* اقتراح يقضي بالسماح للمجلس المحلي بترميم البيوت واستعمالها لنشاطات الثقافية والشبابية

* خير: الوكالة اليهودية لم تدفع للمجلس ما هو مطلوب كحد أدنى من ضريبة الارنونا، وتبلغ حوالي مليون ونصف مليون  شاقل

* مهنا: الوكالة اليهودية ليس من السهل ان تعيد أملاكا لغير اليهود وعليه لا نستطيع القول، "فول حتى يصير بالعدول

*  مروم: سأستغل كل نفوذه ووزني لدى الوكالة لمساعدة البقيعة التي ساءت أوضاعها السياحية والاقتصادية وتعكرت فيها علاقات التعايش بين اليهود وسكان القرية

قام  حاجي مروم محاسب الوكالة اليهودية بزيارة لقرية البقيعة وتم استقباله في بناية المجلس المحلي، حيث التقى برئيس  المجلس نصرالله خير  وبعض المعنيين لبحث قضية البيوت التي تعود ملكيتها للوكالة اليهودية.

وبعد الترحيب قام رئيس المجلس بطرح مشكلة البيوت التي تم دفع أثمانها بشكل مضاعف من قيمتها الحقيقية، وكونها اليوم تشكل خطرا على السكان كون بعضها آيل للسقوط، وتعج بالزواحف وغير هذا من مضار. وأشار خير إلى  أن الوكالة اليهودية حتى اليوم لم تدفع للمجلس ما هو مطلوب كحد أدنى من ضريبة الارنونا، وتبلغ حوالي مليون ونصف مليون  شاقل.
وأشار رئيس المجلس إلى اجتياح المئات من أفراد الشرطة وقوى الأمن لقرية البقيعة في الثلاثين من اكتوبر2007 حيث قامت قوات الأمن  بالاعتداء على البيوت واطلاق الرصاص الحي على الشباب وما زال ثلاثة منهم يعانون من عاهات نتيجة هذا الاعتداء غير المبرر والمستنكر، والضرورة تقضي إيجاد حلول حول كل المواضيع العالقة بما فيها تلك البيوت التابعة للوكالة.
ثم جرى نقاش مستفيض طرح خلاله كل من رئيسي المجلس السابقين الشيخ يوسف نسيب خير وسليم سعيدة أمكانية إعادة هذه البيوت للبقيعة ودفع ثمنها  فأجاب مروم ان الأمر غير وارد لإعطاء اي بيت بشكل شخصي وكذلك لا تسمح الوكالة لأي جسم متطرف باستعمال أملاكها وتعكير العلاقات بين السكان والدولة.

هذا وقام مفيد مهنا نائب رئيس المجلس المحلي بعرض اقتراح يقضي بالسماح للمجلس المحلي بترميم البيوت واستعمالها لنشاطات الثقافية والشبابية وعند زيارة الموقع قام رئيس المجلس بتطوير الاقتراح  وطالّب مروم باستعمال ثلاثة بيوت حدد مكانها ومهامها وضرورياتها لخدمة السكان، وكونها محاذية للساحة العامة. ونوه الى بعض الاقتراحات والإمكانيات مشيرا ان السلطة المحلية، تستطيع مصادرة بعض هذه الأملاك  للأغراض العامة. او استئجار هذه البيوت لمدة 49 عاما كما هو معمول به في الدولة، وغير هذا من اقتراحات وتنويهات أشار إليها،أيضا، بعض الحضور.
ثم دعي محاسب الوكالة مروم، مع الوفد المرافق الى وجبة غداء على مائدة رئيس المجلس وهناك طلب منه مراسلنا تحديد ما يستطيع الوعد به فقال مروم، "ان ما طرح حول أمكانية ترميم بعض البيوت  واستعمالها للصالح العام من قبل المجلس المحلي أمر وارد بالحسبان، لكنه لا يستطيع الحزم بهذا الأمر ولا بغيره حالا، بل سينقل هذه الأبحاث والمقترحات إلى الرئيس الجديد للوكالة والذي سيتم انتخابه قريبا بدل الرئيس السابق". وأضاف، بأنه على قناعة بان هناك من سيصغي له  بايجابية، وسوف يستعمّل كل نفوذه ووزنه لدى الوكالة لمساعدة البقيعة التي ساءت أوضاعها السياحية والاقتصادية وتعكرت فيها علاقات التعايش بين اليهود وسكان القرية ".
وعلق مفيد مهنا نائب رئيس المجلس على الموضوع قائلا: رغم ما هو معروف عن حجاي مروم من مواقف عقلانية ايام عضويته في الكنيست حيث كان يعتبر من حمائم  حزب  العمل ومن مجموعة "السبعة" التي وقفت بوجه صقور الحزب، ورغم الأجواء الايجابية التي سادت اللقاء، إلا ان الوكالة اليهودية  ليس من السهل ان تعيد أملاكا لغير اليهود وعليه لا نستطيع القول، "فول حتى يصير بالعدول".