أفيخاي ادرعي - الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي:
لن نسمح بتكرار مثل هذه الاحداث الاستفزازية

النظام السوري يتحمل المسؤولية الكاملة حول هذه الاحداث

النظام السوري يحاول صرف الانظار عن ما يرتكبه من جرائم من خلال السماح لهذه المجموعات بالاقتراب من الحدود


وجهنا دعوات وتحذيرات صوتية للمتظاهرين وطلبنا منهم الإبتعاد عن الحدود الا انهم لم يستجيبوا لنا

استخدام الرصاص الحي كان الحل الأخير والإمكانية الاخيرة امامنا لصد التظاهرات

انا أرفض واستنكر اي مقارنة بين صد المظاهرات التي حدثت اليوم وبين ما يحدث في سوريا فنحن لم نستخدم الدبابات والمدافع

رسالتي للفلسطينيين اينما كانوا هي ان لا يسمحوا لأحد بالتلاعب بقضيتهم ومستقبلهم ومصلحتهم ومصلحتنا المشتركة تكمن بالتهدئة وضبط النفس

وجه أفيخاي ادرعي الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي رسالة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية واللاجئين في لبنان وسوريا والاردن في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، بعد ظهر اليوم الأحد، مطالباً فيها الفلسطينيين بتهدئة الأوضاع والعمل على استقرارها، وعدم السماح لجهات وصفها انها صاحبة مصالح ضيقة ان تتلاعب بقضية الفلسطينيين ومستقبلهم ومصالحهم، مشدداً على ان المصلحة المشتركة للطرفين تكمن في الهدوء وضبط النفس والاستقرار.

وقال افيخاي أدرعي رداً على سؤال لموقع العرب حول الأحداث التي شهدتها الحدود الشمالية مع سوريا اليوم:"لقد شهدت حدودنا الشمالية، وخاصة مع سوريا اكثر المناطق سخونة، عملية صد لمجموعة من المواطنين السوريين، عندما حاولوا اقتحام الحدود الاسرائيلية، وتجاوز خط وقف اطلاق النار ودخول اراضينا، متجاهلين الانذارات والتحذيرات التي وجهناها في الايام الاخيرة، سواء ان كان ذلك عبر السلطات الرسمية، او عبر وسائل الاعلام، الا ان هذه الدعوات قوبلت بالرفض وكانت هنالك محاولات استفزازية من قبل هذه المجموعات لإختراق الحدود، واقتحامها.

لن نسمح بخرق السيادة الاسرائيلية
واشار ادرعي في رده على موقع العرب:"في اعقاب ما شهده يوم 15 من الشهر الماضي او اسموه ذكرى النكبة، قلنا اننا لن نسمح بتكرار مثل هذه الاحداث الاستفزازية، وبالفعل قامت قوات الجيش برصد التحركات ووجهت الانذارات الصوتية للمتظاهرين الذين استهدفوا البنية الأمنية المحيطة لدولتنا، والمنتشرة على طول الحدود مع سوريا، من اجل خرق السيادة الاسرائيلية، لذلك استخدم استخدم جنودنا وسائل تفريق المظاهرات واطلقوا النار على المتظاهرين لمنعهم من التقدم صوب الحدود، الامر الذي اوقع جرحى وقتلى للأسف الشديد، الا ان المسؤولية تقع على عاتق أولئك الأشخاص بعينهم، وعلى النظام السوري الذي يحاول صرف الانظار عن المجازر التي يرتكبها داخل اراضيه، وتصدير ازمته الداخلية الى العمق الاسرائيلي، اسرائيل رفضت وترفض ذلك ولن تعطي امكانية للهروب من هذه الاحداث بواسطة تصدير الأزمة لنا، قوات جيش الدفاع سوف تتابع هذه الاحداث، وندعو هؤلاء الاشخاص الى العودة الى بيوتهم سالمين، ونحن سنواصل متابعة الأمور، ولن نسمح لأي كان خرق السيادة الاسرائيلية.

موقع العرب: الجيش الاسرائيلي يدعي انه لم يستخدم الرصاص الحي ... كيف لك ان تفسر اصابة بعض المتظاهرين، وحتى سقوط شهداء من بينِهم بحسب وسائل الاعلام السورية؟
افيخاي ادرعي: جيش الدفاع الاسرائيلي قال انه يستعمل واستعمل الذخيرة الحية كإحتمال أخير، لقد استخدم في البداية وسائل التفريق، وقبلها وجه دعوات وانذارات وتحذيرات عبر مكبرات الصوت الى المتظاهرين، ودعوناهم الى مغادرة تلك المنطقة وعندما حاولوا استهداف وتدمير الاسلاك الشائكة والبنية الامنية والدفاعية العسكرية والجدار الفاصل بين اسرائيل وسوريا، تم اطلاق النار على اقدام المتظاهرين لمنعهم من الوصول الى الجدار، وعندما كان واجهنا اصرار منهم لإقتحام الحدود والمواصلة والتقدم وتدمير لممتلكات الجيش والبنى الامنية تم اطلاق النيران، ولا ندري حتى الآن ما هي حصيلة القتلى والمصابين، فنحن لا نلتفت الى ما تبثه وسائل الاعلام السورية التي لا تملك المصداقية، فقد عهدناها منذ ثلاثة اشهر من المتابعة اليومية انها لم تتمكن من احصاء واحد لعدد قتلى المواجهات التي تحصل في بلادهم. ومن هنا اعود واكرر اننا نحمل هذه المجموعات ونحمل النظام السوري كامل المسؤولية عما جرى ويجري من احداث.

افيخاي ادرعي الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي

موقع العرب: هناك دعوة اخرى لزحف مشابه يوم الثلاثاء القادم (بعد يومين)، كيف سيرد الجيش الاسرائيلي على المتظاهرين حينها، وهل سيصعد الجيش من اجراءاته في حال تكررت الدعوات؟
افيخاي ادرعي: جيش الدفاع الاسرائيلي سوف يتخذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع تكرار محاولات اختراق حدوده، فمنذ احداث يوم 15 من الشهر الماضي اتخذنا جميع الاجراءات اللازمة، منها اجراءات وقائية وسوف نتخذ كل الأمور بجدية تامة، لكي نمنع جهات واشخاص ذات مصلحة ضيقة ان تتلاعب بسيادتنا، وتلعب بحياة مواطنيننا قرب الحدود الشمالية، كما اننا لن نسمح لأي كان اختراق حدودنا.
اعتقد انه كان هنالك حدثان، وفيهما لم يتمكن هؤلاء الأشخاص من كسب انجاز واحد على الاقل، انا لا اعرف كيف يعتقدون انهم سيتمكنون من كسب انجازات في استعمال مثل هذه الطرق الاستفزازية، نحن نأمل ان تستيقظ الجهات الرسمية في النظام السوري وتمنع هذه التحركات لأننا نعتقد انها لا تصب في مصلحة اي من الاطراف، واعتقد ان ما حدث على الحدود اللبنانية كان بمثابة مثل لضبط النفس، والتعامل الجيد مع هذا القضية، وكل يجب ان يتصرف حسب مصلحته.
انا لا ارى ان مثل هذه الاحداث تصب في مصلحة النظام السوري، بغض النظر عن محاولاته لصرف الانظار كما ذكرنا سابقا، وفي نهاية الامر جيش الدفاع سيكون العين الساهرة لدولة اسرائيل وسيتابع التحركات وسيمنع محاولات الاقتحام وخرق السيادة الاسرائيلية.
 

موقع العرب: ادعيتم ان مثل هذه المظاهرات ما هي الا لصرف النظر عن الأحداث التي تشهدها سوريا حالياً، الا تعتقد ان قمع المظاهرات في سوريا وحتى في الجولان كان متشابهاً؟
افيخاي ادرعي: قوات جيش الدفاع لم تستخدم الدبابات والمدافع ولا الطلقات الحية والنارية لقتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص خلال المظاهرات، كما يفعل الجيش السوري، انا أرفض واستنكر ان كان من قريب او بعيد، هذه المقارنة واقول بشكل واضح لا يمكن مقارنة افعالنا التي تتمثل بدفاعنا عن سيادتنا، ودفاعنا عن كرامتنا وحدودنا ودولتنا، وبين ما يحدث من احداث ومجازر وجرائم في الطرف الآخر.
قواتنا استخدمت الرصاص كخيار أخير، قواتنا قامت بعملياتها دفاعاً عن النفس وعن السيادة وعن الحدود، قواتنا لم تبادر لاطلاق ولو رصاصة مطاطية واحدة، كنا هناك، ووجهنا انذارات وحذرنا هؤلاء الاشخاص وقلنا بإمكانكم ان تعبروا عن آرائكم، ولكن لا تقتربوا من حدودنا، لا تحاولوا خرق حدودنا، ولكن عندما قاموا بذلك ورفضوا تحذيراتنا وتصرفوا كما وانهم من يسيطر على تلك المنطقة، وكأنهم صناع القرار، قام الجيش الاسرائيلي بإتخاذ الاجراءات الوقائية بحسب التعليمات العسكرية، وكما قلت نأمل ان تهدأ الأمور، وان لا تتكرر مثل هذه الاحداث، وسنبقى على اهبة الاستعداد للتدخل ان لزم الامر.

موقع العرب: هل من رسالة توجهها للفلسطينيين في الضفة وغزة وحتى اللاجئين في سوريا ولبنان والاردن؟
افيخاي ادرعي: الرسالة هي اننا نريد ان يكون هنالك هدوء، نحن نريد ان تتهدأ الأمور، وان تستقر الاوضاع، نحن لا نريد ان يتلاعبوا بقضيتهم، وان يلعبوا بمستقبلهم ومصالحهم، هنالك جهات معروفة تحاول صرف الانظار واعتقد ان المصلحة المشتركة هي ان يكون هنالك هدوء، جيش الدفاع الاسرائيلي لن يعطي لأحد امكانية التلاعب بحدود وسيادة دولة اسرائيل، نتوقع من جميع الجهات المعنية والرسمية ان تتحمل المسؤولية وان تحافظ على القانون والنظام والتفاهمات الدولية المعروفة، واعتقد ان احداً لن يكسب انجاز مهما كان صغيراً، من مثل هذه الاستفزازات التي لا فائدة منها، ولذلك نطالب الجميع عدم تكرار مثل هذه الاحداث وان تكرر فيسكون الجيش مستعداً لصدها.