الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 06 / أكتوبر 12:02

لا تهملوا تربية اولادكم

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 27/09/24 05:12

هناك بعض الاهل عانوا في صغرهم من سوء تربيتهم وهم عكسوا لأبنائهم سوء تربيتهم والأخلاق الذميمة وحاولوا غرسها في شخصية ابنائهم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشره ومنها تعويد الأبناء على الكسل والفشل والعنف والكذب وعدم احترام الآخرين والاستهانة بشأن الناس ومخاطبة من هم أكبر منهم سناً بفظاظة وسوء أخلاق وتهكم وسخرية وعدم احترام القوانين والأعراف وعدم مراعاة تقاليد وعادات المجتمع الموروثة، وما يتنافى مع تعاليم الدين، نجد أطفالاً في سن الزهور قد تجردوا من البراءة وألسنتهم كالسهام الحادة تؤذي كل من اقترب منهم وكذلك سلوكياتهم.

يعتبر الاهل المدرسة الأولى في المجتمع وعلى عاتقهم تقع مسؤولية التربية والتنشئة وإعداد جيل المستقبل، وبصلاح الأسرة يصلح المجتمع، ولا يتأتى هذا الدور من أسرة سيئة تفتقد القدوة الحسنة ولا تهتم من أمور التربية إلا بتربية الجسم وتغذيته ، تلك الأسرة معول هدم في المجتمع الاستهلاكي دون انتاج وضررها يفوق بكثير نفعها.

العنف الدامي والفوضى والخاوة والابتزاز الذي يحدث يوميا في مجتمعنا إنما هو غرس أولئك الآباء والأمهات، بسبب إهمالهم وإضاعتهم لتربية أولادهم ، فلا هم تحملوا المسؤولية، ولا أدوا الأمانة تجاه أبنائهم كما يجب.

لابد من وقفة طويلة مع النفس لمعالجة هذا الخلل الذي نراه في كل زاوية من مجتمعنا ولا بد من المحاولة الجادة لإصلاح ما يمكن إصلاحه , فمن العار علينا أن نرى أبناءنا ينحرفون عن الطريق دون أن نتوقف ونمد إليهم أيدينا وننقذهم من الانحراف والاضمحلال.

يجب تجنب الممارسات السيئة في تربية الأطفال من قسوة وعنف وحرمان واهمال وهناك أيضاً ضرورة إشباع حاجات الطفل من الحب والحنان والأمن والاستقلال والتقدير حتى يتمتع بصحة نفسية سوية، لابد من العودة إلى تعاليم الدين وتربية أبنائنا تربية صالحة تستمد مقوماتها من قيمنا وعاداتنا الاصيلة بهذه التربية فقط دون غيرها نصنع منهم أجيالاً أقوياء قادرين على خدمة مجتمعهم وأنفسهم.

مقالات متعلقة

.