* ذاكرة الطفل ذات طبيعة حسية مشخصة في البداية .. فهو يتذكر الخبرات التي تعطى له بصورة مشخصة و محسوسة و على شكل اشياء واقعية
الاحتفاظ بالخبرة الماضية شرط من شروط التكيف . و الاشياء و المواقف و الحوادث التي يواجهها الانسان لاتزول صورها بمجرد انقضائها و غيابها ، بل تترك آثارا يحتفظ بها و يطلق عليها اسم ذكريات . ان استعادة الخبرات السابقة التي تمر بالانسان عبارة عن نشاط نفسي يسمى التذكر وطبيعي ان يسبق التذكر عمله تثبيت الخبرة ليتم الاحتفاظ بها و استعادتها . و لذلك فان التثبيت والتذكر لا ينفصلان . و يعتبر النمو العقلي للطفل مهمة القائمين على تربيته.
ذاكرة الطفل
وذاكرة الطفل ذات طبيعة حسية مشخصة في البداية .. فهو يتذكر الخبرات التي تعطى له بصورة مشخصة و محسوسة و على شكل اشياء واقعية فلو عرضنا امام الطفل اشياء و صورا مشخصة و كلمات مجردة ، و طلبنا منه بعد عرضها مباشرة ان يذكر ماحفظه منها ، لوجدناه يذكر الاشياء و الصور و الاسماء المشخصة اكثر من تذكره للاعداد و الكلمات المجردة . ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبة له بصورة افضل و لمدة اطول كما يستخدمه في نشاطه . و لهذا ينصح عادة باثارة الدافع للتعلم لدى الطفل حين يراد له تعلم خبرة ما . ان وجود الدافع يجعل اكتسابه للخبرة مصدرا لانفعال سار ناتج عن اشباعه . و استنادا الى هذا العامل الانفعالي تعطي طرق التعليم الان اهمية كبيرة لدور التعزيز في تقدم التعلم . يعتبر الخوف و القلق من الانفعالات التي تعيق الادراك و الانتباه و تشوشهما و بالتالي فانها تعيق التثبيت و التذكر .
أهم الاساليب لتقوية الذاكرة :
ـ اذا كانت مادة الحفظ نصا أو موضوعا فان افضل طريقة للحفظ هي وضع خطة للنص أو الموضوع و ابراز الفكرة الرئيسية و الافكار الفرعية و جمع المعطيات في تصنيفات و مجموعات مع اختيار تسمية أو عنوان للمجموعة ثم الوقوف على العلاقات الجوهرية بين المجموعات و الربط بين اجزاء الموضوع .
ـ استخدام الرسوم و المخططات و الرسوم الهندسية و الصور القائمة على اساس الشرح الكلامي .
ـ استخدام المادة الواجب حفظها في حل مسائل تتعلق بها ومن شتى الانواع .
ـ التكرار و يعتبر طريقة مناسبة للحفظ اذا توفرت بعض الشروط التي تبعد الحفظ الآلي .
ـ لايجوز ان يكون التكرار آليا بل مصحوب بنشاط عقلي يتمثل في الانتباه و الفهم و ربط الاجزاء في تنظيم عقلي يبرز تسلسل الافكار و ترابطها كما يربطها بالخبرات السابقة.