الرئيسية اخبار محلية

سيكوي-أفق: المواصلات العامة في البلدات العربية - ما بين عدم استغلال الميزانيات المخصصة والجودة المتردية

كل العرب
نُشر: 16/07/25 07:41
سيكوي-أفق: المواصلات العامة في البلدات العربية - ما بين عدم استغلال الميزانيات المخصصة والجودة المتردية

وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "تشارك اليوم (الأربعاء) جمعية سيكوي-أفق في جلسة اللجنة البرلمانية الخاصة بتقليص الفجوات الاجتماعية في ضواحي البلاد، التي تتناول موضوع المواصلات العامة في البلدات العربية، وقد قدمت الجمعية ورقة موقف مفصلة تكشف عن أزمة حقيقية تواجه المواطنين العرب في خدمات النقل العام، بدء من توفر الخدمة وجودتها، وحتى إتاحتها لأصحاب الاحتياجات الخاصة.

هذا وعرضت سيكوي-أفق في ورقة الموقف عدم الاستغلال الكافي للميزانيات المخصصة في الخطة الخمسية لسد الفجوات في المجتمع العربي لسنة 2026 (القرار الحكومي 550)، بل وتقليصها في جوانب حيوية، منها:

- الميزانية لإضافة خدمات لعام 2024 بلغت صفر شيكل، فيما لم يتم تحديد حجم التخصيص للبلدات العربية لعام 2025 رغم تحديد ميزانية قطرية بقيمة 250 مليون شيكل لإضافة خدمات.

- على الرغم من وجود نقص حاد في محطات ومواقف المواصلات العامة، تم استخدام %55 فقط من الميزانية المخصصة للبنى التحتية (166 مليون شيكل من300 مليون) .

- ضمن الخطة الحكومية 550 تم تخصيص 200 مليون شيكل لإنشاء مسارات خاصة للمواصلات العامة في البلدات العربية، لكن لم يتم استغلالها بتاتًا خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف مرّت منذ أُقِرت الخطة .

بالإضافة إلى نقص استغلال الميزانيات المخصصة، تكشف المعطيات الرسمية التي شملتها ورقة الموقف عن تفاوت صارخ في مستوى الخدمات بين البلدات العربية واليهودية؛ بينما يمنح مؤشر "توفر الخدمة"، الذي تعتمده وزارة المواصلات، مدينة الطيبة درجة 4 من أصل 100، بالمقابل تحصل البلدات اليهودية المماثلة للطيبة من ناحية الحجم على متوسط 30 درجة.

وهذا التفاوت ليس استثناءً، بل إن جميع المدن العربية الكبرى في البلاد - رهط، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو والطيبة - تحصل على درجات أقل من المتوسط للمدن اليهودية الشبيهة لها.

في هذا السياق، أوضح روعي باراك، مركز مشروع المواصلات في جمعية سيكوي-أفق، أن "المستوى المنخفض للبنى التحتية وخدمات المواصلات العامة يشكل مساساً خطيراً بالحق الأساسي في التنقل، خاصة عندما نتحدث عن الفئات المهمشة"، وأشار إلى أن "الفجوات في مستوى الخدمة بين البلدات العربية والبلدات اليهودية تتطلب ضخ واستغلال ميزانيات أكثر لسدها وتصحيح الوضع المؤسف الناجم عن سنوات طويلة من سياسات إهمال وتمييز".

هذا وقدمت سيكوي-أفق من خلال ورقة الموقف، توصيات عملية لمعالجة الأزمة، أبرزها: التنفيذ الفوري والكامل لالتزامات الخطة الخمسية، بما يشمل تحويل كافة الميزانيات للبلدات العربية والامتناع عن أي تقليصات إضافية؛ الإشراك الحقيقي والفعال للسلطات المحلية العربية في تخطيط شبكات المواصلات العامة؛ وتسهيل بناء محطات الحافلات في البلدات العربية من خلال تخفيف الأنظمة والتعليمات". حسب البيان