*  كلثوم بركة، التي حملت لوحاتها حلم العودة إلى صفورية القريبة البعيدة وقضية وطن تشاهده من شرفتا في حي الصفافرة في الناصرة، دون أن تستطيع الوصول إليه

* فاطمة رواشدة، فنانة نلاحظ من لوحاتها دفاعها القوي عن مشاكل المرأة في مجتمعنا العربي، من خلال لوحات المرأة المكبلة والأم وإمرأة الحرية التي تحمل مشعلها وهي ترتدي الزي الفلسطيني

على أوتار كمانه الصغيرة، أفتتح معرض " كزهر اللوز أو أبعد" للفنانتين التشكيليتين كلثوم بركة وفاطمة رواشدة، حيث استهل حفل الافتتاح الطالب الموهوب بشارة خوري، الذي أتحف كل من حضر للمشاركة في إفتتاح المعرض بعزفه على الكمان معزوفات عالمية نالت استحسان الجميع، " كزهر اللوز أو أبعد" عنوان اختارته الفنانتين كلثوم وفاطمة تقديراً لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش، الذي رغبت الرسامتين بان يرافقهما افتتاح معرضهما المشترك الأول في جاليري مركز محمود درويش الثقافي مساء أمس الأربعاء، تحت رعاية بلدية الناصرة ودائرة المراكز الجماهيرية.

محمد عوايسي، نائب رئيس بلدية الناصرة الذي إفتتح المعرض بتهنئة قدمها للفنانتين أكد على أن الرقي بالفن والإبداع هو الرقي بالمجتمع، مؤكداً ضرورة العمل على التشبث بوطننا عن طريق الفن المقدم للأجيال القادمة، لتبقى فكرة حق العودة هي حلم يراود الجميع، ولتكون قضايا المجتمع ظاهرة في الفن المقدم كسلاح للحد من المشاكل الاجتماعية.
بعدها قامت عريب زعبي، مديرة جاليري مركز محمود الثقافي، التي تولت عرافة حفل الافتتاح بدعوة عضو الكنيست محمد بركة، الذي كان حاضراً في حفل الافتتاح، لإلقاء كلمة، هنأ خلالها الفنانتين كلثوم وفاطمة بمعرضهما المميز، مؤكداً روعة الرسومات المعروضة التي تحاكي مشاكل المجتمع العربي في البلاد.

معاناة المرأة ولملمة جراح النكبة بعبق زهر اللوز
وفي حديث مع الفنانة التشكيلية كلثوم بركة، التي حملت لوحاتها حلم العودة إلى صفورية القريبة البعيدة وقضية وطن تشاهده من شرفتا في حي الصفافرة في الناصرة، دون أن تستطيع الوصول إليه، أكدت أن هدفها الأول من المعرض أن يشاهده أكبر عدد من الجيل الشبابي والأجيال الصغيرة، ليستطيعوا إكمال المسيرة التي خضناها مع أهلنا إلى أن يحين حق العودة، وعبرت عن فرحتها بأسئلة الأطفال الذين تواجدوا في المعرض، حيث توجه العديد منهم لسؤال بركة عن لوحاتها والأسباب التي دفعتها لتصمم نموذج لقرية صفورية، إستخدمت خلاله تراب من صفورية جلبته معها لتفرده في إحدى زوايا المعرض وتضع بيوت القرية موزعة كما كانت قبل نكبة 1948.
فاطمة رواشدة، فنانة نلاحظ من لوحاتها دفاعها القوي عن مشاكل المرأة في مجتمعنا العربي، من خلال لوحات المرأة المكبلة والأم وإمرأة الحرية التي تحمل مشعلها وهي ترتدي الزي الفلسطيني الفلكلوري، أكدت أن المرأة هي نصف المجتمع وجميع مشاكلها تؤثر على خلق مجتمع غير صحي، مليء بالتعقيدات، لذلك يجب حمل راية الدفاع عن حقوق المراة العربية في مجتمعنا لنستطيع بناء مجتمع صالح.