النائبة حنين الزعبي بخيمة الاعتصام في مجد الكروم: 

المؤسسة الاسرائيلية اربح لها ان تلبي طلباتنا حين ترانا موحدين ومنظمين اكثر 

حين تنتهي المظاهرات والاحتجاجات بالشوارع الاسرائيلي مظاهراتنا واحتجاجاتنا يجب ان لا تنتهي من العمل والنضال

لن يكن هناك وزن سياسي نوعي لمطالبنا اذا كان نضالنا نضال فردي

ضمن برنامج العمل والفعاليات التي تقوم بها خيمة الاعتصام في مجد الكروم استضافت الخيمة مساء أمس النائبة حنين زعبي من كتلة التجمع الوطني الديمقراطي .
وقد تواجد داخل خيمة الاعتصام العشرات من اهالي القرية ونشطاء التجمع وقامت زعبي بالقاء ندوة تطرقت بها للحراك الجماهيري الواسع في الشارع الاسرائيلي بشكل عام والحراك الشعبي في الوسط العربي واوضحت عدة نقاط بالاضافة لمطالبتها باتخاذ عدة خطوات اخرى ضمن النضال الشعبي الذي تشهده البلاد هذه الايام.

مطالب شعبية
وقالت حنين زعبي في ندوتها امام الحضور: كان هناك قرارا اتخذ في لجنة المتابعة قبل ايام بزيادة عدد الخيام في الوسط العربي وبلورة مطالبنا بشكل مهني ولهذا كان هنا دور للمختصين في جميع المجالات في مجال الاراضي والتخطيط والتعليم والصحة والاقتصادي..
وعن نضال الجماهير العربية ومطالبه قالت الزعبي: نحن لا نترك اي زاوية الا ونطرقها ونشارك بها من اجل نيل حقوقنا ان كان ذلك بنصب خيم او المشاركة بالاحتجاجات في قرانا وفي تل ابيب وفي اي مكان اخر فنحن لا نترك اي حلبة وهذا هو الاهم . مطالبنا على الورق ممكن ان تكون واضحة لكن اذا لم يكن وراؤها صوت وأناس بالخيم ومطالب شعبية فحتى لو تواجدت مطالبنا على الورق فهذا لا يقول شيء ولهذا علينا بالنضال واسماع صوتنا في كل حلبة اينما كانت .

صراع مع الحكومة
واضافت : نحن متأكدون ان مطالبنا لن تلبى كلها فبغض النظر عن الجدوى، يوجد قيمة للنضال وهو غير مربوط بنهاية الاحتجاجات بالشارع الاسرائيلي فهذا هو وجودنا وشكل وجودنا .علينا استغلال الاجواء الاحتجاجية لنثير قضايا اخرى مثل التعليم والصحة والثقافة ولائحة مطالبنا طويلة جدا لكن واضح ان صراعنا الاول ونضالنا الاول وبندنا الاول هو قضايا الارض والمسكن .
وتطرقت الزعبي في كلمتها للصراع المستمر للجماهير العربية ضد المؤسسة والحكومة والدولة فقالت: لدينا رؤيا نقدية لموضوع الاحتجاج في الشارع الاسرائيلي وعلينا ان لا ننسى ايضا اننا لسنا بصراع مع الحكومة فقط بل نحن بصراع مع شعب اخر فالطرق الاخر لا يهمه اذا سكن في ارضي وتطور على حسابي فالمواطن العربي بصراع ليس فقط مع الحكومة انما مع المدن والمجالس الاقليمية والمستوطنات المنتشرة بين قرانا والعربية . فهناك عدة اسباب لماذا الاحتجاج في تل ابيب لا يمثلي وعدة اسباب هناك لماذا مع ذلك عليه ان انتهز الفرصة هذه الاحتجاجات. فالقضية مركبة فلدينا مطالب وهذه المطالب ليست مطالب اخر وفقط , فلدينا توجه اخر ومفهوم اخرى حول العدالة الاجتماعية.. مفهوم اخر انك يا المواطن الاسرائيلي تعيش على حسابي وليس فقط حسابات حكومية فالذي يحمل النضال يرى ما هي حقوق النضال .

نضال فردي
اما بالنسبة للعمل وصيغة العمل فاضافت : ما يهمنا هو شقين التعامل مع لجنة المستشارين واقامة الاحتجاجات الرسمية ويوجد ملف يتم بلورته بمطالب من لجان مختصة ومن مهنيين وهذا كان احد قرارات لجنة المتابعة ايضا بالتوجه لمهنين ومختصين للعمل على وضع بنود مطالب تهم الوسط العربي في جميع قضاياه التي يعاني منها . وسيتم ارسال هذه المطالب بالاضافة لمطالب اخرى صيغت قبل اكثر من اسبوعين وكان الصيغة الاولى والتي لم يشارك بها كل الجمعيات والمختصين والان يجري تطويرها في مجالات الارض والتخطيط والصحة والاقتصاد... فيوجد الان نص مطالب قيد الاعداد .
اما بالنسبة لطريقة النضال فقالت الزعبي: لن يكن هناك وزن سياسي نوعي لمطالبنا اذا كان نضالنا نضال فردي فعلينا ان نصل الى تل ابيب ضمن رؤية واضحة ومطالب مبلورة وهذا عمل يجب ان يشمل المجتمع العربي كله وعليه ان يقوم به من نصب خيام وتشكيل لجان شعبية وكمختصين ومهنيين والمشاركة بالاحتجاجات والمظاهرات في الوسط العربي ونحن مجبورون بالعمل عليه كمطالب تمثل العرب في البلاد وحينها نوصلها ليس فقط الى قادة الاحتجاج في روتشيلد بل الى حكومة نتنياهو فهذه الرؤيا لا اظن انه يوجد عليها خلاف . فجميعنا متفقين على اننا يجب علينا ان نغير رؤية المجتمع الاسرائيلي لكننا مختلفون بالطريقة التي يجب ان يتغير به... فاكثرالامور تاثيرا على الرأي العام اليهودي مبني على تنظيم مجتمعنا الفلسطيني وعبر تنظيم مؤسساتنا القومية وعبر بناء لجنة المتابعة لكي تكون اقوى لتمثلنا وليس ان تقوم لجنة تنسيقية فقط .

الصراع المستمر والشعارات
وعن ايصال الصوت والرسالة لرأي العام الاسرائيلي قالت الزعبي: ان التأثير على الشارع اليهودي ليس باقناعة اخلاقيا بذلك بل حين يشعر بقوتي فالقضية ليست صحوة ضمير فلا يوجد تحرك ضمير هنا ففي المجتمعات المستفيدة من التمييز التعويل لا يكون على صحوة الضمير التعويل يكون على ميزان القوى . والمؤسسة الاسرائيلية اربح لها ان تلبي طلباتنا حين ترى انك منظم اكثر وحين ترى انك موجود بالشارع اكثر وحين ترى انك ترى مظاهرات كمظاهرات الروحه ويوم الارض فلا يوجد حالة واحدة استردينا حقنا الا بعد ان ناضلنا عليها فهذه معركة فصوتي يكون قويا في روتشلد تل ابيب حين يكون صوتي قوي في مجد الكروم .اعيد واقول انه يجب ان نوصل صوتنا الى كافة الميادين وان يصل صوتنا الى كل المنابر فنحن نعيش اليوم بصراع مستمر وحتى الشعارات التي ترفع في تل ابيب حول العدالة الاجتماعية فهذه لافتات نفاق وعلينا ان نناضل ونناقش ونتصدى حتى للقيادة الاجتماعية في روتشيلد تل ابيب لانه لا يوجد عدالة اجتماعية طالما المواطن اليهودي يعيش على ارضي وعلى حسابي فالعدالة الاجتماعية يبدأ في الوقت الذي هم يعانون به كما يعاني المواطن العربي اما اذا عشتم على حساب معاناة غيركم فمن لمستحيل ان يكون هناك عدالة اجتماعية . ونستطيع ان نقنع هذه القيادة الاجتماعية فقط عبر تجنيد وحضور الشارع وعبر وحدة بين الاحزاب على المطالب والصوت .
وعن التحالف والتكاتف ووحدة الصف في المجتمع العربي اضافت النائبة حنين زعبي : شعبنا يريد قيادات موحدة فهذا الصوت في كل مكان ...قيادات موحده عبر رؤيا استراتيجية موحدة لاي اتجاه نحن ذاهبون وكيف ننظم نفسنا وعبر اي مؤسسات ننظم نفسنا.فالنفس الشعبي مع العمل المهني ببلورة المطالب المهنية ومع ايصال صوتنا لكافة الاتجاهات لحكومة نتنياهو.. للجان المتظاهرين للسفراء ..ولاي جهة كانت... فلن نترك اي حلقة او ميدان لا نطرقه لكن الاهم التنظيم الداخلي لهذا المجتمع فهذا هو نجاحنا وهنا قوتنا .