احتفت بلدة حورة بافتتاح بركة السباحة الثانية في المجتمع العربي في النقب، جنوبي البلاد، بعد مدينة رهط، بهدف تعليم السباحة لكافة الشرائح العمرية، لخدمة البلدة وضواحيها.

وجاءت ميزانية بناء بركة السباحة بالقرب من قاعة النور بتكلفة أكثر من 7 ملايين شيكل، حيث تكفل "مفعال هبايس" بنحو نصف الميزانية، فيما رصدت كل من وزارة الإسكان ووزارة الداخلية النصف الآخر من المبلغ من الميزانية الخماسية 2397 التي انتهت عام 2021.

وشارك في حفل الافتتاح جمهور كبير من منطقة النقب، حيث أكد المتحدثون أن إقامة بركة سباحة بالقرب من قاعة النور، تأتي ضمن مبدأ علموا أولادكم السباحة، حيث فتحت أبوابها أمام كافة الأجيال بعد أن اقتصرت على جمهور الأطفال حتى الصف الثالث في الفترة التجريبية.

حضر حفل الافتتاح بحضور وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين، ورئيس المجلس المحلي الأستاذ حابس العطاونة ونائبه مسؤول ملف البيئة إسحاق أبو القيعان وعضو المجلس المحلي كمال النباري، ومدير عام وزارة الرفاه المسؤولة عن سلطة توطين البدو ليران جرسي، وعضو الكنيست سيمون دافيدسون، والمرشح في القائمة الموحدة وليد الهواشلة، ورئيس مجلس القيصوم سلامة الأطرش، ورئيس مجلس عرعرة النقب نايف أبو عرار، والقائم بأعمال رئيس مجلس شقيب السلام سويلم العمرني، ومفتش الرياضة في المجتمع العربي-البدوي في الجنوب عماد النصاصرة، ومدراء الأقسام في مجلس حورة المحلي ومدراء المدارس الابتدائية والثانوية في البلدة، والطلاب المشاركين في الدورات وأهاليهم وضيوف. 

افتتح اللقاء وعرفه مدير قسم الرياضة حمد أبو القيعان، مرحبا بالجميع ومتحدثا عن مشاريع قسم الرياضية وأهمية افتتاح مثل هذه المشاريع الرياضيّة والتي ستنهض بأبناء البلدة نهضةً هادفة بحيث يصبح تعلم السباحة متاحا للجميع، وتنمية القدرات الشخصية لدى الطلاب في تفادي حوادث السباحة المتكررة وتطوير المهارات الجسدية والرياضية لديهم. 

رئيس مجلس حورة رحب بالجميع وشكر كل من حضر في هذا العرس الرياضي لما له من أهميّة كبيرة، وأثنى على جهود الوزير وعضو الكنيست في دعم ومساندة المجلس من أجل التسريع في الافتتاح، آملا أن يستمر هذا الدعم مستقبلا، ومؤكدا سعي المجلس مع مدراء المدارس في ترتيب برنامج يضمن لجميع الطّلاب تعلم السباحة وإتاحة الفرصة أمام الجميع لاكتساب المهارات الخاصة بها. وبيّن العطاونة "أهمّيّة دور المجلس المحليّ في دعم مسيرة الرياضة لأبناء الشبيبة والأهل والمشاركة الفاعلة في إقامة نشاطات وفعاليات رياضية رياديّة تخدم أهلنا في حورة وضواحيها والنقب عامة".

وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين، المسؤول عن سلطة توطين البدو، هنأ إدارة المجلس وسكان البلدة بإنجاز هذا المشروع الذي يخدم شريحة هامّة من المجتمع، مؤكدا على دعمه التام لمثل هذه المشاريع والتي فيها نفع كبير لحورة وأهلها.

ويأتي افتتاح المسبح في حورة بعد أكثر من شهر من مصرع أب وابنته من البلدة غرقا في شاطئ بمركز البلاد، حيث وصلت حالات الوفاة منذ افتتاح موسم الاستجمام إلى أكثر من 20 غريقا، فيما لقي 40 شخصًا مصرعهم خلال موسم السباحة العام الماضي بعد تعرضهم للغرق.