* حديث بن لادن عن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وابداء مساندته للفلسطينيين يظهر قتاله لحيازة الدعم الفكري
الرئيس السابق لمجموعة الاستخبارات البريطانية المسماة "كوبا" والمسؤول مكافحة الارهاب الدولي في المجموعة الاستخباراتية الموحدة, ريتشارد كيمب, يكتب مقالة ظهرت صباح اليوم على صفحات الرأي في صحيفة التايمز اللندنية تحت عنوان: "القاعدة تندحر: رسالة بن لادن الاخيرة تظهر ضعفه لا قوته" عالجت ما تظهره الرسالة الصوتية لاسامة بن لادن او من يدعي ان يكون هو التي نشرتها قناة الجزيرة نهاية الاسبوع الماضي, من ضعف واندحار تنظيم القاعدة. فبرأي كيمب ان مقارنة رسالة "اسامة الى اوباما" العملية الارهابية الفاشلة التي قام بها الفتى النيجيري عمر فاروق عبد المطلب لتفجير طائرة ديترويت بعمليات الحادي عشر من سبتمبر, 2001, التي استهدفت واوقعت مقر التجارة العاملية, ليميط اللثام عن ضعف وخسارة وتضعضع تنظيم القاعدة.
ليس هذا وبحسب, بل ان الرسالة الصوتية تبرز نقظة ضعف اضافية لمرأى اعيت كيم بالا وهي خسارة القاعدة في الحرب على القلوب والعقول. فبراي كيم بان حديث بن لادن عن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وابداء مساندته للفلسطينيين يظهر قتاله لحيازة الدعم الفكري والتعاطف الجمهور. فالرسالة براي كيمب لم تكن موجهة الى اوباما والغرب توجهها الى العالم العربي والاسلامي. وان استدعاء المسالة الفلسطينية التي لم تحتل مركزا مرموقا في سلم اولويات بن لادن والتي تستقطب بطبيعة الحال التعاطف مع الشعب الفلسطيني المحتل في ارجاء العالم لكفيل بارجاع بعض من الدعم الضائع لتنظيم القاعدة.
ويردف الكاتب قائلا ان كثير من المتعاطفين السابقين مع تنظيم القاعدة تحرروا من اوهامهم نتيجة لعدد القتلى الكبير من المسلمين الذين وقعوا ضحية عناصر القاعدة في العراق, باكستان وافغانستان. وبحسب احصاءات امريكية يركن اليها كيمب فان 15 بالمائة فقط ممن قتلوا على ايدي القاعدة بين عامي 2004 و2008 كانوا من الغربيين!