بوادر انفراج في صفقة تبادل الأسرى: رد مرتقب من حماس وتنسيق أمريكي–قطري–إسرائيلي

تسود أجواء حذرة من التفاؤل بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مع ورود مؤشرات على مرونة جديدة أبدتها الحركة، ومن المتوقع أن تقدم ردًّا نهائيًّا على الاقتراح الأمريكي–القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وذلك حتى يوم الجمعة.
وفي حال وافقت حماس، ستتوجه بعثة إسرائيلية إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء محادثات غير مباشرة بهدف التوصل لاتفاق شامل. وتهدف الإدارة الأمريكية إلى إعلان تقدم ملموس أو حتى اتفاق مبدئي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل، في خطوة توصف بأنها طموحة لكنها قابلة للتحقق.
وتتضمن المبادرة ضمانة أمريكية لحماس، تنص على استمرار المفاوضات حول إنهاء الحرب حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت (60 يومًا)، إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم خلال تلك الفترة. وقد وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن يكون ضامنًا شخصيًا لهذا الالتزام.
بنود الصفقة تشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء (8 في اليوم الأول، واثنين في اليوم الخمسين)، بالإضافة إلى 18 جثة في ثلاث دفعات خلال فترة التهدئة. وإذا تم الاتفاق لاحقًا على إنهاء الحرب، فستُستكمل الصفقة بإطلاق سراح 10 أسرى أحياء آخرين و12 جثة إضافية.
وفي المقابل، يُتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن أسرى أمنيين من ذوي الأحكام العالية، وبعضهم ممن رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في السابق. ومن الجانب الإسرائيلي، ستُعدّ لجان مختصة تضم رجال استخبارات وأطباء قائمة أولية بالأسرى الذين قد توافق على إطلاق سراحهم، مع أولوية للمرضى والمصابين.
كما تجري مناقشات حول آلية إيصال المساعدات إلى غزة، حيث تصرّ إسرائيل على استمرار الآلية الحالية عبر شركة أمريكية، والتي رفض الاتحاد الأوروبي طريقة التوزيع ووصفها "بمصيدة فئران"، بينما تطالب حماس بالعودة إلى النظام السابق الذي سمح بدخول مئات الشاحنات يوميًا إلى القطاع.