بعد 10 أشهر من تشكيل حكومة بينيت، فإنها تخسر الأغلبية في الكنيست، ويبدو أنها تقترب من نهاية مسارها وانهيارها. صباح اليوم الأربعاء، قررت عضو الكنيست عيديت سيلمان من حزب يمينا إعلان انسحابها من الائتلاف الحكومي الذي تترأسه، ما أدّى لفقدانه الأغلبية في الكنيست. 

تصوير الكنيست

وقالت سيلمان إنّ: "حاولت تحقيق الوحدة وعملت من أجل الائتلاف الحالي، لكني أرفض المشاركة في إلحاق أضرار بالهوية اليهودية لإسرائيل وشعب إسرائيل فالهوية اليهودية لدولة إسرائيل، هي جوهر وجودنا هنا في البلاد، والمساس بذلك دون أي اعتبار للجمهور الذي أقوم بتمثيله، والقيم التي أؤمن بها، بمثابة خط أحمر بالنسبة لي".

وأكملت حديثها قائلة: "أنتم لا تعرفون كل شي، كوني حاولت العمل بهدوء. سأجمد عضويتي في الائتلاف وسأواصل محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى معسكر اليمين وتشكيل حكومة يمينية. أعرف أنني لست الوحيدة، لكن يمكن تشكيل حكومة أخرى خلال ولاية الكنيست الحالية".

 وأشارت مصادر إلى أنّ: "خطوة الاستقالة جاءت بعد اتّفاق أجرته مع حزب الليكود على ما يبدو". 

ومن جانبه هنّأ رئيس المعارضة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو هذه الخطوة قائلًا: "سُعدت بقرار عيديت سيلمان بالاستقالة، وبهذه الخطوة ستنقذ اسرائيل، وأدعو الجميع أن يخطو ذات الخطوة التي قامت بها عضو الكنيست سيلمان".

ومن جانبه قال رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست ياريف ليفين أنّه: "يقدّر بشدّة قرار عيديت سيلمان، فما قامت به هو الصواب، وأكّد أنّه بخطوتها هذه تنقذ اسرائيل من عمليات غير مسبوقة وخطيرة جدا تضر بالطابع اليهودي للدولة وأسس وجودها، وأدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر الوطني للانضمام إلى سيلمان والعودة إلى بيتنا، ستستقبلون بكامل الاحترام وبذراعين مفتوحين"." كما قال.

 أما لنائب اليميني بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "هتسيونوت هدتيت" (الصهيونية الدينية)، فقال ردًّا على قرار الاستقالة: "إنه "فجر يوم جديد في دولة إسرائيل، ونهاية حكومة بينيت غير الصهيونية والحركة الإسلامية، وهذه هي اللحظة التي ينبغي فيها استبدال الحكومة بأخرى يهودية وصعيونية وقومية" وتابع: "أهنّئ عضو الكنيست سيلمان على هذه الخطوة التي اتّخذتها هذا الصباح التي أعتبرها شجاعة وعادلة، لأنّها رسمت من خلالها خطًّا أحمر ضد انتهاك الهوية اليهودية لدولة إسرائيل والقيم الأساسية للصهيونية".

هذا ويشار إلى أنّه على ما يبدو ما سرّع سيلمان من اتّخاذ قرارها بالانسحاب من الائتلاف، هو توجه وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، نحو السماح بإدخال المأكولات الحاميتس (غير الحلال وفقًا للشريعة اليهودية) إلى المستشفيات في البلاد خلال عيد "الفصح العبري".