كيان للتنظيم النسوي تعقد مؤتمرها الاقتصادي الثاني في مجدالكروم

تقرير: محاسن ناصر
نُشر: 01/01 20:57,  حُتلن: 07:27

أحد أسباب كون النساء العربيات فقيرات هو النسبة المنخفضة للنساء المشاركات في سوق العمل

63.2% من النساء يعتقدنَ أنّ إجراء توفير عائليّ هو أمر أهمّ من إجراء توفير شخصيّ خاصّ بهنّ

نتائج البحث الذي أجرته الباحثة الاجتماعية أميمة ذياب: فقط 13.4% من النساء تهتم بشكل فعلي بمواضيع اقتصادية

بالتعاون مع جمعية النادي النسائي والمركز الجماهيري في مجد الكروم عقد صباح اليوم المؤتمر الإقتصادي الثاني لجمعية كيان للتنظيم النسائي والذي حمل عنوان "الأمان الاقتصادي لدى النساء العربيات". 


وقد افتتح المؤتمر الذي تولت عرافته أيناس صغير بكلمة ترحيب من قبل ممثلة عضوات النادي النسائي اسمهان ذياب, تلاها ابراهيم خلايلة مدير المركز الجماهيري في مجد الكروم وكلمة مدير جمعية الجليل محمد خطيب وكلمة لريم زعبي/ابو اسحاق مركزة الدورة النسائية في مجد الكروم من جمعية كيان.كما وقدمت الباحثة الاقتصادية صفاء اغبارية طرحها والخطط العملية لبرناج التوفير الاقتصادي لدى النساء. وقد رحبوا بكلماتهم بالنساء المشاركات مؤكدين على أهمية هذا الموضوع الذي له ابعاده وتؤثيرة على العائلات بشكل عام وعلى الفرد وخصوصا النساء بشكل خاص.
وتخلل المؤتمر حوار وطرح افكار والاستماع الى اراء مختلفة بكل ما يتعلق بموضوع الاقتصادي لدى النساء العربيات في طاولة مستدير شارك بها كل من خيرية كناعنه وروز خطبه وصبحية حريري وادارها رفاه عنبتاوي مركزة قسم العمل الجماهيري في جمعية بيان.

عمل جماهيري متواصل
وقد طرح خلال المؤتمر نتائج البحث الذي اجرته جمعية " كيان" والذي استغرق قرابة السنتين من العمل الجماهيري المتواصل.هذا العمل والبحث الذي اجريه على 6 مجموعات نسائية من 6 قرى عربية. وعن هذا البحث حدثتنا رفاه عنبتاوي مركزة قسم العمل الجماهيري في جمعية " كيان":
"كنا بحاجة لبحث متواصل للوقوف عن كثب على مدى معرفة الوعي النسائي بالمجالات الاقتصادية اذ ان دورنا كجمعية نسوية التواصل مع النساء واستعمال نتائج البحث في مصلحة النساء.
وأضافت عنبتاوي قائلة:" نأكد على اهمية استمرار الوعي الاقتصادي وتعميمه على كافة النساء العربيات والمجتمع العربي اذ ان جمعية "كيان" وضعت نصب اعينها توعية النساء والعمل على تمكينهن اقتصاديا الان وغدا وفي جيل الشيخوخة ايضاً".

البحث الإقتصادي والنتائج
اما الحلقة المركزية في المؤتمر فكانت للباحثة الاجتماعية أميمة ذياب التي قامت بالبحث الاقتصادي واصدرت نتائجة. وفي حديث عن البحث التي أجرته ونتائجة تحدثنا للباحثة أميمة ذيابعن ذلك قائلة:" عند الحديث عن الفقر في الدولة يتمّ تدريج العرب دائمًا في رأس قائمة الفقر وإذا ما فحصنا الوضع بعمق سنجد أنّ النساء العربيّات هنّ المجموعة الأكثر فقرًا واستضعافًا في المجتمع العربيّ".
أحد أسباب كون النساء العربيات فقيرات هو النسبة المنخفضة للنساء المشاركات في سوق العمل. فحالة انعدام الدخل على امتداد سنوات طويلة تصبح أشدّ حدّةً حين بلوغ هؤلاء النساء سنّ الشيخوخة.
إذ إنّهنّ يعتمدن في هذه السنّ في الأساس على مخصّصات الشيخوخة التي لا تضمن لهنّ الأمان. .الاقتصادي وليس في الإمكان الاعتماد عليها وحدها فقط . أي، ثمّة أهمية كبيرة في هذه السنّ لوجود مصادر دخل إضافية مثل التقاعد (لمَن عملنَ) و/أو أي توفير اقتصاديّ أجري في الماضي ومن شأنه أن يشكل مصدرًا للأمان الاقتصاديّ في هذه السنّ. يتمّ إيلاء هذه المسألة أهمية كبيرة في هذه الأيام مع محاولة تغيير قانون سنّ التقاعد للنساء، الذي يُطيل الفقر الذي تعاني منه النساء سنتين إضافيتين جوهريّتين في سنّ كهذه.

التعاطي مع المواضيع الإقتصادية
يستدعي هذا الأمر فحص تعاطي النساء العربيات مع المواضيع الاقتصادية عمومًا، ومع المسائل والحقوق الاقتصادية المتصلة بهنّ خصوصًا، وتأثير ذلك على إدارة شؤونهنّ في كل ما يتعلق بالأمان الاقتصادي المستقبلي. يأتي هذا البحث لفحص ما يلي:
* مدى اهتمام النساء العربيات بالمواضيع الاقتصادية عمومًا، وبموضوع التوفيرات الاقتصادية خصوصًا.
* مواقف النساء العربيات تجاه أهمّية موضوع التوفيرات الشخصية كضمانة اقتصادية مستقبليّة.
* مدى وجود توفيرات اقتصادية شخصيّة و/أو عائلية لدى النساء العربيّات.

مُستخلصات البحث الأساسيّة...المعرفة والاهتمام بمواضيع اقتصادية
* لا تهتمّ النساء العربيات، في الغالب، بالمواضيع الاقتصادية، حيث إنّ 29% من النساء العربيّات فقط أجبن. بأن الموضوع يثير اهتمامهنّ بقدر كبير أو كبير جدًا بالمواضيع الاقتصادية، وذلك من خلال قراءة مواضيع اقتصادية في الصحف، أو مشاهدة برامج تلفزيونية تبحث في مواضيع اقتصادية. هذه النسبة (29%) تتقلّص عند إجراء فحص فعلي لمدى معرفة برامج أو زوايا اقتصادية في الصحف، حيث أن أقل من نصفهم استطاعوا إعطاء أمثله لأسماء برامج أو صحف اقتصادية. أي أن فقط 13.4% من النساء تهتم بشكل فعلي بمواضيع اقتصادية. كذلك، أجاب نحو 53.8% من النساء أنهنّ لا يعرفنَ الحقوق المستحقّة لهنّ من مؤسسة التأمين الوطنيّ، في مقابل 46.2% من النساء اللواتي أجبنَ أنهنّ يعرفنَ هذه الحقوق. بالإضافة إلى ذلك، إنّ نحو 57.3% من بين النساء اللواتي شاركنَ في البحث لا يعرفنَ المصطلح "توفيرات اقتصادية" و/أو لم ينجحنَ في إعطاء أمثلة عن المصطلح "توفيرات اقتصادية".
* النساء المتعلّمات، النساء العاملات، النساء الشابات (18-39 عامًا) والنساء القادمات من عائلات ذات دخل مرتفع نسبيًا (7,001 ش.ج. وما فوق) - يملنَ أكثر إلى الاهتمام بالمواضيع الاقتصادية.
* ثمّة علاقة تربط ما بين مدى اهتمام النساء العربيّات ومعرفتهنّ بالمواضيع الاقتصادية وبين وجود توفيرات شخصيّة (للمرأة وحدها) و/أو عائليّة. أي أنّ النساء اللواتي يُولين اهتمامًا بالمواضيع الاقتصاديّة ويطّلعنَ عليها يملنَ إلى أن يكنّ ذوات توفير شخصيّ و/أو عائليّ

مواقف في موضوع التوفيرات الاقتصادية والأمان الاقتصاديّ المستقبليّ
* تعتقد أغلبيّة النساء (72.7% - أي 293 امرأة)، بقدر كبير أو كبير جدًّا، أنّه من المهمّ لهنّ بشكل شخصيّ أن يعملنَ توفيرًا شخصيًّا. 55.4% من النساء، من بين مَن أجبن أنّهنّ مهتمّات، بقدر كبير أو كبير جدًّا، أفدْن أنهنّ يمتلكن بالفعل توفيرًا شخصيًّا، وأفادت 44.6% أنهنّ لا يمتلكن توفيرًا شخصيًّا. يدلّ هذا المعطى على أنّ الموقف لا يعكس دائمًا طريقة إدارة الشؤون الفعليّة في هذا الموضوع.
* تظهر المستخلصات أن 63.2% من النساء يعتقدنَ أنّ إجراء توفير عائليّ هو أمر أهمّ من إجراء توفير شخصيّ خاصّ بهنّ. موقف معاكس لهذا الموقف نجده لدى النساء في سنّ 65 فما فوق، اللواتي يعتقدنَ أن التوفير الشخصيّ الخاص بهنّ أهمّ من التوفير العائليّ. هذا الموقف كما يبدو مرتكز على خبرة شخصية لمجموعة نساء موجودة في عمر يفترض فيه أن يجنينَ فائدة من التوفير الذي كان لديهم، في حال كان هذا التوفير طبعًا. إنّ موقف النساء فوق سنّ 65 عامًا مُهمّ مقابل موقف النساء في سنّ 18-64 اللواتي يعتقدن أنّ التوفير العائليّ أهمّ من التوفير الشخصيّ. موقف مجموعة لم تصل بعد إلى سنّ الشيخوخة وربّما لم تختبر أهميّة التوفير الشخصيّ وتأثيره على الأمان الاقتصاديّ المستقبليّ.
* تُظهر المستخلصات أنّ 52% من بين النساء اللواتي يمتلكن فعلاً توفيرًا شخصيًّا خاصًّا بهنّ يعتقدنَ أنّ التوفير العائليّ أهمّ. أي أنّ النساء اللواتي يمتلكن فعلاً توفيرًا شخصيًّا يعتقدنَ، على الأغلب أنّ التوفير العائليّ أهمّ من التوفير الشخصيّ للمرأة.

إدارة الشؤون الفعليّة في موضوع التوفيرات الاقتصادية
* تشير النتائج الى ان معظم النساء التواتي تمتلكن توفيرًا شخصيًّا (74% منهن) لديهن ايضا توفيرًا عائليا. في المقابل، إنّ 71.6% من بين اللواتي لا يوجد لديهنّ توفير عائليّ لا يوجد لديهنّ توفير شخصيّ أيضًا. أي أنّ المستخلصات تدلّ عمليًّا على أنّ التوفير العائليّ يحظى بأولويّة على التوفير الشخصيّ وسط النساء.
* تميل النساء بمستوى تعليمي ثانوي أو أكاديمي (70.3% منهن) ونساء عاملات (69 منهن) ونساء في جيل 18-39 (54.8% منهن) ونساء ذوات دخل عائليّ عالي نسبيًا (7001 ش.ج. وما فوق) (69% منهن) الى امتلاك توفير شخصي. وذلك بدون علاقة لوضعهن الاجتماعي (متزوجات أو غير متزوجات)، وبدون علاقة لكونهن أمهات أو غير أمهات.

النساء في سنّ 65 عامًا فما فوق
* تتميّز مجموعة النساء فوق سنّ 65 عامًا في هذا البحث بأنهنّ لم يعملنَ في الماضي (74.5% منهنّ) معظمهنّ ذوات دراسة ثانويّة فما دون ذلك (88.9%) معظمهنّ أمّهات (92.6%) ومعظمهنّ ذوات دخل عائليّ منخفض نسبيًا (71.7% منهنّ) يبلغ بين 1 ش.ج. إلى 3,500 ش.ج.
* أفادت 60% من النساء اللواتي فوق سنّ 65 عامًا واللواتي يحصلن على مُخصّصات تقاعد أو على نقود من توفير شخصيّ أجروه في الماضي (بالإضافة إلى مُخصّصات الشيخوخة) أنّ التوفير يحسّن بشكل عمليّ جودة الحياة اليوميّة لديهنّ، بقدر كبير أو كبير جدًّا. هذا المعطى يؤكّد على مدى أهميّة التوفير الشخصيّ كضمانة اقتصادية مستقبلية.































 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.65
USD
3.84
EUR
4.60
GBP
341408.32
BTC
0.50
CNY