* أديب أبو رحمة شارك في التظاهرة السلمية التقليدية الأسبوعية التي تنظم في بلعين ضد جدار الفصل العنصري وأصيب برصاص شرطي إسرائيلي

* المحامي بشارة جبالي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب :
 
- الاعتداء الذي تعرض له موكلي الذي لم يقترف أي ذنب ولم يتصد حتى لقوات الأمن بل انصاع لأوامر الضابط – هذا الاعتداء أدخله لمعاناة يومية نتيجة للآلام الناجمة عن الجروح الخطيرة التي أصيب بها ناهيك عن ما كلفه من مصاريف كبيرة ثمنا للعلاج والأدوية والتنقل

- هذه الدعوى القضائية ما هي دلالة أخرى على ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية القمعية ضد كل من يسمع صوته بديمقراطية ويؤكد سهولة الضغط على الزناد عندما يكون الضحية عربيا

قدم المحامي النصراوي بشارة جبالي من مكتب -دان اسان- اليوم الخميس في محكمة الصلح في تل أبيب – يافا دعوى قضائية ضد ضابط في حرس الحدود ودولة إسرائيل وشرطة إسرائيل ، مطالبا بتعويضات لمواطن من قرية بلعين يدعى أديب أبو رحمة، ويبلغ من العمر 40 عاما، بعد تعرضه لإطلاق رصاص مطاطي من نوع "رومه" وهو رصاص يحتوي على أربع رصاصات مطاطية، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة في منطقة العانة.

المحامي بشارة جبالي

وكان أديب أبو رحمة حسبما جاء في الدعوى القضائية قد شارك في التظاهرة السلمية التقليدية الأسبوعية التي تجري في بلعين ضد جدار الفصل العنصري في تاريخ 2007-5-11 ، والتي انطلقت بمشاركة المئات من نشطاء السلام العرب والأجانب وأعضاء الكنيست العرب وسكان بلعين، حيث قامت قوات حرس الحدود بالتصدي للمتظاهرين ونصب سياج أمني يبعد 150 مترا عن الجدار، وأعلنت عن منطقة عسكرية مغلقة مانعة الدخول اليها.
وجاء في الدعوى القضائية المقدمة أن قوات حرس الحدود صدت بالقرب من السياج الأمني خلال التظاهرة المواطن أديب أبو رحمة، الذي رفع علما وحمل مكبرا للصوت، وعددا من المتظاهرين الذين احتجوا على إجراءات الوحدة التعسفية، فردت قوات حرس الحدود بإطلاق الغاز المسيل للدموع وبإطلاق الرصاص المطاطي من نوع "رومه" على أديب أبو رحمة، ما ادى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة في منطقة العانة، نقل على أثرها إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله لتلقي العلاج.
وتسرد الدعوى القضائية التي قدمها المحامي بشارة جبالي كيف أن المواطن الفلسطيني أديب أبو رحمة، وعند محاولته عبور السياج الأمني تصدى له قائد وحدة حرس الحدود وطالبه بالرجوع إلى الخلف وعدم دخول المنطقة العسكرية المغلقة، فانصاع أبو رحمة للأوامر ووقف في مكانه، وما هي إلا لحظات قصيرة حتى قامت وحدة حرس الحدود بإطلاق الغاز المسيل للدموع نحو أبو رحمة والمتظاهرين، ثم قام أحد أفراد الوحدة بإطلاق رصاصة مطاطية من نوع "رومه" على أديب أبو رحمة، وأصابه بصورة بالغة. يذكر انه ضد الشرطي قدمت لائحة اتهام ويمنع نشر اسمه وتفاصيله.


اديب أبو رحمة بعد إصابته

وقال المحامي بشارة جبالي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنه "في أعقاب إصابة موكله بالرصاص المطاطي المذكور ما زال حتى يومنا هذا، يعاني من آلام حادة بعد أن كان عاجزا جراء الإصابة لمدة أشهر، ناهيك عما تسببه إطلاق الرصاص المطاطي عليه، من أزمة نفسية حادة ترافقه حتى يومنا". وأضاف المحامي بشارة جبالي في رده على أسئلتنا ان "الاعتداء الذي تعرض له موكله الذي لم يقترف أي ذنب ولم يتصد حتى لقوات الأمن بل انصاع لأوامر الضابط – هذا الاعتداء كلفه مصاريف كبيرة ثمنا للعلاج والأدوية والتنقل". وقال المحامي جبالي "إن هذه الدعوى القضائية ما هي دلالة أخرى على ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية القمعية ضد كل من يسمع صوته بديمقراطية ويؤكد سهولة الضغط على الزناد عندما يكون الضحية عربيا".
من الجدير ذكره انه في شهر تموز من العام الماضي أمرت المحكمة بدفع تعويضات بقيمة 3.25 مليون شيكل للمحامي ليمور جولدشتين والذي ترافع عنه المحامي بشارة جبالي، وذلك بعد ان أصيب في تظاهرة بلعين السلمية برصاص قوات الأمن برأسه في ظروف خطيرة ومشابهة لقضية أبو رحمة.

آثار الرصاص المطاطي

أبو رحمة يصرخ آلما بعد إصابته