* حمدان اشار الى اهمية الرحلة في ترسيخ ارتباط أبنائنا الطلبة بالأرض عامة وبأرض الروحة خاصّة

بمشاركة أكثر من 700 طالب وطالبة من الصفوف العاشرة والحادية عشرة، نظّمت مدرسة أم الفحم الثانويّة الشاملة، يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، مسيرة "الروحة" الثانية. وقد سبقت هذه المسيرة تحضيرات واستعدادات مختلفة أشرفت عليها لجنة توجيه من أعضاء الهيئة التدريسية بالتعاون مع مجلس طلاب المدرسة، وتمّ خلالها تحديد مسار المسيرة ووضع شارات وعلامات إرشاديّة عليه، تسهيلا على المشاركين فيها، وتحديد محطاتها الأربع.

وقد انطلقت المسيرة بانتظام تام وبمرافقة الهيئة التدريسية، وجابت بين أحضان جبال الروحة مع استراحات في المحطات المذكورة، تخلّلها شرحا وافيا عن المميزات التاريخيّة والجغرافيّة والبيئيّة والزراعيّة لهذه المنطقة.
وقد اختتمت المسيرة بتجمّع حاشد للمشاركين، في منتزه الروحة، يتخلل وجبة غداء ومن ثم الاستماع إلى برنامج خطابي فنّي منوّع استهلّه رئيس مجلس الطلاب أمير أحمد عبد الرؤوف بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، وتولّى عرافته الأستاذ ضرغام صالح مرحباًّ بالحضور جميعا، تلاه مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد الذي حياّ الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئة التدريسيّة على المجهود الطيّب الذي بذلوه خلال المسيرة مؤكّداً الأبعاد التربويّة الهامّة في ترسيخ تشبّث جيل المستقبل بأرضه ووطنه والتعرّف على معالمه الواسعة وتعميق علاقات التواصل مع أرض الروحة.

أما رئيس بلديّة أم الفحم الشيخ خالد حمدان فهنّأ المدرسة وهيئاتها الإداريّة والتدريسيّة والطلابيّة على هذه المسيرة المباركة مشيراُ إلى أهميتها البالغة في ترسيخ ارتباط أبنائنا الطلبة بالأرض عامة وبأرض الروحة خاصّة، لما لها من دلالات وطنيّة ورمزيّة عميقة وأضاف أنه سيوحي إلى مدارس أم الفحم بأن يحذوا حذو المدرسة الثانوية الشاملة في تنظيم الجولات المدرسيّة لأراضي الروحة، موضّحاً أن البلديّة ستقوم بافتتاح مركز تربوي تثقيفي سياحي يضم في أجنحته معرضاً تاريخياًّ عن معالم منطقة الروحة وما تتميّز به من خصائص وطنيّة وجغرافيّة وزراعية، بما في ذلك نماذج من النباتات والأعشاب والصخور والأتربة المتعلّقة بها.
وكانت الكلمة الأخيرة للدكتور حاتم محاميد المحاضر في جامعة بئر السبع فقدّم لمحة تاريخية مستفيضة عن منطقة الروحة وأم الفحم وقال أنها ذكرت في كتب التاريخ القديمة وتناولها بالشرح الوافي المؤرّخ العربي المقريزي حينما ذكر في أحد كتبه أن الظاهر بيبرس عيّن أميرا لهذه المنطقة وحدّدها بالاسم من قيسارية غرباً حتى أم الفحم شرقاً. كما استعرض الدكتور محاميد التسميات المختلفة لمنطقة الروحة كما وردت في المصادر التاريخية المختلفة مشيراً إلى أنها ارتبطت عبر العصور المختلفة بأحداث نضاليّة ووطنيّة متعاقبة من أياّم الفراعنة وحتى يومنا هذا وأعقبت البرنامج هذا البرنامج الخطابي فقرات إبداعيّة وأدبيّة ومسرحيّة شارك في تقديمها كل من المنشد حسن عبد اللطيف جلبوني، ومسرح "ابتكار" التابع لقسم الشبيبة في بلديّة أم الفحم، والطلاّب: منذر محمّد، أحمد فرسان، هديل أحمد جبعي، روان نبيل، أنوار عطا إغباريّة وعماّر شفيق.
وقد أعلن في نهاية الاحتفال عن فوز الصفّين العاشر "ج" لمربيّته المعلّمة سعاد قواسمي، والعاشر "ي" لمربيه الأستاذ مروان أحمد محاجنة، بجائزة أفضل صفّين متميّزين خلال المسيرة وهي عبارة عن رحلة دراسيّة مجاّنيّة على نفقة المدرسة، وكذلك جائزة ترضية للصف الحادي عشر "أ" لمربيه الأستاذ إبراهيم سعادة.

وشكر مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد كل من ساهم في إنجاح المسيرة من معلّمين وطلاب وبلديّة، وخصّ بالشكر الحاج خالد فياض محاميد صاحب منتزه الروحة، والشركات التي تبرّعت بالمشروبات الخفيفة والمياه المعدنيّة والقبعات والتضييفات وهي: "إنيرجيوم"، "المشهداوي"، "النسر"، "كليّة ألفا"، "ميني ماركت الباطن"، "هيبر زول الغضبان"، "محلات منير محاميد"، "مخللات المرج لصاحبها نادر أبو خليفة" و "فواكه النور".