استطلاع: نحو 50% من المواطنين العرب في اسرائيل يقومون بنشر اقل محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الحرب
هذا ما يظهره استطلاع جديد أُجري من قبل الدكتور جال ياعبتس من قسم دراسات المعلومات في جامعة بار إيلان، حيث فحص استهلاك المعلومات ووسائل الإعلام للمواطنين العرب في إسرائيل خلال حرب السيوف الحديدية. يُلقي البحث الضوء على سمات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن السكان العرب مقارنة بالسكان اليهود
بالاضافة الى 31.5٪ من المواطنين في المجتمع العربي الاسرائيلي، يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الجهة الأكثر مصداقية لاستهلاك المعلومات المتعلقة بالحرب، مقارنة بالمواطنين اليهود، حيث يُعَتَبَرُ الجيش الإسرائيلي الجهة الأكثر مصداقية (73.70٪) بفارق واضح، بينما الصحفيون ووسائل الإعلام هم المصدر الثاني الأكثر مصداقية، بالمجتمع العربي، لاستهلاك المعلومات (29.50٪)
شملت الدراسة 146 مواطنًا يُمثلون عينة تمثيلية للسكان العرب في اسرائيل، وتم تنفيذها في موجتين: بين المواطنين اليهود (N = 505) ونُشرت نتائج الاستطلاع في السابق، وبين السكان العرب (N = 146) خلال الأسبوعين الخامس والسابع من الحرب، بعد الهجوم لحركة حماس.
أظهرت الأبحاث السابقة أن استهلاك المعلومات ووسائل الإعلام أثناء حالات الطوارئ الوطنية (مثل جائحة كورونا وعملية 'שומר חומות׳ وغيرها) وصل إلى ذروة جديدة في كل مرة، حيث يُسهم التوازن المزدوج بين استهلاك المعلومات والأخبار، سواء من خلال وسائط الاتصال المباشرة (الراديو / التلفزيون) أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، عادة ما يكونان متزامنين كأنواع مزدوجة من الأغطية. وهذه كانت في الواقع البداية للوضع الحالي خلال حرب السيوف الحديدية.
أُجري الاستطلاع على 651 مواطنًا بالغًا (18+) في المجتمع الإسرائيلي (عرب ويهود) ومنهم تم الحصول على البيانات التالية:
بين المواطنون العرب، 31.50٪ يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي هم المصدر الاكثر مصداقية لاستهلاك المعلومات المتعلقة بالحرب إلى جانب 29.50٪ الذين يرون الصحفيين ووسائل الإعلام كمصدر أكثر مصداقية للاستهلاك.
نحو نصف (48.6٪) من المواطنين في المجتمع العربي يقومون بنشر اقل محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الصراع. حيث يشير (30.80٪) منهم إلى أنهم يقومون بنشر محتوى أقل بكثير من المعتاد على الشبكات منذ بداية الصراع.
عندما تم سؤال المستطلعين عن السبب الرئيسي وراء رغبتهم في استهلاك الأخبار خلال فترة الحرب، أجاب 40٪ من المشاركين لاجل الشعور بالأمان، و- 28٪ قالوا من أجل مواكبة الاخبار الاخيرة. هذا على عكس المجتمع اليهودي، حيث وجد أن معظم الإسرائيليين (57.4٪) يستهلكون وسائل الإعلام للاطلاع للاخر الاخبار، اما 23٪ منهم، لأجل شعورهم بالأمان الشخصي.
لاجراء البحث، قام الدكتور جال يعبتس من قسم دراسات المعلومات في جامعة بار إيلان، باستخدام عينة تمثيلية (لوحة الإنترنت) للسكان في إسرائيل من خلال شركة iPanel. شارك في الاستطلاع 146 مواطناً يُمثلون عينة تمثيلية للسكان العرب في اسرائيل. تم تنفيذ الاستطلاع بعد أربعة أسابيع من بداية الحرب، في بداية الأسبوع الخامس، وبعد شهر من الهجوم لحركة حماس.