الشاباك: اعتقال المعلمة تهاني أبو سمحان، 33 عامًا، من أبو قدير في النقب بشبهة التجسس لصالح ايران
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) مواطنة إسرائيلية، مُعلمة من سكان النقب، للاشتباه بتنفيذها مهام أمنية لصالح الإيرانيين. وقدّم مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضدها إلى محكمة بئر السبع المركزية اليوم.
في إطار عملية مشتركة بين الوحدة المركزية في المنطقة الجنوبية والحرس الوطني في شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام، اعتُقلت تهاني أبو سمحان، 33 عامًا، مُعلمة من سكان أبو قدير في النقب، في يونيو/حزيران 2025 للاشتباه بارتكابها مخالفات أمنية خطيرة والتواصل مع عناصر استخبارات إيرانية وتنفيذ مهام بتوجيه منهم.
كشف تحقيق أجرته شرطة الحدود الجنوبية وجهاز الأمن العام (الشاباك) معها أن تهاني أبو سمحان كانت على اتصال بعناصر استخبارات إيرانية خلال العام الماضي، ونفّذت مهام أمنية مختلفة لصالحهم، مع علمها بأنها مُدارة من قبل عناصر إيرانية. وللحفاظ على التواصل مع هذه العناصر، استخدمت تهاني هاتفًا خاصًا للتواصل معهم وتلقي المهام. في هذه الأثناء، طُلب من تهاني أيضًا تنفيذ مهام خلال عملية "مع كلب"، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية عن قاعدة نيفاتيم الجوية من خلال تصوير مشاهد طائرات مقاتلة.
اليوم (الخميس)، في ختام التحقيق، قدّمت المحامية هيلا دريمر-يائير، من مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية، لائحة اتهام ضد المشتبه بها إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، تتهمها فيها بالتواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات للعدو.
وفي طلبها للاحتجاز حتى انتهاء الإجراءات، ذكرت المحامية دريمر-يائير: "ارتكبت المتهمة جرائم أمنية في الوقت الذي كانت فيه دولة إسرائيل تخوض واحدة من أصعب الحروب التي عرفتها على الإطلاق، على جبهات عديدة، بما في ذلك إيران. كانت المتهمة على علم بأن الشخص الذي كانت على اتصال به عميل أجنبي معادٍ لدولة إسرائيل. وقد أوقفت قوات الأمن أعمال المتهمة، مما أدى إلى اعتقالها".
وتضاف هذه القضية إلى سلسلة من القضايا الأخيرة التي تظهر جهودا متكررة من قبل عناصر استخباراتية معادية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لغرض تنفيذ مهام تهدف إلى الإضرار بأمن دولة إسرائيل ومواطنيها.