المعلمون والمعلمات أين ما كنتم , لكم جميعا أجمل التحيات والبركات والشكر الجزيل على ما تقومون به من جهد لتعليم اولادنا, انتم اصحاب الرسالة الخالدة والمقدسة، حيث وصفكم الشاعر أحمد شوقي كالرسل بمحيكم ظلام الجهل ونشر نور العلم في المجتمعات. انتم صانعي الأجيال وبناة الحضارات وانتم الامل بتقدم المجتمع وتطويره.

حبوا طلابكم يحبونكم ويحبون مادة تدرسيكم، وبحبكم لهم تحفزوهم بتحضير واجباتهم المدرسية وتشجعونهم على الدوام المنتظم للمدرسة واحترام قوانينها ونظمها وممتلكاته. فأنتم القدوة الحسنة لهم مهما كانت اعمارهم فلا زلنا نذكر التفاصيل الصغيرة ومعاملة المعلمين لنا في جميع مراحل التعليم, اغرسوا القيم والأخلاق في نفوسهم، علموهم حب بلدهم والحفاظ عليها من كل شر , علموهم قدسية الحياة ونبذ العنف والتعصب، علموهم الوفاء والاخلاص وعزة النفس والكرام، وقولوا لهم الدين لله والوطن للجميع.

 ارشدوهم واطلبوا الا يقضوا معظم أوقاتهم باستعمال" البلستيشن " والتقنيات الأخرى على حساب تحضير واجباتهم المدرسية ودراستهم ومطالعتهم ، علموهم كيف يعبرون عن أنفسهم واحذروا كل الحذر من إهانة احد طلابكم. فان الاهانة سم قاتل وكره شديد للمعلم ومادة تدريسه وعاملوهم كما تعاملون أولادكم  فالتعليم معاملة وحب وإرشاد. وجزاكم الله خير جزاء وجعل كل جهودكم في ميزان حسناتكم وفقكم الله وسدد خطاكم.