"لم الشمل " "رحلة العمر" المشاعر لا توصف " , هكذا عبّر خريجو الصف التاسع من العام 91 من مدرسة عمر ابن الخطاب في ام الفحم – مدرسة ابو خضر – عن مشاعرهم تجاه اللقاء الذي جمعهم يوم الجمعة الماضي في رحلة ترفيهية الى منطقة الجولان ,وقد حرص المبادرون لهذه الرحلة على التواصل مع زملائهم بعد فراق 16 عاما , وانشغال كل منهم بهموم الحياة وتفاصيلها بحلوها ومرّها
يقول السيد حازم اسماعيل احد الخريجين المبادرين :" عندما فكرنا بهذه الخطوة , ظننا انها مستحيلة , بسبب الانقطاع الكبير بين الطلاب, ولكن بفضل الله نجحنا في إقناع معظم الخريجين , حيث شارك في الرحلة 34 خريجا من بين 36 , ورافقنا كل من مربي صفنا في حينه الاستاذ عدنان لطفي والاستاذ حمزة رشيد "
انطلقت رحلة العودة إلى الماضي والذكريات من منطقة الشاغور في المدينة , وكم كانت سعادة المشاركين القادمين إلى نقطة الانطلاق , عندما التقوا زملاءهم لاول مرة منذ سنوات
يقول السيد توفيق عبد الرحمن :" حقا إنها رحلة العمر , وأنا في حياتي كلها لم استمتع برحلة كهذه , وكم كان الموقف مؤثرا عندما التقيت اخواني الذين لم أرهم منذ عدة سنوات "
أما السيد علاء شفيع فقال :" أولا أشكر الأخ حازم وكل الاخوة المبادرين لتنظيم الرحلة , لقد عدنا إلى الوراء 16 عاما وشعرنا أننا لا نزال طلابا , فعلا إنه احساس عظيم , ان تلتقي بطلاب صفك بعد كل هذه المدّة , وكذلك سعدت جدا بلقاء الاستاذين عدنان لطفي وحمزة رشيد "
شهدت الرحلة العديد من المحطات وزيارة قرى الجولان وركوب القوارب , ولكن أهم محطاتها كانت عندما وقف كل واحد من المشاركين ليتحدث عن حياته وأين وصلت بنجاحاتها وإخفاقاتها
السيد محمود طلال :" كانت الرحلة في غاية الروعة , وكم تأثرنا عندما سرد كل منّا ذكرياته بحلوها ومرّها "
السيد أيمن علي أحد الخريجين المشاركين , عبّر بدوره عن مشاعره , وأبدى تأثره البالغ مما سمعه من إخوانه خلال الرحلة :" تحدث البعض عن اخفاقات مر بها , وآخرون عن مرضهم وفقدانهم لأعزائهم وغيرها من الذكريات الأليمة , الأمر الذي زاد من أواصر العلاقة وضرورة تكرار التجربة "
هكذا وصف طلاب الصف التاسع من العام 91 رحلتهم وتمنوا ان تكون هذه التجربة بمثابة تقليد سنوي لهم , وان تعمم على غيرهم
أما الاستاذ عدنان لطفي الذي رافق طلابه فقال بدوره :" الرحلة حملت الكثير من المشاعر الطيبة والنبيلة , حيث عكست قيمة هؤلاء الرجال ومدى حبهم لبعضهم , ان هذا التواصل الذي قاموا به من خلال الرحلة يشير إلى تعطشهم الى تعزيز معاني الأخوة الحقيقية , وأتمنى أن ينتشر مثل هذا النشاط في كل الأوساط وبين مختلف الخريجين في مدارسنا , لأنه يسهم بالحفاظ على نسيجنا الاجتماعي "
الاستاذ حمزة رشيد قال :" رحلة ممتازة من أجل التواصل , اشكر الأخوة الذين بادروا إليها , لقد تشرفت بمرافقتهم , وتذكرهم لأساتذتهم بعد كل هذه المدّة أمر يثلج الصدر "
وهكذا , رجع المشاركون في الرحلة إلى بيوتهم وقد حققوا حلمهم بالعودة إلى أيام طفولتهم ولسان حالهم يؤكد على ضرورة الرجوع مرة أخرى , والانطلاق في رحلة أخرى وأخرى , فما لمسوه من تواصل جعلهم يحرصون مستقبلا ,على عدم تفويت هذه اللحظات من حياتهم