤسسة قطرية داعمة تتميز بالشفافية والمعايير المهنية عالية المستوى.

جسم قانوني
وفي حديث مع سُعاد ذياب، مديرة مشروع مسيرة في جوينت إسرائيل، قالت: "تُعتبر جمعية مسيرة جسما قانونيا، يهدف لأن يكون عنواناً لدعم الجمعيات التي تهتم بشؤون أصحاب الإعاقات، المشاريع والبرامج المخصصة لهم، ودمج أصحاب الاحتياجات الخاصة البالغين العرب داخل المجتمع، وتعزيز مكانتهم، والمساهمة في تحقيق ذاتهم وإنسانيتهم، من خلال برامج التوعية والأيام الدراسية". وتابعت: "سينطلق خلال هذا اليوم صندوق مسيرة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بشكل رسمي ومنتظم. ويعتبر هذا الصندوق مبادرة أولى من نوعها في المجتمع العربي ترمي إلى خلق مؤسسة قطرية داعمة تتميز بالشفافية والمعايير المهنية عالية المستوى، من خلال هيئتها الإدارية، والتي ستتكون من رجال أعمال، وشخصيات اعتبارية ومهنية، حيث سيقومون بالإشراف على عمل الصندوق والمؤسسة". واضافت سعاد ذياب :" لا يوجد أي مجتمع يسبق قيمة الانسانية ويتطور إن لم يساعد هذه الشريحة والتي يجب أن نضعها في سلم اولوياتنا لكي نتكمن من  تغيير الوضع الموجودين فيه ونحن نتأمل خيرا من المجتمع العربي في دعمنا ".

دعم قضايا ومشاريع تخص ذوي الإعاقات
أما مصطفى شلاعطة، أحد المبادرين لتأسيس جمعية مسيرة فقال إن "المؤسسة تهدف الى دعم قضايا ومشاريع تخص ذوي الإعاقات في المجتمع العربي وتحويل هذه القضية إلى أمورٍ مركزية، تستأثر باهتمام أبناء المجتمع العربي على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ونهدف من خلال مسيرة لتعزيز ثقافة التبرع، على الرغم أن مجتمعنا معطاء، إلا أن هذا العطاء محصور في المعظم في دائرة المناسبات والأعياد، والمواسم. ويوزع على شكل زكاة أو صدقة. نحن نهدف لأن يُصبح من عادات مجتمعنا، وثقافته. مجتمعنا خيّر، لكن يجب أن نطور أوجه هذا العطاء ليُصبح دورياً".

المشوار طويل جدا
واضاف مصطفى شلاعطة : "يجب أن يقدم هذا العطاء بشكل شفاف للجهات الخاصة، ونهدف من خلال مسيرة، أن يتم منحه للمحتاجين من قبل الأشخاص الممولين، حتى تكون لديهم العلم والمعرفة أين تصرف هذه الأموال التي يتبرعون بها. وبشكل مهني ودقيق. وأيضاً أن يكون الدعم والعطاء مجتمعيا، ومؤسساتيا، ولا ينحصر فقط برجال الأعمال وأصحاب الشركات، بل أن يشمل موظفي الشركات، عبر التبرع بمبلغ زهيد لا يزيد عن (10-15) شيكل شهرياً. وتابع في حديثه قائلا: "المشوار طويل جدا، كما هو معلوم للجميع. لكن نحن نسعى لأن نكون مؤثرين، من خلال مسيرة والجمعيات التي تعمل وتتعامل معنا. الأهداف والتطلعات المستقبلية كثيرة وكبيرة، منها تغيير نظرة المجتمع لأصحاب الإعاقات، تحصيل حقوقهم، وتمكينهم في الجوانب المختلفة".

النجاح والتوفيق للمؤسسة الجديدة
هذا، وتولى عرافة المؤتمر مصطفى شلاعطة ومن ثم كانت كلمات لضيوف الشرف وهم القاضي سليم جبران والقاضي زياد عسلية والشيخ بروفسور فاضل منصور والذين تمنو النجاح والتوفيق للمؤسسة الجديدة وايضا تقديم الخدمات والمساعدات لاصحاب الاعاقات على اكمل وجه . وتضمن المؤتمر ايضا كلمات للمبادرين ومنهم أفيطال سندلر-ليف - مديرة قسم الإعاقات وإعادة التأهيل جوينت إسرائيل. وجوليا زهر – سيدة أعمال .وكلمة ذوي الإعاقات زهرية عزب.
و مداخلات مهنية :دكتور إلياس زيدان حول ثقافة العطاء في المجتمع العربي.و سعاد ذياب مديرة مشروع مسيرة في جويينت إسرائيل حول واقع ذوي الإعاقات العرب.ودكتور باسل غطاس عرض فكرة الصندوق، استراتجيات عمله واختيار هيئة إدارية.وفقرة فنية: الفنانة أمل مرقس.