الرئيسية لقاء مع طبيب

الدكتور صقر خمايسي مدير قسم العظام واختصاصي جراحة العظام والمفاصل في المركز الطبي تسفون: إصابات الأولاد والكسور تزداد خلال العطلة الصيفية

كل العرب
نُشر: 16/07/25 09:19
الدكتور صقر خمايسي مدير قسم العظام واختصاصي جراحة العظام والمفاصل في المركز الطبي تسفون: إصابات الأولاد والكسور تزداد خلال العطلة الصيفية

مع بداية العطلة الصيفية، يتزايد نشاط الأطفال والأولاد خارج المنازل، ما يرفع من احتمالات تعرضهم للحوادث والإصابات، خصوصًا في الأطراف والرأس. هذه الظاهرة تُشكّل تحديًا حقيقيًا للأهالي وللطواقم الطبية على حد سواء. في هذا السياق، يحذر د. صقر خمايسي، مدير قسم العظام واختصاصي جراحة العظام والمفاصل في المركز الطبي تسفون (بوريا)، من زيادة عدد الإصابات والكسور لدى الأطفال خلال هذه الفترة، ويستعرض أبرز المخاطر التي تواجههم، إلى جانب التوصيات الضرورية للوقاية.

الدكتور صقر خمايسي 

الإصابات الأكثر شيوعًا... 
بحسب د. خمايسي، فإن جميع أعضاء الجسم معرضة للإصابة، وإصابة الكوع والذراع من الإصابات الشائعة لدى الأولاد، كما يحذر من كسر "سوبرا-كونديلاري"، الذي يُعد من أكثر الكسور خطورة إذا لم يُشخّص ويُعالج في الوقت المناسب. كما تشمل الإصابات الشائعة كفة اليد، عظام الكتف، الركبة والساق وغيرها، ويؤكد أن كل سقوط أو صدمة يمكن أن تتسبب بإصابة، لذا يجب الانتباه إلى العلامات الظاهرة، مثل التورم، الانتفاخ، الاحمرار أو تغيّر لون الجلد إلى الأزرق، إذ قد تشير إلى وجود نزيف داخلي في منطقة الإصابة.
واحدة من أخطر الإصابات التي قد يتعرض لها الطفل هي إصابة الرأس. وفقًا لخمايسي، فإن ظهور علامات مثل الدوخة، فقدان الوعي، أو حدوث تشنجات، قد تكون مؤشرًا على إصابة دماغية تستوجب التدخل الطبي الفوري. التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وطويلة الأمد.

أدوات لعب وترفيه قد تتحول إلى أدوات خطيرة
د. خمايسي يلفت النظر إلى ظاهرة شراء الأهالي وسائل ترفيه خطرة لأطفالهم – مثل الدراجات الكهربائية والـ"تركترونات" – دون رقابة أو توفير وسائل الحماية الأساسية. الاستخدام غير الواعي لهذه الأدوات، في أماكن غير مخصصة مثل الشوارع، يؤدي إلى إصابات بالغة، منها ما يخلّف إعاقات دائمة.

ويشدد على أن ارتداء الخوذة، استخدام معدات الحماية، واختيار أماكن اللعب المخصصة، كلها خطوات أساسية للوقاية، ويجب أن تكون من مسؤولية الأهل بالدرجة الأولى.
في ختام حديثه، يتوجه د. خمايسي برسالة إلى جميع الأهل والأطفال، متمنيًا لهم عطلة صيفية سعيدة وآمنة، ومؤكدًا أن المتعة الحقيقية لا تأتي إلا مع السلامة والوعي. ويقول: "دعونا نلعب، ونفرح – ولكن بعقل ومسؤولية. فالعطلة لا تعني التهور، بل هي فرصة للاستراحة والمرح ضمن حدود الأمان".