الناشطة النسوية عرين هواري:

على الشرطة ان تبذل مجهودا كبيرا في سبيل مواجهة القتل والقبض على منفذي الاعمال الاجرامية

نوجه صرخة لكل القيادات العربية ورجال الدين بالخروج عن صمتهم واستنكار هذه الجرائم

محاربة قتل النساء والعنف الممارس ضدهن هو واجبنا جميعا، في المجتمع وليس بالشأن النسائي وحده

نشهد في الفترة الاخيرة ارتفاعا وازديادا في عدد حالات قتل النساء على خلفية ما يسمى جرائم الشرف، في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد المحافظة وسط صمت مجتمعي رهيب، وتستر وغموض عن تفاصيل تلك الحوادث، فلا يتم نشر معلومات كافية عن اسباب وقوع الجريمة، ولا نجد تحركا لمنع هذه الظاهرة.

مظاهر العنف ضد المرأة
وفي حديث مع الناشطة النسوية عرين هواري عضو في اطار مناهضة قتل النساء حول تحرك الجمعيات النسوية الناشطة للحد من جرائم القتل قالت:"يؤسفنا جدا وقوع هذه الجرائم داخل مجتمعنا، لن نسمح بقتل النساء، فقد سجلت المعطيات وقوع 6 جرائم قتل خلال 6 أشهر أي معدل جريمة كل شهر!! وهذا أمر غير مقبول بالمرة وعلينا جميعا أن نتحد من اجل الحد من مظاهر العنف ضد المرأة.
إن محاربة قتل النساء والعنف الممارس ضدهن هو واجبنا جميعا، في المجتمع وليس بالشأن النسائي وحده، فقد أقمنا مؤخرا وبعد مقتل مايا فارس من الرامة أطارا لمناهضة قتل النساء يتكون من اطر نسوية كبيرة منها جمعية كيان، جميعة السوار، جمعية نساء ضد العنف، ومركز الطفولة، وجمعية معا، وجمعية نساء اللقية، ومعا اتحاد الجمعيات الانسائية في النقب، وجمعية حقوق المواطن".

ممارسة العنف النفسي والجسدي
وتابعت عرين هواري:"على الشرطة ان تبذل مجهودا كبيرا في سبيل مواجهة القتل والقبض على منفذي الاعمال الاجرامية، فهي مسؤولة عن وقوع هذه الجرائم وخصوصا أنها بعد كل حادث تتقاعص عن مواصلة التحقيق وتترك الملف مفتوحا دون معاقبة المجرم قانونيا".
وتابعت عرين:"الجريمة هي جريمة والصمت عليها مرفوض في كل الحالات، فلا يوجد مبرر حقيقي للعنف المرتكب بحق النساء إلى حد قتلهن سوى كونهن نساء مستضعفات، اضافة لاسباب تتعلق بالجو العام والازمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها مجتعنا، اضافة للقيم والسلوكيات التي ترفض إحترام المرأة وبالتالي تؤدي الى استضعافها وممارسة العنف النفسي والجسدي وقتلها في النهاية".

كسر حاجز الصمت
وأضافت عرين:"نوجه صرخة لكل القيادات العربية ورجال الدين بالخروج عن صمتهم واستنكار هذه الجرائم ودعمنا للحد من ظواهر العنف. صمتهم وعدم استنكارهم يجعلهم مسؤولين عن تفشي العنف وعن جرائم القتل بحق النساء، علينا جميعا كسر حاجز الصمت ورفع صرخة  مدوية ضد هذه الجرائم والصامتين عليها. ندعو من قلب اطار مناهضة قتل النساء المجتمع الى احترام النساء وحقوقهن وحياتهن وحريتهن وقرراتهن وخصوصياتهن، وعدم الصمت عن اي حالة عنف وعدم الخوف، والتوجه الى المؤسسات المسؤولة للعمل على منع الجرائم".