الدكتور محمد خطيب عضو مجلس محلي مجد الكروم ورئيس جمعية الجليل للابحاث:

علينا إجراء فحص شامل لمعرفة الاسباب بزيادة نسبة المصابين بمرض السرطان في القرية

توجهت إلى مدراء صناديق المرضى جميعاً في القرية طالباً عقد إجتماع مهني لعلاج الموضوع ولكن للأسف لم ألق التجاوب

علينا جميعا متابعة الموضوع لأن الامر ضروري وهام علينا جميعا ويجب أن نتكاتف من أجل حمايه أهل بلدنا من مخاطر الإصابة بهذا المرض الخطير

أظهرت الإحصائيات أن نسبة حالات الوفيات بسبب مرض السرطان في قرية مجد الكروم آخذة بالإرتفاع. ففي السنوات الاخيرة توفي العشرات من أهالي مجد الكروم بسبب هذا المرض واللافت أن نسبة كبيرة منهم كانوا يسكنون في الحي نفسه بالإضافة إلى إصابة العديد من أهالي هذا الحي بالمرض.


الدكتور محمد خطيب

وأرسل الدكتور محمد خطيب عضو المجلس المحلي ورئيس جمعية الجليل للابحاث العلمية برسالة لرئيس المجلس المحلي محمد مناع طالبه فيها بإجراء فحوصات لوجود إشعاعات في مناطق معينة في البلدة.
 
مصادر اشعاعات
من أهم ماجاء في رسالة د.خطيب: "في ظل ازدياد وتتابع ظهور حالات الإصابة بمرض السرطان في القرية في السنوات الأخيرة وبعد توجهنا لوزارة الصحة وحصولنا على المعلومات الإحصائية التي تشير الى الخطورة المميزة للإصابة بهذا المرض في قريتنا مقارنة بقرى أخرى (خطورة ب 1.6 ضعفاً) من الجدير والمطلوب أن يقوم المجلس المحلي (قسم الصحة) بإجراء فحص لوجود مصادر اشعاعات بأنواعها المختلفة (الأشعة الصادرة عن أنتينات الهواتف الخلوية RF والأشعة الصادرة عن خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي ELF) وخاصة في المناطق والأحياء التي تتزايد فيها هذه الحالات المرضية، وفحص نسبة الإشعاعات التي يتعرض اليها سكان القرية بشكل عام. وبعد أن أجرينا بعض الإتصالات خلصنا الى ضرورة قيام المجلس بهذه المهمة بالإتفاق مع شركة مؤهلة ومرخصة لهذا العمل من قبل وزارة حماية البيئة".

خطر الإصابة
وجاء في الرسالة أيضا: "نشير الى أن الإشعاعات هي أحد عوامل الخطر للإصابة بهذه الأمراض رغم أن هنالك نقاش علمي حول الموضوع وأن هنالك عوامل خطر أخرى كثيرة، كنا قد طالبنا وزارة الصحة بإجراء تحقيق ابدميولوجي شامل لفحص كل العوامل الممكنة. وعليه نطلب أن يقوم المجلس المحلي بالتوجه رسمياً بهذا الطلب ثانية لوزارة الصحة. ونأمل ونطلب تجاوبكم الفوري وإعطاء التعليمات لقسم الصحة للقيام بهذه المهمة لما فيها من ضرورة وأهمية كجزء من حرصنا ومسؤوليتنا عن صحة الجمهور المحلي".



تكاتف أهل القرية
وفي حديث خاص لموقع العرب مع الدكتور محمد خطيب قال: "موضوع تكاثر الإصابات بمرض السرطان في بلدتنا هو أحد المواضيع التي تابعتها وأتابعها كعضو مجلس، وكنت قد توجهت الى وزارة الصحة وحصلت على المعلومات الإحصائية التي تشير إلى الخطورة الزائدة للإصابة بهذا المرض في بلدتنا مقارنة ببلدات مثيلة من حيث الموقع والسكان وغيرها، وذلك أيضاً وفق أقوال وزارة الصحة. من جهة أخرى قمت كمدير لمركز الحقوق الصحية في جمعية الجليل بالتوجه لوزارة الصحة في الموضوع مع الإشارة (بإرفاق خارطة مفصلة) إلى الأحياء الأكثر إصابة بالمرض. إعتماداً لكل ما ذكر توجهت إلى مدراء صناديق المرضى جميعاً في القرية طالباً عقد إجتماع مهني لعلاج الموضوع ولكن للأسف لم ألقَ التجاوب".

الحماية من الإصابة بالمرض
وأضاف: "من جهة أخرى نحن مقتنعون أنه من الضروري إجراء فحص لنسب الأشعة الصادرة عن مصادر الكهرباء (الضغط العالي) والأنتينات ويجب على المجلس المحلي أن يأخذ مسؤوليته في الموضوع. لذا أرسلت برسالة مستعجلة الى رئيس المجلس للمطالبة بتمويل فوري لفحص شامل تجريه شركة مؤهلة ومعترف بها من قبل وزارة حماية البيئة، وأرفقنا قائمة طويلة بأسماء الشركات التي يمكن التعاقد معها. كما أجريت اتصالات مباشرة مع بعضها للتنسيق ودفع الموضوع. علينا جميعا متابعة الموضوع لأن الأمر ضروري وهام لنا جميعا وعلينا التكاتف من أجل حماية أهل بلدنا من مخاطر الإصابة بهذا المرض الخطير".