شريف زعبي:

أحد الأسباب الرئيسية في تدني نسبة الطلاب الجامعيين العرب في الجامعات الإسرائيلية هو سياسة التمييز العنصري التي انتهجتها ومازالت تنتهجها حكومات إسرائيل المُتعاقبة

يعقد نادي الطلاب الجامعيين - أبناء الناصرة معرضا للتعليم العالي للسنة الثانية على التوالي يوم الجمعة المقبل، بالتعاون مع المجالس الطلابية في المدارس الثانوية في الناصرة. ويهدف هذا المعرض إلى اطلاع الطلاب الثانويين والخريجين من المدارس على مواضيع التي تُدرس في جامعات البلاد وخارجها. أهمية هذا المعرض لا تكمن فقط بتهيئة الطلاب للاندماج في الجامعات، إنما تنطلق من نفس الرؤية التي تحملها الأُطر الكفاحية الطلابية، الاتحاد القطري ولجان الطلاب العرب، والتي تسعى إلى تشجيع الطلاب العرب للتوجه إلى التعليم العالي ورفع نسبتهم في الجامعات. فالطلاب العرب يُشكلون 11% من طلاب اللقب الأول في الجامعات الإسرائيلية في الوقت الذي يُشكل الطلاب العرب نسبة 25% تقريبًا في مدارس الدولة.

تدني النسبة
أحد الأسباب الرئيسية في تدني نسبة الطلاب الجامعيين العرب في الجامعات الإسرائيلية هو سياسة التمييز العنصري التي انتهجتها ومازالت تنتهجها حكومات إسرائيل المُتعاقبة، ويتجسد هذا التمييز في عدم المساواة في الموارد الحكومية-الرسمية بين المدارس اليهودية العربية والنقص في تمثيل العرب ضمن هيئات صُنع القرار في وزارة التربية والتعليم. هذا المشروع الضخم والذي يقوم فيه طلاب جامعيون هو مشروع تطوعي يعكس انتماء الجيل الشاب لبلده ولقضايا شعبه. لقد أقيم هذا النادي قبل أكثر من سنة وقامت دائرة المراكز الجماهيرية في بلدية الناصرة بدعمه ماديا ومعنويا، وبالإضافة إلى دعم البلدية يقوم أعضاء النادي بفعاليات على مدار السنة ترتكز على التطوع والعطاء.

الفعاليات التطوعية والوطنية والاجتماعية
إن من ينظر إلى الوراء ويُلخص الفعاليات التطوعية والوطنية والاجتماعية والفنية التي أُنجزت خلال العام الماضي وما زالت مستمرة، يستطيع أن يرى نموذجا فعليا لمشروع شبابي يقدم بديلا تطوعيا وطنيا اجتماعيا لمخطط الخدمة المدنية .إنّ التمكن من جذب الجيل الشاب إلى أُطر مُختلفة تُغذي عقل وفكر وروح الشباب بالديمقراطية والوطنية وحُب الانتماء إلى البلد والسعي لصون الوحدة بين مُختلف ساكنيها، هي الطريقة الأنجع لنتمكن من تحويل طاقه شبابيه معطاءة إلى إنجازات من شئنها أن تُفيد البلد وتحث الجيل الشاب على البحث عن مشاريع وبرامج بناءة وهادفة تَدعم البلد.