توصيات في التخطيط الاقتصادي للمقبلين على الزواج

بقلم: د. غزال أبو ريا
مدير المركز القطري للوساطة

ضمن سلسلة المقالات التي أنشرها حول التوصيات للمقبلين على الزواج، أتناول في هذا المقال مسألة التخطيط الاقتصادي، وأعرض بعض التوصيات التي تهدف إلى بناء حياة زوجية مستقرة وسعيدة.

الزواج يعني الاقتران والارتباط لبناء أسرة تقوم على المودة، والتكامل بين الزوجين، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي.

أولًا: لا تقارنوا أنفسكم بالآخرين

من أهم التوصيات: عدم مقارنة وضعكما المادي بوضع الآخرين. فليس كل ما يلمع ذهبًا. المظاهر قد تكون خادعة، والعيش وفقًا لها قد يؤدي إلى أعباء مالية غير ضرورية.

ثانيًا: الصراحة المالية أساس الثقة

من الضروري أن يتحاور الزوجان بوضوح حول الوضع المالي.
هل يوجد ديون أو قروض سابقة؟
الشفافية المالية والمصارحة منذ البداية تبني الثقة وتمنع المفاجآت والصدمات بعد الزواج.

ثالثًا: تجنّب التكاليف المبالغ بها

ينبغي تجنّب الإسراف في الحفل وتجهيزات الزواج. فليس الهدف أن يُقال “شوفوني يا ناس”، بل أن يُقام حفل ضمن الإمكانيات الواقعية. حتى لو كانت الإمكانيات جيدة، من الأفضل عدم البذخ، لأن بناء الحياة الزوجية ليس وفقًا لتوقعات الآخرين، بل حسب أولويات الزوجين.

رابعًا: التخطيط للمستقبل

من المهم أن يتحدث الزوجان عن رؤيتهما المستقبلية:
 • هل يخططان لبناء بيت؟ أم لاستئجار منزل؟
 • ما هي الطموحات المهنية والتعليمية؟
وجود أهداف واضحة يُسهم في تحديد أولويات الحياة الزوجية.

خامسًا: الحوار عند الاختلاف

في حالة حدوث خلاف، يجب اللجوء إلى الحوار والاحترام والاحتواء. فالاتفاق على حلول ترضي الطرفين أفضل من التمسك بالمواقف وخلق فجوات عاطفية.

⸻

الخلاصة:
التخطيط المالي المشترك، الصراحة، تجنّب المظاهر، وتحديد أهداف واقعية، كلّها مفاتيح لزواج ناجح. العلاقة الزوجية شراكة تبنى على الثقة والاحترام المتبادل، وليس على المقارناتمع الآخرين ولا ننسى ،" على قد فراشك مد جريك".